أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الثقافة العامة والمؤسسية














المزيد.....

الثقافة العامة والمؤسسية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8076 - 2024 / 8 / 21 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلعب الثقافة العامة التي تعني كلُّ ما يضيء العقل، ويهذّب الذوق، وينمّي موهبة النقد، واشتقاق كلمة ثقافة من الثِّقاف يكون معناها الاطلاع الواسع في مختلف فروع المعرفة، والشخص ذو الاطلاع الواسع يُعرَّف على أنّه شخصٌ مثقّف، وتُعرّف الثقافة أيضًا -اصطلاحاً- على أنّها نظام يتكوّن من مجموعة من المعتقدات، والإجراءات، والمعارف، والسلوكيّات و تستعمل في العصر الحديث للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي والجماعات والثقافة ليست مجموعة من روح ممارستها العقائد والقيم واللغة والمبادئ والمقدسات والقوانين والأفكار فحسب؛ ولكنها نظرية في السلوك ترسم طابع الشعوب وتغني التجارب.
تشمل القيم في البيئة التي خلقها الانسان؛ بما فيها المنتجات المادية التي تنتقل من جيل إلى جيل، وتتضمن الأنماط الظاهرة والباطنة للسلوك المكتسب؛ عن طريق الرموز التي تتكون في مجتمع معين من علوم ومعتقدات وفنون وقيم وقوانين وعادات وتقاليد تتوارث من جيل إلى أخر، من الصعوبة الفصل ما بين الثقافة والمجتمع؛ إذ إنهما متكاملان فلا وجود للثقافة من الاصل لولا وجود مجتمعات تتبناها، ولا وجود لمجتمعات دون ثقافة تنظمها؛ إذ إنها تتحول إلى غابة، وأبسط مثال على ذلك اللغة حيث تعتبر اللغة المكون الأول للمجتمعات؛ بل الموروث الثقافي الاهم في المجتمع ولولا وجود اللغة لانعدمت أهم وسيلة اتصال بين الناس في المجتمع، ولذلك فإن أي محاولات للفصل ما بين المفهومين ستذهب ُ سدى كما هو حال الثقافة والمجتمع تتعرضان اليوم للعديد من التحديات، و لعل الإنسان يتأثر بعوامل خارجية؛ كذلك أيضا أبرز التحديات هو تحدي العولمة؛ الأمر الذي أفقد المجتمعات خصوصياتها الثقافية حيث بدأ العالم كقرية صغيرة مفتوحة على بعضها، مما جعل الكون يبدو كأنه ثقافًة واحدة، وبالتالي شعور الإنسان نفسه في حالة اغتراب عن مجتمعه؛
وتعمل الثقافة على إغناء حياتنا من خلال تقديم فهم أعمق للعالم وتعزيز النمو الذاتي وترسيخ أواصر الارتباط والانتماء من خلال التراث والمعالم التاريخية والأدب والفنون والإبداع والمتاحف وغيرها من الممارسات اما الثقافة العامة فهي هي مجموعة المعارف والمفاهيم والمعتقدات التي يكتسبها الشخص عن طريق التعلم والتجربة والمعرفة التاريخية يتعلم من خلالها الشخص حقائق وأحداث تاريخية مهمة والثورات والحروب والتطورات السياسية والاقتصادية والمعرفة العلمية، يكتسب الشخص معرفة بنظريات ومبادئ العلوم المختلفة يكتسب البشر الثقافة من خلال عمليات التعلم الخاصة بالتثقيف والتنشئة الاجتماعية، وهو ما يظهر من خلال تنوع الثقافات عبر المجتمعات. أما الثقافة المؤسسية فلهادوراً محورياً، كونها ذات تأثير مباشر على أداء العامل بشكل خاص، وإنعكاس ذلك على أداء المؤسسة بشكل عام، إذ أنها تٌعد الإطار لتوجيه السلوك التنظيمي والمؤسسي، ووجود الثقافة يحافظ على القيم المؤسسية، وبالتالي زيادة الالتزام والضبط بالعمل على استراتيجيتها وإدراك أهمية ما تسعى إليه تلك المؤسسة ودفع العاملين لتحقيق أهدافها، بحيث ينتج عن هذا التجانس تحفيزهم ودعمهم لتحقيق أهدافها.
ومما لا شك فيه أن الثقافة المؤسسية لها دوراً مهماً في عملية التطوير والإبداع وتعد عامل مستقل يرتكز على القيم ولها أهمية بارزة في عمليات استمرارية الأعمال واستمرارية المنظمة بشكل عام.
ومن المعلوم أن الثقافة المؤسسية بأنها مجموعة من المفاهيم والقيم والمبادئ التي يؤمن بها رئيس المؤسسة، بحيث يقوم بدوره بالعمل على صياغتها بطريقة تتناسب مع طبيعة وبيئة وإستراتيجية العمل داخل المؤسسة، كما يجب أن يكون العاملين مؤمنين بتلك الثقافة وعلى قناعة تامة بتلك القيم والمفاهيم ويعملون ويلتزمون بكل جدية بالعمل على تطبيقها بتوجيه وتمكين ودعم من الإدارة العليا بالمؤسسة تلك. خلاصة القول أن الجهود الرامية إلى التقدم هي جهود جماعية يحمل مسؤوليتها المثقف والسياسي والتاجر بالإضافة إلى العمال وأرباب العمل، وكذلك كل أفراد المجتمع لتأتي النتائج الثقافية كتعبير عن تلك التي أحدثها في المجتمع في بنيته لأن الثقافة من أحد ُشكل الركن المعنوي فيها، و تشمل كافة الجوانب غير المادية والمتمثلة في العقيدة والقيم و الأفكار والعادات أركان الحضارة؛ واّلتقاليد والاعراف والاخلاق والأذواق واللغة، وغيرها من الجوانب الأخرى

عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي

مركز الوعي للدراسات والبحوث



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة
- تعليق على تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي
- الحوار والثقافة والسلوك
- الكرامة غذاء الفضائل
- الحب الحقيقي بين الناس
- تخبطات السفيرة الأمريكية الجديدة قبل اوانها
- خنجر الخيانة و فشل التحالفات
- الظواهر السلبية وانتشارها في المجتمع العراقي
- معضلة المراجعات لدوائر الدولة وفقدان الحلول
- مشتاكين الج يديار اهلنه
- مؤتمر الكفاءات والطاقات الفيلية والمسؤولية
- واشنطن والقرارات القيمية لمجمعنا
- الحكومة العراقية وزيارة الرئيس اردوغان


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الثقافة العامة والمؤسسية