صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 19:04
المحور:
الادب والفن
أبيتَ يا ليل الهموم في بغداد
إلا أن تكون على الشقيِّ طويلا
الى السماء قد ارتقى فلا لقاء
بعد اليوم و ليس العَوْدُ مأمولا
تساقط الكماة السمر في سوح
الوغى و أقرانهم ما بدلوا تبديلا
تعالوا نودع من أرخص النفس
النفيسة فالخطب امسى جليلا
قوموا و حشِّدوا للحرب
شيباً شباباً فتية و كهولا
لا تنسوا عزيزيَّ النفوسُ الآباة
و صلوا عليهم بكرة و أصيلا
كل شهيد منّا اليوم يرتقي كان
سيفاً على رأس العدو مسلولا
اذا صوبت السلاح عل عدوٍ
فلا ترمهِ حتى يكون قتيلا
حيوا من فاز في جنان الخلد
و زفوا الشهيد و أنسوا العويلا
هنيئاً لأم الشهيد فازت بحبل
الى السدرة العصماء موصولا
خير المكارم للفتى أن لا تموتَ
على فراش الموت معلولا
مضى دون أن يبلغ عرسه و له في
جنة الخلد من حور الجنان خليلا
لا تبكيَّن على هالك أما الشهيد
فقد نال بالمجد إجلالاً و تبجيلا
و قل لأم الشهيد تَجَلَّدي كان
التجلد في الملمات جميلا
هنيأً للصابرين تساموا للعلى
إذ اتخذوا مع الرسول سبيلا
صدقوا ما عاهدوا الله عليه
و كان العهد للأوطان مسؤولا
مضوا و بقينا على الحياة هنا
قد كان عمر الشقي كان طويلا
خاب العدا اذ إدَّعوا لأحمد نسباً
و أوَّلوا بعض آي الذكر تأويلا
تأملت انواع المذاهب فوجدتها
سيفا على رقاب الناس مسلولا
لل سقى الله العمائم ما تركت
أمراً لأسباب السلم معقولا
فما جنحوا للسلم إذ جنحت
و حرفوا الدين تهويلا و تضليلا
أعلموا إن رسالة الاسلام قد
خُتمت و ما بعد الرسول رسولا
اننا لن ننسى الخيانة لمن غدروا
و قبَّلوا إيادي الرجس تقبيلا
كبلوا الشعب قيودا من حديد
و قد نكلوا بالأحرار تنكيلا
هنيئا لمن لاقى الرصاص بصدره
و بجلته آيات الذكر تبجيلا
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟