عبدالإله صحافي
الحوار المتمدن-العدد: 1771 - 2006 / 12 / 21 - 10:53
المحور:
الادب والفن
مثل عشق الصحراء لزغاريد الأفاعي..
كنت أعتق دمي الأزرق إشراقات تنخر صقيع القرى الضائعة.
كل الشقراوات اللواتي سبحن في..
غمسن صلبانهن في عسل عيوني قبل افتراسها.
.. حتى العصافير التي كنت لقمتها وجبة من شعري..
ما تيسر من سورة الحياة..
صارت أقوى الرفيقات في متاهتي الجديدة.
الموت لغرب تربطني به سرة الإنبهار
الموت لشرق تتناسل دماؤه كوابيس مرعبة.
آه إفريقيا..
كل الأمكنة المرتعشة من شدة القر
تمتص تموجات شمس تدور حول قصيدتي.
الجميع هنا..
يسمونني مجاديف قوارب الموت..
غير أن الهزارات..و البلابل هناك..
تسميني تغاريد الفجر..
حين تستنشق قيح جراحاتي العميقة..
حين تتلصص على كلماتي التي تسيل من أنهار نهديك البديعة.
أية جذور هذه التي تبحث عنها ابتسامة أم في مقبرة المتوسط؟
أية نار هذه التي تؤججها دمعة أم محملة بصيحات موال جبلي متوحش؟
مثل زغرودة الكوبرا في الصحراء
وحدها..عاشقة الطبول البربرية
تغزل‘بسرعة الحب‘أوردتي..
فوق ركبتها..تحولني فراشة..مسعورة..سكرانة..
تهتك بوحشية عنيفة..نشوة احتراقها البديع.
#عبدالإله_صحافي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟