رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 10:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التناقضات بين تصريحات بلينكن ونتنياهو حول الهدنة والتهدئة المفترضة ومتطلباتها , واصرار نتنياهو على إبقاء قواته في شريط فيلادلفي ومحور " نتساريم " الذي ترفضه مصر ايضا وبشدة , يبدو أنّ التباين في تلكم التصريحات وكأنّه مُتّفقٌ عليه وربما مسبقاً ... الأكثر غرابة في غرابة هذه الهدنة التي يروّجون لها الأمريكان " ويشيرون الى تنفيذها خلال الأيام المقبلة وليسَ اسابيع " , فإنّ حركة او قيادة حماس لمْ تُبدِ رأيها في ذلك ( سلباً او ايجاباً ) لغاية الآن .! ولعلّ ذلك مقصوداً .! ... فالمسألة - المعضلة وصلت الى مرحلةٍ تقتضي تغذية سياسية اوسع " وربما عسكرية " من جَبهاتٍ أخرياتٍ من خارج القُطّاع.
من المفارقات أنّ ادارة بايدن تبدو عجلى لتنفيذ هذه الهدنة اكثر من حكومة نتنياهو , ولأسبابٍ معروفة .!
ايضاً , فإنّ التحوّل لتركيز الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قواعد ومستودعات الأسلحة الصاروخية المخفية لقوات حزب الله , كمحاولة لإجهاضٍ ممنهج واوّلي لهجومٍ مرتقب ومفترض وواسع النطاق للحزب , فهذا ما يتصدّر ويتسيّد المشهد السياسي - العسكري المشترك للقيادة الإسرائيلية وبكلّ ما أوتيت اسرائيل من قوّةٍ مدعومة اكثر فأكثر من الأمريكان .!
يترآى كذلك من الزاوية الإعلامية ذات العلاقة .! , أنّ التنفيس شبه الوحيد لحلحلة حل هذه الأزمة الشديدة التأزّم , فيكمن عبر تصعيد - التصعيد النوعي , وليس من آل صهيون فحسب .!
يحزُّ في النفس جداً ما يتعرّض له الجنوب اللبناني والمدنيين والعوائل من المَحرقة الممنهجة لصواريخ مقاتلات العدوّ , وَسْطَ صمتٍ عربيٍ شديد الخَرَس المقصود , وبمباركةٍ دونما حياء " تدوسُ على الكبرياء القومي " , من الجامعة العربية في كلّ الأزمات العربية الكبرى , وكأنّها مُصمّمة ومخصصة لهذا الشأن .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟