مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 10:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد يكون وصف المعارضات العربية هنا ملتبسا , فنحن نتحدث عمن يحكمون اليوم في ليبيا و سوريا , و لا تبدو المعارضات العربية في بقية البلدان التي لم تصل فيها بعد إلى عرش السلطة في حال أفضل , فقط اقتضى التنويه
ليس فقط أن الدولة عندنا تتخلى عن كل مهامها تجاه مجتمعها بينما تتغول على هذا المجتمع بدون أية ضوابط , المعارضات نفسها لم تعد ترى أنها مسؤولة عن أي شيء تجاه هذا المجتمع , أكثر من أن تحكمه ... المسؤول هنا , المسؤول الوحيد , عن إطعامنا , عن سلامنا , عن أرواحنا , عن أجسادنا , فيزياثيا فقط طبعا , هو الغرب ... توقفت الأنظمة العربية منذ زمن عن تقديم أية مزاعم أو وعود عما تفعله و ستفعله بنا , أما المعارضات العربية فهي لا تكترث هل أكلنا أم عشنا حتى , إنها بوجودها و بحكمها لنا تجسد العدالة و الحرية في حياتنا , فقط لأن الطغاة لم يعودوا يحكمونا , هذه هي إذن الحرية و العدالة و من يحتاج وقتها أن يفكر في طعام الجماهير و حياتها أو موتها , إلا الغرب طبعا ... عفوا , و تعدنا معارضاتنا أيضا باستمرار المقاومة , إلى الأبد إن لزم الأمر , و بالحفاظ على الهوية , و من يحتاج عندها للطعام أو الحياة أصلا كما يتساءل المدافعون عن حماس و ما تفعله بالمساكين في قطاع غزة ..... تستخدم معارضاتنا الغراء مظلومياتنا المركبة فقط كقميص عثمان .. بينما لا تدرك المعارضات العربية أو لا تكترث أنها بفسادها و ابتذالها و عجزها قد تحولت إلى أفضل دعاية لطغاة الشرق
إننا نعيش اليوم مرحلة الانتقال من النهب و القمع المنضبط و المنظم دولتيا إلى مرحلة النهب و القمع المنفلتين , برعاية المعارضات العربية هذه المرة , و طبعا يعاونها في هذا خصومها الطغاة العرب
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟