أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مرثية لقوم اسمهم العرب ! !














المزيد.....


مرثية لقوم اسمهم العرب ! !


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب هذا الزمان..فالديمقراطية الموعودة و الموت الطائفي و قمع أنظمة تدعي المقاومة و لا تحقق سوى الهزائم تشكل تفاصيل حياتنا..و نبدو حائرين كمن يبحث في الفراغ عن أرض يقف عليها عن بارقة أمل في سماء ملبدة بالغيوم مشوشة بصخب الألوان الرمادية المصبوغة بلون دمائنا التي تسيل فنهرب من سجون القهر و أجهزة أمن الحاشية الفاسدة إلى جيوش تأتينا بال"حرية" ثم نحترب فيم بيننا فنشرع قتل الأخ و الجار و نقبل بحقائق تفصل على مقاس طائفتنا و نستعد للتضحية بكل شيء في سبيلها و لا سيما بإنسانيتنا و نبرأ يهوذا الإسخريوطي من دم المسيح مرة تلو الأخرى و نبرأ "محررينا" من دمائنا و من قهرنا و من نهبنا و نستسلم للموت و النفاق يصوغان عقولنا و لا نعبأ بالأطفال أو النساء أو آلام الضحايا فنوغل في كفرنا ببعضنا و بأنفسنا و نقبل الاستسلام للآخر المتقدم الراقي سواء جاءنا بطائرات تحمل قنابل الديمقراطية أو بدعوات تغيير الهوية أو نأخذ بما يدعيه زعماء طوائفنا من تقية المحتل- المحرر و وعودهم بقيام دولة الطائفة على أنقاض مشروع المحتل- المحرر.. منذ هزيمة حزيران 1967 و الهزة العميقة التي تعرض لها وجداننا الجمعي من سقوط المشروع الذي صفقنا له الذي قام على تهميشنا كبشر و كمجتمع عندما أقام سلطته على تسليمنا أو قمع القلة التي لم ترض الخنوع و مع تشكل إحساسنا العميق بالهزيمة التاريخية و ضعفنا البنيوي أمام عدونا الهزيل بعدده الهائل بضعفنا و تهالكنا , منذ سقط الجنرال في الخامس من حزيران و نحن تائهون بين إحساسنا بلا جدوى المقاومة و التغيير و بين حلولنا اليومية التافهة التي نحاول سرقتها و اختطافها ب"فهلوة" من فتات مائدة الجلاد و بين ما اعتقدناه ضربة طالت عدونا في غزوة مانهاتن ناسين أننا اليوم أضعف مما كنا عليه في الخامس من حزيران بمئات المرات..فاستقر في تفكيرنا أننا خارج دائرة التغيير و أن حرب داحس و الغبراء بين طوائفنا الدينية أو السياسية هي قدرنا فتحولنا إما إلى مقاتلين عدميين "انتحاريين" طالما أن حيواتنا لا قيمة لها في الواقع و أن الخسائر التي يمكننا إيقاعها بعدونا باستخدام هذا السلاح- الجسد ذات قيمة أكبر مما يمكن لنا إنجازه في تلك السنين التي ستضيع بين البطالة الفعلية و الفكرية و حتى الإنسانية, أو بقينا نمارس الهتاف لزعماء جدد أو قدامى أو نص نص و قبلنا تقديس البعض للدنيوي بل لأحط الزعماء و أكثرهم انتهاكا للمال العام و استخفافا بعقولنا و استهتارا ببلادنا كل ذلك لأن الطائفة عندنا هي المرجع الذي لا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه..نحن من لدغ من ذات الجحر مليون مرة و ما فيه فائدة يا قوم..على حالتنا و على يباسة عقلنا و على ما شب عليه آباؤنا منذ أيام سليم الأول أو ربما من أيام معاوية الأول.. هل لنا من أمل في هذا الضجيج العقيم الذي لا ينتج سوى مجازر و هزائم جديدة وسط طاعون الموت الطائفي الذي تنتقل عدواه كالنار في الهشيم بواسطة ميكروبات التقليد الأعمى و إلغاء العقل "المدخل لتلبيس إبليس" وسط جنون و رعب الموت و التهميش و الإلغاء و الإقصاء..هل يمكننا أن نتوقف عن إطلاق صيحات الموت و الحرب تجاه أنفسنا تجاه نصفنا الآخر الذي يشاطرنا ذات القهر و الآلام ذات المعاناة ذات التاريخ و الأرض هل يمكن أن نتوقف عن اجترار هزائمنا أمام أعدائنا بتكريس عجزنا و استسلامنا هل يمكن أن نقبل أن نحول آلامنا إلى آلام مخاض جديد يتحدى أكثر ما يسلم شريعته الحقيقة و ليس إلغاء الحقيقة شريعته المقاربة النقدية لكل شيء و ليس تحريم وتجريم النقد أو النظر..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر في الدولة
- حول الخلاف السني-الشيعي
- نداء إلى القوى السياسية السورية - نداء إلى المعارضة السورية
- مقتل السيد بيار الجميل : رفض القتل كفعل في السياسة و رفض الم ...
- الطائفية و الشارع و اللعب بالنار
- محنة خلق القرآن: محاولة عقلنة الخطاب الديني بالقوة
- الخيانة , العنف و السلطة
- لا يهم مع من تحالفوا فالمضمون واحد
- الفصام بين خطاب الأمس و ممارسة اليوم
- التغيير الديمقراطي في سوريا بين المعارضة و الخارج
- الحجاب من جديد
- أكثر من مجرد تغيير
- قصتنا في الشرق - صعود و موت النبي
- في ذكرى نجيب سرور
- الشرعية بين الشعب و الخارج
- احتمالات المواجهة بين سوريا و إسرائيل
- الليبرالية و الطائفية-افتراقات الفكر و الممارسة
- تعليق على البيان الموجه إلى القوى و الأحزاب الماركسية العربي ...
- أطروحة المجتمع الدولي
- الطائفية , المعارضة و النظام


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مرثية لقوم اسمهم العرب ! !