شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 10:43
المحور:
القضية الكردية
ليس مبالغة عندما أصف ماحصل في 15 اب ( أغسطس ).. وما فعله هذا اليوم بالنسبة للمواطن الكوردي .لقد كان قفزة رائعة حملت الملف الكوردي ووضعته امام الجميع .بعد ان كان مهملا" ومركونا" على رفوف النسيان .
وبكل فخر لابد ان نولي قفزة الـ 15 من آب ” يوم الانبعاث” هذه الجملة التي اتفق عليها اغلب الكتاب والصحفيين والمفكرين الكورد ..نعم للخامس عشر من اب أهمية خاصة في تاريخ الشعب الكردي وشعوب المنطقة , وهي لن تكون ظاهرة عابرة في تاريخ مقاومة شعبنا
نعم وبكل تأكيد مرّت فصائل امتنا الكوردية بمراحل متعددة في النضال الثوري في ظل ظروف استثنائية
لقد جاءت قفزة الـ 15 من آب كرد فعل طبيعي لتلك المقاومة التي كانت عنوانها “المقاومة حياة” حيث بدأت مرحلة الكفاح المسلح كمرحلة جديدة لمقاومة سياسة الانكار والابادة التي كانت ترتكب بحق شعوب المنطقة عموماً وبحق الشعب الكردي على وجه التحديد، من قبل الانظمة الاربعة في تركيا وايران وسوريا والعراق .. وكان للمرأة الكوردية دور هام وبارز في هذه المرحلة التاريخية, حيث استمدت المرأة الكردية قوتها وارادتها من معاني وقيم مقاومة السجون ومن معاني التضحية لقفزة الخامس عشر من آب.
بكل فخر واعتزاز يمكنني القول بان 15 اب كانت بمثابة ولادة جديدة للشعوب التواقة للحرية فلقد التحقت المرأة بصفوف المناضلين واثبت وجودها وهويتها كإنسانة ومناضلة ومدافعة عن حقها وحق شعبها من اجل العيش بكرامة وحرية لقد كانت مرحلة مفصلية في تاريخ الحركة الكردية على مستوى الاجزاء الاربعة فقفزة ال 15من أب رسمت بداية لطريق طويل من المقاومة فلقد استمدت ثورة ال 19 من تموز 2012 استراتيجيتها من روح ومقاومة قادة قفزة الخامس عشر من آب وهنا لابد ان نذكر جهود القائد والمفكر عبد الله أوجلان في اعداد الكادر الثوري عبر قراءة صحيحة للواقع التركي والكردستاني والواقع العالمي والاقليمي فتوجهه نحو الشرق الأوسط بدلا من أوروبا، كانت خطوة رائدة تنم عن وعي فكري وفلسفي وتاريخي فكانت النتيجة هو ما نحن عليه بخصوص مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وطرح مفهوم الامة الديمقراطية والعيش المشترك
في ذكرى الخامس عشر من أب أقف وبكل خشوع امام الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وأيضا" أوجه التحية والتقدر لكل من كان له المشاركة والمساهمة في انجاح وتفوق 15 اب ....
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟