ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 16:58
المحور:
الادب والفن
الوَمْضَةُ الشِّعريَّةُ المُضيئة:
سَهمٌ ينطَلِقُ بِسُرعَةِ البَرْقِ نَحْوَ الدَّهْشَة.
*
((جاذبيّة عشقيَّة))
لمْ يرتعِشْ قلبي حينَ كالتفّاحَةِ الشَّهِيَةِ سَقَطْتَ فَوْقَ أَرْضِهِ.
هيَ حُرُوفي التي ارتَعَشَتْ.
*
لم أحْلُم بِنُجُومٍ تَسْجُد لِي.
حلمتُ برَجُلٍ فَقِيِرٍ يراني ثَرْوَة فتحقّقَ حلمي بك.
*
سأخٔطِفُكَ
من جحيمِكَ
إلى فردوسي
حيثُ لا أحد
سوى:
أنا..أنتَ
ونبوءَة.
*
في الزُّحامِ،
لا
ملامح تروي
عطشي
لوجهكَ أنتَ...
حبيبي..!
*
قَلْبُكَ مَسْجِدٌ،
أَذَّنَ العِشْقُ لِلْتَّعَبُّدِ،
فَأتَيْتُ
تَسْبِقُنِي الفَرَاشَاتُ.
*
ضُمَّنِي إليكَ كما يضُمُّ شاعرٌ
عجُزَ بيتٍ إلى صَدْرِهِ.
*
كُلَّمَا أفْتَقِدُكَ أزْرَعُ في السَّمَاءِ نَجْمَةً. أُنْظُرْ كَيْفَ فَاضَتِ السَّمَاءُ بالنُّجُوم..!
*
كلّما
نافَسَتني الفرَاشَاتُ
على حُبِّكَ،
أُولدُ في قلبِكَ
مِنْ جَديد.
*
كنتُ لكَ تفَّاحةً خضراءَ شهيّةً
فلماذا آثرتَ أن تصيرَ وعاءً لشتَّى أَنواعِ الفواكِه..؟!
*
يا لحزنِ الشَّمعة
وهي تدركُ
أنَّ الفتيلَ
الذي
بحنانِها احتوتْهُ
هو..هو..
الذي
سلَّمَ للفَناءِ
أنفاسَها...!
*
يا لغيابكَ، كيف سرق كلّ علامات التعجبّ والاستفهام من لغتي ورحلَ!
*
لا أودّعك..!
فقط، أودِّعُ الفَرَاشَاتِ التي كانت تأتي فُرادى وجماعاتٍ معك.
*
كان حزني وحيدَ الخلية.
معَ غيابِكَ أخذ ينقسمُ على نفسِهِ وَعَليّ.
*
وكلّما أفتقدُكَ، أشحنُ فكري بالذِّكريات فتُحيي قلبي وهو رَميم.
*
قد يحدُثُ أن
يأخذني الحنينُ
إليكَ...
فأبحثُ
عن جُمَلِكَ العشْقِيَّة
لأتلذَّذَ بإعرابِهَا
أنا والقَمَر.
*
أنا وأنتَ
كالإبهامِ والخِنْصَر.
لن نلتقي
إلاَّ إنِ انْحَنَيْنَا..!
*
وعندما أفتقدُكَ
أُصغي...
فأسمعُ نبضَ
خُطَاكَ.
وعندما
يَطُولُ غيابُكَ
انْظُرُ للبحْرِ.
في كلِّ مَوْجَةٍ،
أرَاكَ.
وعندما
يتملَّكُنِي إحساسٌ
أنَّنِي وحيدة
أنْظُرُ حَوْلي.
في كلِّ تفاصيلِ
حياتي..
مَعِي أَلقاكَ.
*
ما جدوى أن تعتذرَ العاصفةُ للشجرة بعدما
حطَّمَتْ أغصانها..!!
*
الحُبُّ لا يموتُ.
إن ماتَ فهوَ لم يكُنْ حُبًّا،
إنّما شُبِّهَ لنا.
*
((أحزان))
أعْزفُ
عَلَى النَّايِ
أحْزَانِي
والقِطَّةُ تُنْصِتُ.
مِثْلُهَا
أنا صِرْتُ،
مُنْذُ بَدَأتِ
الحَرْبُ:
ابنًا للشَّوارِعْ.
*
لا..
هذا ليسَ طائرًا
على ساقٍ واحدةٍ
يقِفْ..!!
إنَّهُ أخي
بعدَ القَصِفْ.
*
هل فكَّرَ العاشقُ
وهو يخدشُ
لحاءَها
أنَّ للشجرةِ
-أيضًا-
حَياءَها...؟!
*
عندما تتألمْ،
تعلَّمْ
ألَّا تختفي داخلَ أحزانِكَ
كالسُّلحفاة.
أُخْرُجْ كالقمرِ
مِنْ خَلفِ الغَيمةِ الحَالكةِ.
وأَضِئ.
*
ليسَ المَوتُ مَوْتَ الجَسَدِ إنَّما مَوتُ القُدْرَةِ عَلَى الحُلُمِ.
*
النوافذُ المُغْلَقة لا تُلْغِي حقيقةَ أنَّ الشَّمسَ خلفَها مُشْرقَة.
*
*
الومضات من ديوان: أكون لك سنونوَة، 2024
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟