أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا














المزيد.....

شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يتذكر بعض أصدقاء الصفحة أنني كررتُ في أكثر من مناسبة أن عداء بعض دعاة الإلحاد في عصرنا للإسلام على جهة التخصيص يختلف تماما عن الإلحاد الفلسفي العقلاني الذي يتعامل مع جميع الأديان من منطلق فلسفي واحد. ولكنَّ إلحاد الملحدين المعاصرين وخاصة من العرب كما يظهر هو "إلحاد مراهق- بعبارة فردريك إنگلز" وهو إلحاد استشراقي يعادي الإسلام على جهة الحصر بحجة معاداة "التطرف التكفيري"، ويرتعب من مجرد التفكير بنقد الدين المسيحي أو اليهودي. بل وهو حتى إنْ زعم معاداة الدين بشكل عام أو ادعى نقد جميع الأديان فما تلك إلا ستارة أو تمهيد لمهاجمة الدين الإسلامي فحسب.
ورغم أنني لستُ من حملة الأيديولوجية الإسلامية، سواء كانت سلفية متشددة أو معتدلة سنية أو شيعية، بل ناقد جذري لها، ولكنني اعتبر نفسي مسلماً أدافع عن هويتي التي يشكل الإسلام جزءا منها وأفخر بالإسلام الحضارة البائدة وبجوانبها المضيئة تحديدا، أو بما يسميه العلوي "الإسلام الميت"، وتحديدا بإنجازاته الحضارية المُلهِمة الرائعة، ولا شأن لي بالإسلام الحي "إسلام الطقوس والعبادات" فهذا شأن يخص المتدينين ولستُ منهم.
واليوم، ومن منطلق التلاقي المضموني مع باحث غربي منصف، أنشر هنا مقتبساً من دراسة لباحث أسترالي هو وليم إميرسون. الدراسة بعنوان "الإلحاد الجديد والإسلام"، انطوت على مضمون شديد القرب من مضمون كلامي هذا.
وأشير من باب التوثيق إلى أن الباحث د. محمد الشنقيطي كان قد أشار إلى هذه الدراسة لإميرسون واقتبس فقرة منها. ولكنني حبذتُ أن أعود إلى الدراسة الأصلية نفسها وترجمت منها بعض الفقرات بترجمتي غير الاحترافية. كتب إميرسون: "إنَّ "الجديد" في كتابات الملحدين الجدد ليس عدوانيتهم، ولا جماهيريتهم غير العادية، ولا حتى نهجهم العلمي في التعامل مع الدين، بل هو هجومهم ليس فقط على الإسلاموية السياسية المتشددة، ولكن أيضاً على الإسلام "الدين" نفسه تحت ستار نقدهم العام للدين. لقد ساهمت الحركة الإلحادية الجديدة في تقوية العداء ضد الإسلام وربما تكون قد ألهبت العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين.
*بخصوص الملحدين الجدد، فإنَّ إدانتهم العامة للدين لا تستهدف التطرف الإسلامي فحسب، بل وأيضاً الإسلام، لأنهم في الأساس لا يعترفون بأي تمييز ذي معنى بين الإسلام المعتدل والمتطرف. وفي رأيي، فإن هجومهم على الإسلام هو الذي يضع "الجديد" في الإلحاد الجديد أكثر من أي شيء آخر.
*إن الإسلام في الكتابات الإلحادية الجديدة يُصَوَّر باستمرار على أنه غير عقلاني وغير أخلاقي وعنيف في أنقى صور العنف. وأكثر هؤلاء وحشية في التعامل مع الإسلام هو عالم الأعصاب الأميركي سام هاريس. إن هاريس يرى أن صعود الأصولية الإسلامية لا يشكل مشكلة ولكنَّ أساسيات الإسلام هي التي تشكل مشكلة. إن هاريس لا يرى في شخصية الإسلامي الانتحاري انحرافاً أو تحريفاً للإسلام، بل يرى فيه النتيجة المنطقية للعقيدة الإسلامية، فهو يقول: "إن الإسلام، أكثر من أي دين آخر ابتدعه البشر، يحمل في طياته كل مقومات عبادة الموت الشاملة". ويرى هاريس أن الإسلام يشكل تناقضاً فادحاً في العالم الحديث.
والواقع أن هاريس صريح تماماً في هذا التمييز: فهو يؤكد أن الاختلافات بين الأديان مهمة بقدر ما هي واضحة لا لبس فيها. ولهذا السبب، كما يقول، "يتعين علينا الآن أن نواجه المسلمين، وليس الإرهابيين الدينيين فقط، في كل ركن من أركان العالم".
تعليقي: هنا تجري عملية فاشية لتوحيد المواصفات بين إرهابيين تكفيريين قتلة بالمئات أو الآلاف مع ملايين المسلمين البسطاء والذين هم ضحايا هؤلاء التكفيريين. وهذا النهج في توحيد المواصفات يسير عليه الملحدون والعلمانيون القشريون العرب والمسلمون. ع.ل
ويختم إميرسون ملاحظاته بالقول: "من الواضح أن ستراتيجية الملحدين الجدد – رغم التحفظات المثارة على هذا المصطلح - في مهاجمة جميع الأديان، أو التعبيرات الدينية، كغطاء لانتقاد ليس، فقط الإسلام المتشدد على جهة التحديد، بل الإسلام نفسه، وقد ساهمت -هذه الستراتيجية- في إثارة المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم الغربي. إن عداء الملحدين الجدد للإسلام يقترب من الاستعلاء الثقافي والعنصري وهو يتجاهل حقيقة مفادها أن الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم (بما في ذلك في الغرب) يعيشون حياة سلمية ورحيمة. ورغم أن الملحدين الجدد قد لا يستهدفون المسلمين صراحة، فإنَّ عداءهم للإسلام أدى إلى تصلب عام في أفكارهم.
*رابط لتحميل الدراسة باللغة الإنكليزية في أول تعليق.
The New Atheism and Islam
https://researchoutput.csu.edu.au/ws/portalfiles/portal/20242060/8854131_Published_article_OA.pdf



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدتان للعلماني أمين معلوف وإسلامي الشنقيطي والدلالات
- ج2/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- ج1/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!
- حرب جابوتنسكي: -إسرائيل- من دويلة مليشيات إلى عصابة اغتيالات
- صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال ا ...
- موفد أميركي خدع المقاومة اللبنانية بكذبة!
- ج2/ الحجاب الديني للنساء بين علمانية العشماوي وسلفية طنطاوي ...
- ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمين ...
- ج1/ الحجاب الديني للنساء: خلاف بين جناحي الحكم العلماني والد ...
- ج2/ حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التوا ...
- ج1/ حرب ال (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهراء التواصل ...
- الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا: نظرة من الداخل
- ج4/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي... العقل كمفهوم وم ...
- ج3/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي...3-خرافة الصراع ا ...
- أين أخطأ تشومسكي في الموضوع الفلسطيني؟
- ج2/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي..2-تفكيك المصاد ...
- ج1/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي.. هل نجح أركون ...
- ج2/تشومسكي وحلُّ الدولتين: بين النقد الموضوعي والتخوين
- قاموس جديد باللغتين العربية والإنكليزية عن لهجة عرب الأهوار ...


المزيد.....




- الجزائر: بدء حملة الانتخابات الرئاسية وسط تساؤلات حول مدى ال ...
- حماس تعلق على تصريحات أسامة حمدان بوجود -صعوبات- في التواصل ...
- مديرة -بتسيلم- لـCNN: سجون إسرائيل تحولت لمعسكرات تعذيب.. وح ...
- تدربوا في معسكر سري.. قضاء جنوب إفريقيا يسحب الدعوى المرفوعة ...
- سلطات غزة الصحية: عدد قتلى الحرب الإسرائيلية يتجاوز 40 ألفا ...
- اليونسكو: طالبان حرمت 1.4 مليون فتاة أفغانية من التعليم
- 51.4% من قتلى الحرب على غزة هم أطفال ونساء.. ومفاوضات جديدة ...
- دعوات لتغليظ العقوبات ـ نشطاء المناخ يقتحمون مطارات ألمانية ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- لبنان.. قتيل و9 جرحى بغارة إسرائيلية على مرجعيون وحالات اختن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا