أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة














المزيد.....

لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 10:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العبارة لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة، وعلى كلِّ إنسانٍ نزيهٍ يُحاوِل أن يُصبح فيلسوفاً، دون أن يتباهى بأنَّه فيلسوف تعبر عن رؤية نقدية وعميقة حول طبيعة الفلسفة ومن يستحق أن يخوض فيها.

لفهم هذه العبارة بشكل مفصل، يمكننا تحليلها إلى جزأين رئيسيين:

الفلسفة والأعمال الفلسفية:

الفلسفة كعلم وفن:

الفلسفة ليست علماً سهلاً أو مباشراً، بل هي علم يتطلب مستوى عالياً من التأمل والتفكير النقدي.

الفلسفة تتعامل مع أسئلة وجودية معقدة، مفاهيم مجردة، وتأملات حول طبيعة الوجود والمعرفة والأخلاق.

لذا، فهي تتطلب فهماً عميقاً وقدرة على التفكير بطريقة منهجية ومنطقية.

الفلاسفة كفئة مميزة:

الأعمال الفلسفية عادة ما تكون موجهة إلى من يملكون هذه القدرات التأملية والمنهجية، أي الفلاسفة أو الباحثين الفلسفيين.

هؤلاء هم الأفراد الذين لديهم القدرة على فهم وتقدير التعقيدات والعمق الذي تحتويه هذه الأعمال.

لذا، فإن كتابة الأعمال الفلسفية للفلاسفة تعني أن هذه النصوص موجهة لمن يستطيعون فعلاً أن يتفاعلوا معها ويستخلصوا منها الأفكار والمعاني.

النزاهة في السعي وراء الفلسفة:

السعي الفلسفي كنزاهة:

تدعو العبارة كل إنسان نزيه لمحاولة أن يصبح فيلسوفاً.

هنا، النزاهة لا تعني فقط الصدق أو الشرف، بل تعني أيضاً النزاهة الفكرية والبحث عن الحقيقة بصدق وتجرد.

أن يصبح الإنسان فيلسوفاً يعني أن يتبنى منهج الفلسفة في حياته، أن يكون مفكراً نقدياً، ويطرح الأسئلة الأساسية عن الحياة والوجود.

التواضع وعدم التباهي:

على الرغم من الدعوة لأن يصبح الإنسان فيلسوفاً، إلا أن العبارة تحذر من التباهي أو ادعاء الفلسفة كوسيلة للفخر.

الفلسفة ليست مجرد لقب أو مكانة اجتماعية يمكن التباهي بها. بل هي رحلة بحث مستمرة نحو الفهم والحكمة، تتطلب تواضعاً واعترافاً دائمين بأن المعرفة الإنسانية محدودة وأن السعي نحو الحقيقة هو ما يهم، وليس الظهور بمظهر العالم.

الرسالة العامة:

العبارة تدعو إلى تقدير الفلسفة كمسعى نبيل وعميق، يجب أن يسعى إليه كل من لديه الرغبة في فهم الحياة والوجود بطريقة أعمق، ولكن مع الحفاظ على النزاهة الفكرية والتواضع.

الفلسفة ليست وسيلة للتباهي أو لتأكيد الذات، بل هي عملية مستمرة من الاستكشاف والتعلم.

الفلاسفة هم أولئك الذين يمتلكون الأدوات والقدرة على التأمل العميق، ولكن كل شخص نزيه يمكن أن يسعى ليصبح جزءاً من هذا المجتمع الفكري، بشرط أن يتجنب الغرور وأن يظل متواضعاً في مسعاه.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب التوركماني يمثله النخبة المثففة الذين ليس لديهم النزعة ...
- لو لا الجهل لجاع الكهنة وسقط الطغاة
- كنيتي الهرمزي تكريمًا لمملكة هرمز التاريخية.
- الحضارة المعاصرة تفتقد إلى روح الرفقة والإنسانية
- التيار الوجودي المؤمن
- جنكيز خان القائد الذي غير مجری التاريخ
- مراحل التاريخ البشرية
- التعليم يصنع الوطن
- من هو محمد عبدة
- من هو اوتنابيشتم في ملحمة كلكامش
- بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟
- درس في الإصلاح
- تيمورلنك/ تيمور بن تراغاي برلاس
- هل الحماقة هي حالة النفسية ام الثقافة؟
- لا تجالس الحمقى
- قبائل الاوغور التأثير الكبير على تاريخ شرق اوروبا
- إمبراطورية تارتاريا العظمى.
- فلسفة العدم و لا نهاية


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة