منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 00:52
المحور:
الادب والفن
(1)
أين أنتِ الآن أعرفْ
وسأعزُفْ ….
أترك الكلمات حبلى لاهثةْ
وقراركِ كارثةْ
أنتِ تدرينَ بنارٍ أوجعتْ بي ذكرياتْ
يا إلهي …….
هذه نزوة قلتَ وصبرتْ ……
كم تمنيت لقاءكِ تعرفينْ ؟
كم تمنيت بإطلالةِ وجهكْ ؟
ومن الشباكِ كنتِ تضحكينْ
يا إلهي ........
فدماغي حرقته الآلهةْ
صار مثل الخرباتْ
ونزيفٌ دافقٌ مرّ بصدريْ
وأصابَ الكلماتْ
تعرفينَ النارَ بيْ
وقراركِ كارثةْ …….
(2)
مثل كلِّ الخرباتِ كان بيتكِ في المدينةْ
وعلى وجهِ الجدارِ ظلِّ ذكرى ولقاءات حزينةْ
ألهمُ الأشعار فيكِ وأغاني عاشقَينْ
كنتِ تبنينَ صروحاً وأماني
ترسمينَ الوحيَ في عينيَّ تهديني لأحلى الكلماتْ
أنتِ …… ما أنتِ ولكنْ
كنتِ ….. كنتِ
(3)
صدأٌ فوقَ جدارِ الصمتِ أوحى غربتهْ
وأحالَ النارَ في قلبي دمارْ
أنتِ تحكينَ :-
_ إله الحب في بابلَ أضحى مومياءْ
_ وتودينَ لقاء الغرباءْ
أنا أعرفْ …….
وسأعزُفْ …….
هذهِ غفوتكِ الأخرى إذنْ إنتبهيْ ….
فصراخكِ يشتهيْ ………
إرجعيْ …..
وجعي دمرَّ كلّ الأرضِ حتى في السماءْ
…………………. إستضاءْ
(4)
قرري أن لا تعوديْ …..
أو تعوديْ …..
فقراركِ قد يغيّر في وعوديْ
وصدوديْ ……………
قد يغير في مساراتِ نزولي وصعوديْ
وقراركِ حاسماً فيكِ وأنتِ تعرفينَ بالردودِ
فإذنْ كلٌّ سيأخذ نارهُ وقرارهْ
أنتِ تبقينَ كجمرٍ في نهاياتِ ( السيجارةْ )
وأنا أخرجُ من ظلِّ تعاويذي وأبكي في مرارةْ
ويحكِ تدرينَ ما بيْ
فقراركِ خطراً فيكِ وأنتِ تعرفينْ
لا لقاءٌ بعدُ لا ذكرى ولا أنفاسنا تلقى حنينْ
فإذنْ كوني رماداً
واخرجي من واحةِ العمرِ رذاذاً
لا تعوديْ …….
لا تعوديْ …….
من ديوان دموع على أوراق باردة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟