أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (85)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (85)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. الذات / توقع / تموقع.

و هنا نسائل طرح سموتريتش؛ و نحن من "خطة الحسم"؛ نتحسس خطواتنا الأولى على عتبتها.

هل ساق المقول المنسوب إلى اينشتاين بإدراك تركيبية الواقع ؟
سموتريتش؛ اعتمد "خطة الحسم"؛ بوارد مصادرة إدراك "أن الواقع المادي مركب ومليء بالثغرات، ولا ترتبط معطياته الحسية برباط السببية الصلبة الواضحة؛ إذ ثمة عناصر مبهمة فيه، وثمة احتمالات وإمكانيات كثيرة يمكن أن يتحقق بعضها وحسب ولا يتحقق البعض الآخر".

أم صادر عن وعي خصوصية إدراك حقيقا بالتصديق؟
"على اعتبار عملية الإدراك مسألة غاية في التركيب، فبين المنبه المادي والاستجابة الحسية والعقلية يوجد عقل مبدع ينظم وهو يتلقى. و الحقائق الإنسانية لا يمكن فهمها إلا من خلال دراسة الفاعل وعالمه الداخليّ والمعنى الذي يسقطه عليه"
أم رفع عن خصوصية الظواهر جدل التناقض و التغير؟
"في تاريخ المجتمع يفعل الناس الذين لهم موهبة الوعي، و يعملون بتفكير أو بتأثير عاطفة و ينشدون أهدافا معينة. و لا يصنع هنا شيء دون نية واعية، و دون هدف منشود" . إن سير التاريخ خاضع لقوانين داخلية عامة.

أم يراهن على مروحة ألوان؛ تقنع إدراكه حينا و تعري إرباكه طورا؟
إذا تأملنا مليا ما ساقه سموتريتش ليؤسس عليه طرحه؛ لم نصادف فيه مطابقة أوضاع الجدال و موافقة حدود المنطق بحال؛ غدا معه خيار التوقع بالحصر في حكم الملغى؛ و الحاصل أنه " على سطح الظاهرات، تسود الصدفة بوجه عام، على ما يبدو، رغم الأهداف التي ينشدها عن وعي جميع الناس كل بمفرده. و ما يرغبون فيه لا يتحقق إلا في حالات نادرة؛ أما الأهداف التي ينصبها الناس أمام عيونهم، فإنها تتصادم غالب الأحيان و تتناقض فيما بينها أو تكون في غير متناول المرء، جزئيا بحكم جوهرها بالذات و جزئيا بسبب نقصان الوسائل لتحقيقها".

ظاهر أن سموتريتش ينزع عن الإدراك موجب الظواهر؛ في صيرورة تفاعلها؛ حيث "إن للأفعال هدفا منشودا معروفا؛ إلا أن النتائج الحاصلة من هذه الأفعال غير مرغوب فيها على الإطلاق. و إذا كانت هذه النتائج توافق في البدء، على ما يبدو ، الهدف المنشود، إلا أنها تحمل معها في آخر المطاف شيئا بعيدا عما كان مرغوبا فيه. وهكذا كون النتيجة أن الصدفة تسود إجمالا و على حد سواء في ميدان الظاهرات التاريخية أيضا. و لكن حيث تلعب الصدفة على السطح ، تخضع هذه الصدفة نفسها دائما لقوانين داخلية، خفية، و لا تتقوم المهمة إلا في اكتشاف هذه القوانين".

سموتريتش لما أنس من نفسه القدرة على الحكم بدعوى الاحتمال و التوقع على حساب ما يوجب الانسلاخ عن قوانين الواقع؛ غيب عن قناعة وجه القول" أن الاصطدامات بين المساعي المنفردة التي لا عد لها و الأفعال المنفردة التي لا عد لها تؤدي، في ميدان التاريخ، إلى وضع مماثل تماما للوضع الذي يسود في الطبيعة اللاواعية".

-----------
[1] – انجلس ؛ لودفيغ فورباخ و نهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية.دار التقدم موسكو. 1974.: الصفحات: 49 إلى 52



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (84)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (83)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (82)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (81)
- الحرب فقط هي التي تحدد ما هو موجود وما هو غير موجود - الكسند ...
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (80)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (79)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (78)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (77)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (76)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (75)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (74)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (73)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (72)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (71)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (69)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (67)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66)


المزيد.....




- أبرز ما ورد بخطاب كامالا هاريس بالمؤتمر الوطني الديمقراطي
- غوريلا ترفض رعاية مولودها الجديد.. شاهد ما فعلته حديقة الحيو ...
- سطو في وضح النهار.. شاهد ما فعله لصان لسرقة ساعات روليكس من ...
- بريطانيا.. نشطاء ينددون بتمويل بنك -بركليز- لشركات السلاح ال ...
- -لم أعمل أبدا لمصلحة الروس-، فلماذا اتهم بالعمالة؟
- رفع مستوى التحذير الأمني في قاعدة تابعة للناتو في ألمانيا
- مجلة: واشنطن تعتزم نشر قواعد ومطارات في المحيط الهادئ تحسبا ...
- تسجيل 37 ألف حالة فرار من الخدمة العسكرية في أوكرانيا منذ بد ...
- فضيحة فساد في بولندا بسبب توريدات إلى أوكرانيا
- -عدا الفاسدين-.. الصدر يدعو العراقيين إلى الخروج بتظاهرة -مل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (85)