أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة














المزيد.....

فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 14:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الرسالة المنسوبة إلى مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، تعكس فلسفته العميقة ورؤيته الشاملة لإصلاح المجتمعات الإسلامية، والتحديات التي تواجه هذه المجتمعات في العصر الحديث.

وفيما يلي شرح مفصل لأهم النقاط الواردة في الرسالة:

1. حقوق الجيل ومواجهة الجشع:

- يبدأ مهاتير رسالته بالتعبير عن قلقه حيال سرقة حقوق الأجيال القادمة من قِبل من وصفهم بـ زمرة الجشع التي يقودها الشيطان.

هنا، يشير إلى الطبقات أو المجموعات التي تستغل السلطة والثروات على حساب مصلحة الشعب العامة.

- يوجه مهاتير رسالته للشعب الماليزي قائلاً إنه لا يريد منهم أن يذكروا اسمه بعد وفاته، بل يتمنى لهم رحلة آمنة نحو الخالق، مما يعكس تواضعه وحرصه على مصلحة الأمة.

2. نقد دور رجال الدين:

- ينتقد مهاتير بشدة هيمنة رجال الدين على قيادة المجتمعات.

يقول إن هذه القيادة يجب أن تكون في يد علماء الاقتصاد والتكنولوجيا، الذين يمكنهم توجيه الأمة نحو التنمية الحقيقية.

- يرى أن رجال الدين يستغلون جهل الناس وتخلفهم، وأنهم ليسوا بالضرورة أذكى أو أفهم من غيرهم، بل إن الكثير منهم لا يعرفون سوى القصص والخرافات التي تزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الدين الواحد.

3. أولوية التنمية على الأيديولوجيا:

- يشدد مهاتير على ضرورة توجيه الطاقات نحو معالجة المشاكل الحقيقية مثل الفقر والبطالة والجوع والجهل.

ويرى أن الانشغال بالأيديولوجيات ومحاولة فرض أجندات ثقافية وفكرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الانقسامات والتوترات في المجتمع.

- يؤكد أن المجتمعات الفقيرة والجائعة لا يمكنها التركيز على بناء الوعي أو نشر الثقافة، لذلك يجب إعطاء الأولوية لحل هذه المشاكل الأساسية.

4. نقد الانقسامات الدينية:

- يذكر مهاتير أن المسلمين أضاعوا وقتاً وجهوداً كبيرة في صراعات مذهبية وتاريخية قديمة، مثل الصراع بين السنة والشيعة.

ويرى أن مثل هذه الصراعات تعرقل التقدم وتؤدي إلى الانقسامات داخل المجتمع الواحد.

- يشير إلى أن ماليزيا كدولة متعددة الأعراق والأديان نجحت في تجاوز محنة الحرب الأهلية من خلال الحوار والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع.

5. التنمية والسلام:

- يؤكد مهاتير أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا بإحلال الأمن والسلام.

لذلك كان من الضروري فتح حوار مفتوح بين جميع مكونات المجتمع الماليزي للوصول إلى توافقات وتنازلات متبادلة لضمان الاستقرار.

- نجاح ماليزيا في بناء مجتمع صناعي كبير ومنافس عالمياً يُعزى إلى التعايش والتسامح بين مختلف الأعراق والأديان.

6. انتقاد الفتاوى الرجعية:

- ينتقد مهاتير بشدة الفتاوى التي أصدرها بعض الفقهاء في الماضي والتي حظرت استخدام التقنيات الحديثة مثل التلفزيون والراديو، بل وجرّمت تجارب علمية مهمة مثل تجارب عباس بن فرناس للطيران.

- يرى أن مثل هذه الفتاوى والتصورات الفقهية التي لا تتناسب مع حركة التاريخ أسهمت في تخلف المسلمين وتراجعهم العلمي.

7. رفض تقديس أقوال المفسرين:

- يشدد مهاتير على أن أقوال المفسرين والفقهاء ليست مقدسة وليست دينًا.

فهو يفرق بين تقديس النص القرآني وبين تقديس التفسيرات البشرية لهذا النص، مؤكداً أن تقديس أقوال المفسرين يقود إلى الجمود الفكري والتراجع الحضاري.

8. ضرورة العمل الجماعي:

- يدعو مهاتير المسلمين إلى العمل الجماعي والتعاون بدلاً من الانقسام والصراعات الطائفية التي تهدر طاقات الأمة.

ويقول إن الله لا يساعد الذين لا يساعدون أنفسهم، في إشارة إلى ضرورة العمل الجاد والسعي لبناء مستقبل أفضل.

9. التطلع إلى المستقبل:

- يختتم مهاتير رسالته بالتأكيد على أن ماليزيا قد قررت التطلع إلى المستقبل بدلاً من الانشغال بصراعات الماضي.

ويدعو الجميع إلى المشاركة في بناء ماليزيا الموحدة، حيث يمكن لجميع المواطنين الاستفادة من خيرات الوطن.

الرسالة الختامية:

- الرسالة تعبر عن فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة، وتوجهاته نحو بناء مجتمع ماليزي متقدم ومتحرر من قيود الجمود الفكري والصراعات الدينية.

هو يرى أن الحل لمشاكل الأمة يكمن في العمل الجاد، الوحدة الوطنية، والتوجه نحو التنمية والتقدم العلمي، بدلاً من الغرق في الأيديولوجيات العقيمة والخلافات التي تعرقل التقدم.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا انهارت الأخلاق انهارت الوطن
- لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة
- الشعب التوركماني يمثله النخبة المثففة الذين ليس لديهم النزعة ...
- لو لا الجهل لجاع الكهنة وسقط الطغاة
- كنيتي الهرمزي تكريمًا لمملكة هرمز التاريخية.
- الحضارة المعاصرة تفتقد إلى روح الرفقة والإنسانية
- التيار الوجودي المؤمن
- جنكيز خان القائد الذي غير مجری التاريخ
- مراحل التاريخ البشرية
- التعليم يصنع الوطن
- من هو محمد عبدة
- من هو اوتنابيشتم في ملحمة كلكامش
- بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟
- درس في الإصلاح
- تيمورلنك/ تيمور بن تراغاي برلاس
- هل الحماقة هي حالة النفسية ام الثقافة؟
- لا تجالس الحمقى
- قبائل الاوغور التأثير الكبير على تاريخ شرق اوروبا


المزيد.....




- من الملاعب إلى اللجوء.. رياضيون يستغلون أولمبياد باريس للهرو ...
- قصة شاب من غزة أصبح رمزا للعمل الخيري بعدما تحققت أمنيته بأن ...
- فيديو.. صاروخ -إسكندر- روسي يدمّر منصة -إيريس تي- ألمانية مض ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف بدأ التحضير لهجوم على محطة كورسك ...
- دمشق: تصريحات واشنطن مضللة
- -روساتوم- تدعو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة محط ...
- عمان.. تظاهرات ضد حرب إسرائيل على غزة
- جيروزاليم بوست: شوارع تل أبيب يسودها هدوء مخيف
- الفلاحي: عملية القسام في تل الهوى مركبة ونوعية
- هل اقترب الجيش الإسرائيلي فعلا من تدمير حماس؟


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة