سردار الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 10:08
المحور:
الادب والفن
اخجل اعود
أخرج صامتا بدموعي خجلانة لملاقاة جدار العزل، اتمشى بطاءا لكي لن اكسر زجاجة االخفیة الناعمة تحت رجلي و مسلك دربي بحركاتي الجنونية لربما تنهدم مابنيت طيلة فترة الزمنية عاشرتها بين حنان حبها وعواطف سهراتها وتجوال مدنن قد جملناها بنظرات عيواننا، حينما الناس تشاجر بينهم بصراخات الانزعاج وها أننا جنبهما ببسمتنا نمحوا الصراخات ونمليء صالة اكافي الرومانسية صفق الواجدون والتفتوا حولنا تارة بصوت عال من البسمة وتارة بحركات محبة ....آزرونا، عدى المتشاجرين نظرتهما كأنما فوهة مسدس على قرة عيوننا المليئة لحياة جميلة. رغم أننا قد أتينا للتو من الوادي تحت شجرة تعمل سنجابین فیھا کما نفعل اننا، تارة ينزل لاسفل الشجرة واحد منهما للأطمأن من الأمان كذلك عيواننا خائفة مابين الرومانسية التي وقعت تحت أجواء المارة. كنا متربكين من الاعلى للاسفل واجملين من كل الجالسين في فولتاريس....
أستيقظ من بكرة حزن و ألمي المزمن الشديدين لاسترخي مابين أفكاري وتخيلاتي العشوائية وحبي الهمجي و وعنفواني المنتهي ونظراتي المأيوسة و خجلي الكبير و بكائي المهموم و بسمات المخفية.. وصراخاتي من بعد الحدود بيننا تمليء فولتاريس و كراهية اللعينة و قلب مليء بحنانه المحبوب وايام لن تعود. سأظل خانقة مابين جمالية أمس هموم اليوم، هذه هي الحياة يوم لك ويوم عليك ، ودهر سخيف، وايام بقوتك عظمتك تنكس لك الحبيبة كما تنكس الإعلام في الحزن، حينما نخنق في الظلام، تكون هي في أوج انكسارها تركع لها وأموع بنارها .... هذه صراخات للحب من مشفى غيسن مابين عنفوان للمرض وجدار القوي اللاعودة. ربما ازيلهما ولكن من الصعب يدوم تحت سقف الحياة
مستشفى غيسن
الساعة الخامسة صباحا
٢٢. /. ٨. /. ٢٠٢٤
#سردار_الجاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟