أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كاظم فنجان الحمامي - العنصرية الجغرافية في العراق














المزيد.....


العنصرية الجغرافية في العراق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 22:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كتب ساطع الحصري في مذكراته (مذكراتي في العراق 1927 - 1941). يقول: (لم أنم ليلي عندما كنت وزيرا للمعارف حينما صدرت لي الأوامر بإنشاء دار للمعلمين في الموصل وأخرى في الناصرية. لأن ابناء الشمال والجنوب كتب عليهم ان يعملوا في الحقول والبساتين لتوفير غلة الشتاء والصيف لأبناء العراق كافة). وساطع الحصري لمن لا يعرفه هو عثماني من اصل سوري متعصب انتهى إلى التنظير للقومية العربية. .
ولا شك انكم تذكرون الحملة التي ظلت تروّج لها قناة الشرقية حتى وقت قريب ضد ابناء الجنوب، وبخاصة البرنامج الذي يعده ويقدمه مجيد السامرائي (اطراف الحديث) ضد عرب الأهوار. وكم تمنيت ان نجري فحصا مختبريا لقراءة خارطة الحمض النووي في خلايا سعد البزاز ومقارنتها بخلايا القبائل التي ظلت تقطن الأهوار منذ عشرات القرون. .
ولا شك انكم تتذكرون الحملة التي يغذيها (حميد الهايس) ضد ابناء الفلوجة. والحملات التي يدعمها البعض ضد اشقاءنا الأكراد والتركمان. . وربما يقول قائل: ان البريطانيين هم الذين غرسوا بذور الفكر المناطقي، وهم الذين صنفوا المجتمع إلى: حضران وبدوان ومعدان، بما تمليه عليهم توجهاتهم الاستعمارية (فرّق تسد). لكن هذا غير صحيح، فقد رحل البريطانيون منذ اكثر من قرن. وظلت رواسب العنصرية الجغرافية متكلسة ومتحجرة في سلوك معظم الناس منذ أمد بعيد. .
ويخطئ من يظن ان المقالات التي نشرتها جريدة الثورة عام 1991 تحت عنوان: (ما الذي حصل ؟. وكيف حصل الذي حصل ؟)، والتي ربما كانت من بنات افكار عبدالجبار محسن، بانها كانت تعكس افكار فئة حاقدة على ابناء الجنوب، لأننا وجدنا هذا الحقد متجذرا في سلوك الناس القريبين من خارطة الجنوب. .
فوجئت في يوم من الايام بسياسي كبير من احد الاحزاب المتنفذة يبدي تذمره وانفعاله من قرار المدير بنقل نجله من شعبة إلى اخرى داخل القسم نفسه باجراءات صحيحة مطابقة للتوصيف الوظيفي. كان المدير من المحسوبين على البصرة (مسقط رأسه) لكنه يسكن بغداد منذ السبعينيات، فصب السياسي المناطقي جام غضبه على المدير البصراوي، مردداً عبارة: (من ذا الذي منح هذا البصراوي صلاحيات مناقلة أبناءنا من مكان إلى آخر). فلم أتمالك نفسي، فكان لابد من الرد عليه بقوة تسع درجات بمقياس رختر. .
نحن هنا لا نؤمن بإحداثيات خطوط الطول والعرض في المفاضلة بين ابناء العراق، ولا نرجح كفة مدينة على مدينة بعيدة عنها. لانك بمجرد انتقالك من محافظة إلى اخرى سوف تصبح من ضمن المحسوبين على ابناء المحافظة التي رحلت اليها توا. ثم تجد نفسك ضمن العناصر المناطقية المستهدفة. .
والطامة الكبرى ان بعض السياسين لعبوا عبر التاريخ دورا تخريبيا في تمزيق لحمتنا، وهم الذين تسببوا بتفجير ألغام العنصرية الجغرافية لغايات دونية مترسبة في نفوسهم المريضة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية من ذاكرة مدينة الفاو
- حرب الخليج الرابعة على الأبواب
- الزهايمر - والبهايمر - والغبائمر
- الاطاريون ومعركتهم الحلبوسية
- نبوءات خارج حدود العقل والمنطق
- مشاعر بلا فرامل
- اين مشايخ السلطان - واين محمد حسان ؟
- موظف استثنائي من زريبة لاند
- مراجعة لانقلابات العسكر: مصر أنموذجا
- السلولية التي قد تحكم العالم
- البزنس مان ومواقف الخذلان
- اتهامات كيدية بدوافع سياسية
- أصناف عربية من الحشيش المغشوش
- البحث عن حليف شريف
- حوار مع الكاهن وجدي غنيم
- مسافرون في حافلة مسروقة
- سفراء من خيمة المحاصصة
- ذهب الصفدي - عاد الصفدي
- غربان حول مضاجع الشهداء
- متأسلمون رقصوا فوق جثث أطفالنا


المزيد.....




- ضد روسيا.. أستراليا تلوّح بـ-أقوى إجراء ممكن- إذا قُتل أسير ...
- انتقادات قانونية لبايدن بسبب نجله
- إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن
- لقاء مستشاري بايدن وترامب للأمن القومي لتسليم -الشعلة-
- الكرملين: ننظر بتفاؤل حذر إزاء أنباء التوصل لاتفاق بشأن غزة ...
- تيم كوك يكشف عن أول وظيفة له قبل ترؤسه آبل
- أكثر من 3 آلاف معتقل من قطاع غزة يقبعون في مراكز احتجاز في إ ...
- القوة الجسدية والجاذبية الجنسية.. دراسة تكشف سر العلاقة بين ...
- الزيت الأكثر فائدة لكبار السن
- الكرملين يتوقع إبرام اتفاقيات قطاعية مع إيران بعد توقيع اتفا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كاظم فنجان الحمامي - العنصرية الجغرافية في العراق