وفاء أجليد أم حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 23:43
المحور:
الادب والفن
مذ كنت غيمة
نبتت قرنفلات على جوانحي
فكنت ذاكرة ممسوحة
من خطايا الريح
أرطب لظلي قضمته
أبحث عن جنون الطين في دمي
أتحين فرصة الكلام
وأعدو كمهرة بين وردة أزلية
وسماء تتملص من طقوس الغواية.
هذا المعنى الثقيل
في صمتي
سيرة لمديح الغياب
وهذا البحر روح وجرح
فمن يعيد لي حجري الأول
ولوحتي ؟
من يعيد أصابعي المجعدة
لغتي وعزلتي؟
وكل هذا الضجيج
يرسلني باهتة إلى أكمام الشمس.
لم يتبق من سؤال الفجر
غير عناق وألم مجنون
وأغنيات ناعسات
تتهجى حلمي
في سفر النايات.
كان لابد أن يشيخ الطين
في عباءة الماء
كي أسبق ظلي والأشياء
أسبق ملامحي المعمدة
بريق النرجسة
وأتلحف وجهه الملثم
باعثة برسالة قصيرة
إلى شهيق المعنى.
#وفاء_أجليد_أم_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟