أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟














المزيد.....

حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الأوضاع الراهنة في إيران، أصبح موضوع تشكيل حكومة ما يُسمى بالوفاق الوطني أو حكومة فوق-حزبية من أبرز القضايا التي تشغل المحللين السياسيين. يسعى مسعود بزشكيان إلى تشكيل حكومة قد تسهم في تخطي الأزمات الحالية، ويبدو أنه يتصرف تحت توجيه مباشر من علي خامنئي، مرشد النظام. وهذا يتضح من تصريح معاون بزشكيان لشؤون البرلمان، شهرام دبیری، الذي أكد أن الوزراء سيتم اختيارهم بتأييد من خامنئي.
هذا التوجه يثير تساؤلات هامة: هل يمكن لهذه الحكومة أن تحقق الوفاق الوطني بالفعل، أم أنها ستصبح عاملاً جديداً لتفاقم التفرقة والانقسامات داخل النظام وانهیاره؟
بوضوح، إذا تم اعتماد التشكيلة الوزارية من قبل البرلمان، فإنها ستكون ثمرة تعاون بين بزشكيان وخامنئي، مما يشير إلى أن هذه الحكومة قد تكون غير قادرة على معالجة الأزمات الحادة في البلاد، بل قد تسهم في زيادة التوترات والصراعات بين الفصائل المختلفة والعصابات الحاکمة
تحديات تشكيل حكومة وفاق وطني
في الوضع الحالي، لم تعد المواجهة الرئيسية في إيران بين التيارين التقليديين، مایسمي بالإصلاحي والمحافظ، بل أصبحت بين الشعب والنظام برمته. يرى الكثيرون أن الشعب الإيراني يعتبر النظام عدواً له، بينما النظام، بقيادة خامنئي والعصابات الموالية له، يعتبر الشعب تهديداً وجودياً للنظام
بناءً على هذا الواقع، يبدو أن الهدف الأساسي لبزشكيان من تشكيل حكومة وفاق وطني ليس حل مشاکل الناس، بل مواجهة خطر الانتفاضة الشعبية التي قد تؤدي إلى سقوط النظام. لذا، من غير المرجح أن تكون حكومة الوفاق الوطني قادرة على تحقيق الاستقرار المطلوب، بل قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية.
أحد المؤشرات على القلق المتزايد من احتمال تصاعد الانتفاضات هو الزيادة غير المسبوقة في عمليات الإعدام، التي تعكس أن الأمور لم تتغير، وأن خامنئي ما زال يسيطر على الوضع بشكل كامل. هذه الإعدامات تعكس بشكل واضح خوف النظام من تصاعد الانتفاضات الشعبية.
بناء علی ذلک حتى لو حصلت حكومة بزشكيان على دعم خامنئي، فإنها ستواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الصراعات الداخلية. السبب في ذلك هو عدم قدرة الحكومة على إدارة التوترات بين العصابات المختلفة التي تسعى كل منها لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الآخرين.
التحليل يشير إلى أن هذه الحكومة قد لا تكون قادرة على تحسين الوضع، بل قد تسهم في زيادة الاحتجاجات والتوترات. وحدات المقاومة، التي تلعب دوراً مهماً في تحفيز المقاومة الشعبية ضد النظام، ستظل عاملاً رئيسياً في تصعيد الاحتجاجات.
المستقبل الغامض لحكومة الوفاق الوطني
في نهاية المطاف، من المحتمل أن تكون حكومة الوفاق الوطني بقيادة بزشكيان ليست حلاً للأزمات الحالية، بل قد تسهم في تفاقمها. التاريخ يشير إلى أن المحاولات السابقة لتشكيل حكومات مماثلة لم تنجح في تحقيق الاستقرار، بل زادت من حدة الأزمات.
إذاً، حكومة الوفاق الوطني قد تكون بداية لمزيد من الاحتجاجات والانتفاضات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وإضعاف النظام. في هذا السياق، من الواضح أن خامنئي لن يتمكن من الهروب من الأزمات المتزايدة بوسائل مثل هذه الحكومة، مما قد يعزز من حدة الصراعات الداخلية ويؤدي إلى انهيار النظام بشكل متسارع.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي بين القمع والخوف... والنهاية تقترب
- النظام الإيراني يذبح شعبه ليثبت قوته الوهمية
- تعيينات الحكومة تُشعل صراعات داخل النظام الإيراني
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا
- فك رموز تصريحات خامنئي أثناء تعيين رئيس جديد للنظام الإيراني
- آخر مسمار في نعش الإصلاحات مع تحلیف پزشكيان
- تعيين پزشكيان رئيساً لإيران وسط نزاعات سياسية حادة
- تأزم الوضع الداخلي في إيران ولجوء خامنئي إلى تصعيد النزاعات ...
- مأزق خامنئي والتحديات التي تواجه حكومة بزشكيان
- المقاطعة الشعبية وتفاقم أزمات خامنئي
- انقسامات عميقة تهز أركان النظام الإيراني
- بزشكيان: هل هو بداية النهاية للنظام الإيراني؟
- النظام الإيراني وتداعيات رئاسة بزشكيان
- مسعود بزشكيان: اتفاق لا يختلف عليه اثنان وضعف خامنئي في اختي ...
- مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام
- حدثان بارزان: برلمانات وقادة العالم يقفون مع الديمقراطية في ...
- إيران تواجه أكبر مقاطعة انتخابية في تاريخها
- برلين: صرخة الحرية الإيرانية تهز أركان النظام وتكشف زيف الان ...
- مستقبل النظام الإيراني في مواجهة انتخابات مثيرة للجدل
- حقبة جديدة بدأت بهلاك رئيسي: انهيار النظام في مستنقع الأزمات ...


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟