صباح الخير يا قديستي الحلوة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 18:53
المحور: الادب والفن
    

صباح الخير يا قديستي الحلوة
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

صباح الخير يا قديستي الحلوة،
مع الاستيقاظ بلمسة الفجر اللطيفة،
تتألق عيناك مثل الزمرد،
تعكسان جمال الصباح.

في ضوء الشمس الخافت،
أرى العالم من خلال عينيك،
عالم مليء بالوعود،
عالم لا يموت فيه الحب أبدا.

عيناك مثل نوافذ على روحك،
أنظر إليهما وأرى الأعماق،
بئر من المشاعر، نقية وتقية،
منظار من الأفراح والندم.

أرى الحبور يتراقص في عينيك،
كنور الشمس على جدول متدفق،
وفي الأعماق، لمحة من الحزن،
ظل حلم منسي منذ زمن طويل.

عيناك تحملان أسرار الليل،
اعترافات القمر الهامسة،
الشوق الصامت لضوء الصباح،
الآمال التي ستزهر قريبا.


صباح الخير يا قديستي الحلوة،
في هدوء النهار،
أراقب عينيك تنبضان بالحياة،
بألف ظل من اللون الرمادي.

أرى العالم يستيقظ من حولنا،
والطيور تغرد بأغنيتها الصباحية،
والشمس تشرق في لهيب ذهبي،
والعالم ينفجر بالحياة، قويا حيويا.

وفي عينيك، أرى انعكاسا،
للجمال الذي يحيط بنا جميعا،
في بتلات الوردة التي قبلها الندى،
في أجنحة الفراشة الصغيرة المرفرفة.

عيناك قطرتان من ندى الصباح،
تتلألأن بوعد اليوم،
بداية جديدة، صفحة نظيفة،
فرصة لطرد الظلال.

صباح الخير يا قديستي الحلوة،
بينما تفتحين عينيك على النور،
أرى الحب الذي يشرق فيهما،
منارة في أحلك الليالي.

في عينيك أجد عزائي،
ملاذي من عواصف الحياة،
مكان أستطيع أن أفقد نفسي بأمان،
وأنسى كل الألم والصراع.

صباح الخير يا قديستي الحلوة،
في هدوء هواء الصباح،
أهمس لجسدك النائم،
وعدا بأن أكون لك دائما.

أحتضنك في ظلام الليل،
أهدئ مخاوفك وأجفف دموعك،
أكون الصخرة التي تتكئين عليها،
وأطرد مخاوفك الأكثر قتامة.

صباح الخير يا قديستي الحلوة،
صباح جديد ، عمر جديد،
أشكر نجوم الليل في السماء،
والحب الذي يشرق في عينيك حقا.

المصدر:
https://www.poemhunter.com/poem/morning-to-you-my-sweet-saint/Mohammad Yousef

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات