أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام














المزيد.....

الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف بأنه ومنذ المداولات الأولى حول فلسطين في عهد الاحتلال البريطاني وكيفية التوصل إلى ما جاء ذكره في "وعد بلفور" "بالوطن القومي" وإلى هذا اليوم، والفلسطينيون يُتهمون ظلما بأنهم من يجني على نفسه بقيام دولة خاصه بهم.
وقد قال العالم اليهودي المعاصر "الجنرال يهوشافاط هاركابي" بعد رفض الفلسطينيون ما عرض عليهم من إقامة مجلس تشريعي في العشرينيات " أن عناد الفلسطينيون هو الذي فرض التقسيم وإقامة الدولة اليهودية".
فحقيقة ما كان يقال في الماضي من أن الرفض الفلسطيني يقابل على الدوام بترحاب من الجانب الصهيوني، أن ما كان يطرح دائما من قبل حكومة بريطانيا وغيرها، وفيما بعد من الولايات المتحدة الأمريكية، يصب مباشرة في مصلحة الصهاينة وعلى حساب الحق الفلسطيني.
فكيف لصاحب الحق أن يتنازل عن حقه لمن لا يملك شيئا سوى دعم من دول ظالمة صليبية تمتلك الترسانات المدمرة المصنعة بنفط بلادنا؟
ومن هنا فهذه هي الصورة التي كانت تطرح دائما أمام العالم، مرونة الصهيوني وتنعنت الفلسطيني، وهي نفسها التي تحمل لذلك الصهيوني مبررات قتل الفلسطيني.
ومن الأدلة التي حفظها لنا التاريخ على ذلك ما قاله الجنرال الذي تم ذكره في بداية المقال، "الجنرال هاركابي" وذلك بعد مرور عقود لذلك الرفض الذي تحدث عنه، أي بعد قيام دولة الاحتلال لينصح بعدم تسوية النزاع الممتد على الدوام في الشرق الأوسط " يجب علينا أن نحدد موقفنا، وأن نضع المبادئ الأساسية للتسوية. يجب أن تكون مطالبنا معتدلة ومتوازنة وأن تبدو معقولة..ولكنها يجب أن تنطوي في الواقع على الشروط الكفيلة بأن يرفضها العدو..ثم نناور ونسمح له بأن يحدد موقفه، ويرفض تسوية على أساس حل وسط. وعندئذ بجب علينا أن ننشر مطالبه على أنها تتضمن تطرفا غير معقول".
ففي ما قاله هذا الجنرال تلخيصا للشكل الذي كانت عليه المفاوضات وما ستكون في المستقبل.
وهذا العدو مراوغ غادر لا عهود ولا مواثيق له. فالصورة اليوم في حربه على غزة ٢٠٢٣ـ٢٠٢٤ هي ذات الصورة. بدليل أنه ومنذ اول اقتراح لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن لدى المقاومة وهي تضع العراقيل ثم تلقي باللوم على الحركة وتتهمها بعرقلة تلك المفاوضات.
وفي زيارته الأخيرة للشرق الأوسط صرح وزير خارجية الولايات المتحدة "بلينكن" قائلا " نعمل مع إسرائيل كما يعمل شركاؤنا المصريون والقطريون مع حماس سعيا لإقرار الاتفاق والتوافق على تفاصيله، مشيرا أن مصر وقطر تعملان على تفسير البنود الغامضة لتفهمها حماس وتوافق على الاتفاق كما وافقت إسرائيل".
والمتمعن في هذا التصريح سيجد كأن "هاركابي" عاد بثوب "بلينكن" ليكرر ما قاله منذ عقود. فأية بنود غامضة ستعمل مصر وقطر على تفسيرها لحماس ،وقادتها لا ينقصهم من الذكاء والحكمة ما يجعلهم ينتظرون تفسيرا من الآخرين بنودا لمفاوضات وظفتها أفاعي الولايات المتحدة وذيلها النجس؟
وهنا نسأل "بلينكن" لماذا لم تقل بدلا من "يعملون على تفسير" ، "يعملون على إقناع قيادات حماس ويضغطون عليهم" لقبول المفاوضات بشروطهم وبما يصب في مصلحة ذيلها؟
وعن الفرصة التي هدد بها "بلينكن" والتي دفعها لتتدحرج وتقف في ملعب حماس بهدف تحميلها مسؤولية عرقلة المفاوضات أمام العالم. نقول له بأن حماس تعلم وتدرك أنه ألقى نحوها بقنبلة خبيثة مفادها أن " نتنياهو" لن ينهي الحرب إلا حين ينتصر على زعمه نصرا كاملا على حماس، ذلك النصر الذي صدع رؤوسنا به منذ بداية الحرب ولم يستطع إحرازه. كما أن النتن يريد الاحتفاظ بممر فيلادلفيا متذرعا أن حماس تهرب الأسلحة عن طريقه. بالإضافة أنه وضع شرطا بتم من خلاله فحص النازحين أمنيا حين عودتهم إلى شمال القطاع وهذا ما رفضته حماس أيضا. أما بالنسبة لصفقة الأسرى فقد طالب بحق النقض على هويات بعض السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.
وهنا من الوضح بأن القبول بهكذا شروط وإتمام المفاوضات يعني رفع الراية البيضاء من قبل حماس. وحماس لن ترفع الراية ولن تستسلم وهي المنتصرة.
والحقيقة تقول أن الخاسر هو الذي لا بد له أن يخضع للشروط وليعلم أن غزة هي الموت وهي الانتقام والثأر.
والعار للمعتدي ولمن باع نفسه للشيطان الأكبر وأعوانه.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ نبراس المقاومة الذي لا ينطفئ
- الحرب على غزة ـ كما خذلوا الحسيني
- الحرب على غزةـ عائد إلى -تل أبيب-
- عقود من الاستيطان في فلسطين
- الحرب على غزةـ مجرد شعارات
- الحرب على غزةـ على حساب الدم الفلسطيني
- الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير
- الحرب على غزةـ وين الملايين؟
- الحرب على غزةـأبو لهب في القطاع
- الحرب على غزة_حذار من إيقاظ الأسد النائم
- الحرب على غزة_إذا غاب سيد قام سيد
- تجليات العنصرية الصهيونية في الحرب على غزة 2023-2024
- الحرب على غزة_عشق الشهادة فنالها.. الشهيد القائد إسماعيل هني ...
- الحرب على غزة_راحاب وأولادها
- الحرب على غزة_خبث الصهيونية الدينية
- الحرب على غزة_سلاح مميت يتكاثر في القطاع
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (٢)
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (١)
- الحرب على غزة_بالوراثة، من كاهانا إلى سموتريتش
- الحرب على غزة _وانهارت السردية الصهيونية اللاأخلاقية


المزيد.....




- حصدت 16 مليون إعجاب.. جاستن بيبر وزوجته يستقبلان مولودهما ال ...
- بعد محادثات جنيف حول السودان.. البرهان: -سنقاتل 100 عام-.. و ...
- ماسك يعلق على محاولة سلطات ولاية كاليفورنيا سلب طفلة من عائل ...
- الجيش الإسرائيلي: أمامنا أسبوع حاسم في ظل المحادثات بالقاهرة ...
- بسبب تبريرها للإرهاب.. مالي توقف بث قناة LCI التلفزيونية الف ...
- منظمة أطباء بلا حدود تُنقذ 191 مهاجرًا في عرض البحر الأبيض ا ...
- -واشنطن بوست-: خيبة أمل أوكرانية من فشل هدف هجوم كورسك واستم ...
- الولايات المتحدة ترسل الأوكرانيين إلى حتفهم لقلة الأمريكيين ...
- زاخاروفا تسخر من -اختراع- بايدن وإدارته 800 ألف وظيفة
- القوات الجوية الروسية تدمر ثلاث قواعد للمسلحين في سوريا


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام