أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الدين الثالث :














المزيد.....

الدين الثالث :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأديان و المذاهب السائدة في العراق إلى جانب الديمقراطية التي أضيفت لها؛ كلها كانت السبب في فساد الوضع و إنحراف أخلاق و قيم الناس و تعميق المآسي و المظالم رغم الخير الوفير و الكثير فيه من النفط و غيره .. طبعا لا ننكر تراكمات الأنظمة السابقة .. لهذا نحتاج لِدِين ثالث بدل ما هو السائد..

لقد إنشغلت الحكومة و محطات الأعلام و الفضائيات هذه الأيام بإهتمامهم و التخطيط لسلامة الزائرين في أداء زيارة أربعينية الأمام الحسين (ع) الجارية الآن, و مجّدوا - خصوصا الأعلاميون المأجورين - تلك الخطط و التمهديات المقدمة و كأنها أهداف مركزية لتحقيقها لسلامة الزائرين و مواكبهم ..
و الحال إنّ تحقق هذا .. لا يتعدى أن يكون سوى مراسيم و شكليات تقام منذ مئات السنين بمستوى معين يسمو أو ينخفض ؛ يزيد أو ينقص عدد الزائرين أحيانا؛ تؤدى بشكل جيد و أحياناً سيئ حسب الزمكاني .. لكن كل ذلك يكون بلا تحقيق ولا هدف واحد من أهداف ثورة الامام الحسين و صحبه و أهله و محبيه .. لأن الناس كما الحكومات - أكثرهم - لا يعرفون هدف ثورة الامام الحسين (ع) رغم كثرة المنابر و الأبواق الأعلامية و الرايات الحسينية ..!!؟

نعم الزيارات كما قلنا سابقا لها تأثير روحي ذاتي فقط لكن آني و شكلي و وقتي و تنقضي بمجرد إنتهاء زمانه و موسمه و تناول لقمة حرام .. لتعاد الأمور إلى وضعها السابق من بقاء الظلم و ألأجحاف و النهب و الفساد الذي إشتكى منه حتى الأجانب(الكفار) من الصديق و العدو ؛ القريب و البعيد لحجم الكارثة و إفرازاتها التي ألمت بآلعراق كله نتيجة الجهل و عدم معرفة الأمام الحسين (ع) المظلوم من الشيعة و السنة رغم مرور 1400 عام على مأساته و ثورته المظلومة.

أخوتي جميعاً .. خصوصا الأعلاميين و رؤوساء التحرير و الفضائيات و المهتمين بقضايا الأنسان الساعين لرضا الله فوق كل ذلك .. إعلموا؛ إن الله و أوليائه لا يطلبون زيارة الحسين(ع) فقط عبر آلطائرة أو السيارة أو المشي أو غيرها من الوسائل ؛ إنما يُريدون تطبيق شعائر و مبادئ الأمام الحسين(ع) و صحبه الذين ضحوا لاجلها و العدالة أوّلها لحياة عملية عادلة .. نعم لأجل العدالة قبل أيّ شيئ و باقي الأمور تأتي تباعاً و بدرجات من بعد ذلك .. كلبس السواد و البكاء و اللطم و سلامة الزائرين و تأمين الغذاء و السكن لهم و غيرها من الخدمات المتوفرة التي تدوم لأيام كما كل عام لترجع الأمور لأولها ..

إن سلامة الزائرين و حفظ كرامتهم و مواكبهم الحسينية و تأمين مستقبلهم و وطنهم الحرّ و سعادتهم نهاية المطاف؛ إنما يتمّ من خلال إنصافهم و تأمين حياتهم المعيشية و الصحية و التربوية و إرجاع حقوقهم المنهوبة من قبل أعضاء جميع الحكومة التي تعاقبت و دورات و البرلمان و القضاء الفاسد العاجز عن محاكمة ألعتاوي الكبار(قبل ثلاثة أيام دعت المحكمة نور زهير لمحاكمته, لكنه رفض الحضور بكل بساطة) و هو و جميع الفاسدين من حوله ينعمون بآلأمن بظلهم و توافقهم مع الذين سرقوا كل حقوقهم و كرامتهم و مستقبل أطفالهم و إستقلال بلدهم لحساب الأحزاب المتحاصصة و أعضائها المرتزقة إلى جانب عجزهم عن فرض أصول لتصويب قوانين عادلة غير منحازة للطبقة السياسية التي تسببت في تعميق الطبقية و الفوارق المعيشية, و هذا لا يتحقق من خلال أداء زيارة شكلية بسلام .. و بآلتالي لا يتحقق هدف الحسين التي أحصرها بكلمة واحدة , هي [آلعدالة] ..

نعم بآلعدالة فقط يرضى الله علينا و ينصرنا .. كأوّل هدف يجب أخذه بنظر الأعتبار في حال تصويب قانون في البرلمان أو الهيئات الحكومية أو قرارات من المحاكم العراقية, فما حدث و يحدث للآن, كان هو العكس تماماً و آخرها ما حدث أمس بتصويب البرلمان لقوانين جديدة لصالح النواب بإضافة إمتيازات خاصة لهم و للمرتزقة من حولهم .. من دون النظر في حقوق الشعب الذي و للأسف إنتخبهم بسبب الجهل المتفشئ في أوساطهم نتيجة فشل الأعلاميين في نصرة الحق و العدالة .. و هنا بيت القصيد الذي على الأعلاميين و الحاكمين وضعه بنظر الأعتبار من الآن و صاعداً , بل و تثبيته كأساس و نقطة مركزية لرسالتهم عند كتابة مقال أو أيّ نقد أو كتاب حول السياسة و الأقتصاد و الصحة و التعلم و الأدارة و العدالة ووغيرها .. و إلا فإنهم (الأعلاميون و الحاكمون و الوزراء و النواب) جميعهم يتحملون مسؤولية هذا الوضع الخطير الذي سيكون أخطر في حال نشوب الحرب الخاسرة القادمة, و عن كل ما حدث و يحدث للآن بعد صدام اللعين بشكل خاص,!

تمنياتي لكم بوعي ما كتبت بدقة و إنفتاح كامل لقضايا الوجود و عدم الركون في الذات التي هي السبب و العلة في مآسينا .. و أملي الوحيد وعي هذا الأمر الخطير و توضيحها للجماهير و الناس و ترك المديح و التطبيل الفارغ و التأكيد على هذا (القائد) و ذاك (الزعيم) و (الرمز) و وو الشكليات و الكلائش و الشعارات التي تسببت للعراق و للشعب بل (للشعوب) المزيد من الفساد و الذلة و تسلط الفاسدين و المجرمين في الأحزاب و المليشيات التي لا يهمها سوى تأمين رواتبهم و قصورهم و حماياتهم و تكبرهم قبل أي شيئ آخر .. بينما المخلص لوطنه و شعبه ناهيك عن المدعين للحق و الأيمان و الدعوة للإسلام؛ يسعون لتأمين الحياة و الكرامة و كل أمر مفيد لجميع آلناس و بآلتساوي قبل مصالحهم و رواتبهم و معيشتهم, لأن المؤمن الحقيقي بآلله واليوم الآخر يسعى كما قلنا مراراً :
[تحقيق الفائدة و الحقوق للآخرين قبل تحقيقها لنفسه], و ما حدث كان العكس .. بل و أظلم من العكس عبر سرقة حقوق الناس و الفقراء و كما يعرف الجميع ذلك و بآلأرقام و البينات؟



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القراءة في الوجود :
- حقائق لها دلالات يجب أن تُدرّس في المدارس :
- دور الفلسفة الكونية في رسم الدساتير :
- الفرق بين حضارتين :
- لماذا كلمة الحق مرفوضة !؟
- المستقبل الأسود سيدمر الشعوب فقك !
- ألشيعة كآلسُّنة كآلأكراد كآل...
- كيف نتعامل مع الظالم ؟
- جوهر الخراب في بلادنا
- لا تستغرب من أي فساد في العراق :
- ألحكومات تُحارب القيم بنظام التّفاهة :
- ألعالم المستكبر يحارب القيم :
- قانون (النّمو الكونيّ) :
- دور الفكر الحديث لتغيير العالم :
- أثر لقمة الحلال على مصير الأمم :
- أثر لقمة الحلال في مصير الأمم :
- الحج الحرام :
- لماذا التغيير واقع لا محال؟
- هل يدوم حكم الأحزاب !؟
- لأهل القلوب فقط :


المزيد.....




- بطلا للسوبر بـ10 لاعبين.. ليفركوزن يواصل حصد الألقاب
- -شهداء الأقصى- تستهدف مقرا لقيادة الجيش الإسرائيلي في نتساري ...
- آثار دمار خلفه قصف إسرائيلي على معمل في بلدة الكفور جنوب لبن ...
- آلاف الإسرائيليين يطالبون بعقد صفقة تبادل وإقالة حكومة نتنيا ...
- الجزائر.. سيول جارفة وانهيار جدران مبانٍ وإخراج سيارات عالقة ...
- القوات الجوية الروسية تستهدف 4 مواقع للمسلحين في سوريا
- تحذير للنباتيين.. عناصر غذائية هامة قد تفقدها أجسامهم
- روسيا تكشف عن شاحنة مدرعة صغيرة مع مدفع أوتوماتيكي في منتدى ...
- كيف يؤثر العسل في الصحة النفسية؟
- وزارة الطوارئ الروسية: لا مخاوف من تسونامي بعد زلزال كامشاتك ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الدين الثالث :