صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 14:56
المحور:
الادب والفن
تمشيت في المرابع وروضها
و في مرابعها يحلو التسكع
تسري الظباء السانحات بروضها
و عن عيون الراغبين تمنعوا
فتغزلت بالغانيات السمر و قد
عرفتني بنيل المكارم فيها مولع
من ربات خدر و محتدٍ و عن
عيون الناظرين حَصاناً و مُنَّعُ
تَمَنَعَتْ حين سألتُها و لم
يزدني دلالها الا أن أكون الأشجعُ
تجنبت الوقوع بحب من يسلبنَ
قلب الفرد حتى يُصرعُ
كدت ان ابوح بشوقي لها
لكن حادثات الدهر منيَّ اسرعُ
فرقت صروف الدهر بيني و بينها
و أنياب الحوادث باتت تقطع
سلوت الشوق منها سابقاً
و عادت تهيج ذكراها المواجع
يا ظباء الروض هجتم خاطري
و قلبي تعصرْهُ ذكراكم فيفزعُ
ما ترنم طائر حتي انثنيت على
فؤادي خوفا عليه ان يتصدعُ
و ماذا اقول بعد اليوم و قد
علاني الشيب كهلا أنزعُ
نجومٌ كلما مضى جيل منهمُ
جاء بعدهم جيل اعزُّ و أبدعُ
من ذوات الخلق فحسن
الجود و النهى فيها تجمعوا
و قهرت الحاسدين فإنني على
نكبات الدهر لم أتصدعُ
بثبات قوتي و شكيمتي و
ما قد طوت عليه الأضلعُ
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟