أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (بنادق الخارج وخيانات الداخل تصوب رصاصاتها علينا)














المزيد.....

(بنادق الخارج وخيانات الداخل تصوب رصاصاتها علينا)


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(بنادق الخارج وخيانات الداخل تصوب رصاصاتها علينا)
عند النظر الى تاريخ الحضارات ، نرى إن هذه الحضارات تذبل وتصفر أوراقها ، ومن ثم تسقط عندما ينتابها الضعف في نفوذ أعمدة بقاءها ، ومن هذه الاعمدة التي أذا سقطت سقطت الحضارة والدول أيضاً هي الدولة ، وهذا ما يجعلنا ننتبه الى أسباب أسقاط الدولة بدخول الأحتلال الأمريكي الى العراق ، وهذا ينم عن بُعد نظر لديهم أستعداداً لمشاريع مستقبلية يعدون لها العدّة . كما أن سقوط الدولة وحده قد لا يفي بالغرض ، بل هناك نفوذ آخر يساهم مساهمة كبيرة في عملية فناء الحضارات وسقوط الدول ، ألا وهو أسقاط المثل العليا للمجتمع ، وتحطيم قيمه الحضارية والأخلاقية ، هذين العاملين يسببان أضطراباً كبيراً وأهتزاز خطير في نفسية المجتمع . هذين العاملين تساهمان في أعداد شروط وظروف لأقامت حالة جديدة ، تقوم على أنقاض حالة قديمة ، وهذا هو مايحدث في منطقتنا بشكل عام وفي بلدنا العراق بشكل خاص ، وأن مايحدث لم يكن أمراً مفعولاً ، ولا حتمياً إذا تسلح الشعب أو الأمة بحالة من الوعي العالي ، التي تمدهم بمناعة قوية تصد بها كل دخيل ضار بجسم هذه الأمة . فالتمسك بمثلنا العليا ، والدفاع عنها بحمية وثبات هو السد المنيع للوقوف بوجه الطوفان الأمبريالي ، الذي يسعى الى فرض نموذجه الغربي علينا . نلاحظ كعراقين من خلال ماطرأ على البلد من أحداث ، نستنتج إن هناك تحرك يستهدف الدولة ونظامها السياسي ، وتحرك آخر يستهدف المثل العليا للشعب متمثل بدينها وأخلاقها وشخصيتها القيادية، فمثلاً نلمس إن هناك تشجيعاً حثيثاً للتكثير من أعداد الأحزاب السياسية المتباينة الأهداف والمختلفة المباني ، وهذه الأحزاب كلما قَويت وتمكنت، كلما تنافست وتصارعت ، وهذا مما يلقي بظلاله على قوة الدولة فيضعفها، وهذا مانلمسه اليوم من ضعف شديد ينتاب الدولة من خلال تصارع الأحزاب السياسية في البلد ، أما الجانب الثاني ، فيتمثل بمحاربة المثل العليا ومهاجمتها عبر التشكيك بها ، بهدف التهوين من قوتها في توجيه المجتمع ، والطعن في الشخصيات المحترمة بالبلد التي لها اليد الأولى، وذات التأثير الأدبي والمعنوي على حركة الجماهير ، وقد أنتدبت الدول الكبرى وسائل أعلام تقوم بهذه المهمة القذرة، مستعينين ببعض أبناء هذا الوطن ممن باعوا ضمائرهم ، فأعاروا أقلامهم لعدو الشعب ، ففعلوا من أنفسهم جسراً له ، فأخذوا موقع الحرب بالنيابة ، والقراء لاشك يعرفونهم بالأسماء من خلال أطلالاتهم البشعة من على شاشات التلفاز، ومنهم جيوش من الذباب الألكتروني في وسائل التواصل الأجتماعي ، منهم بأسماء مستعارة تقوم بها مراكز من خلف الحدود، ومنهم أشخاص بأسماء صريحة سولت لهم أنفسهم خيانة بلدهم والتنكر لحضارتهم ، فبئس ماعملوا ، وسيُرمون الى مزبلة التاريخ ويلعنهم اللاعنون.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لا تأفل مدنكم كما أفلت مدينة بيزنطة)
- ونقرع النوافيس
- الإسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (8 )
- الإسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (7 )
- الإسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (6 )
- الإسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (5 )
- الأسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (4 )
- الإسلام ومجال أشتغالاته في السياسة (3 )
- الأسلام ومجال أشتغالاته في السياسة ٢
- الأسلام ومجال أشتغالاته السياسية (1)
- توظيف النبوءات والحكايات في السياسة الأموية
- العنف اللفظي وتداعياته
- قرائن ومشاهدات لاتصح في نَسب القرآن 4
- قرائن ومشاهدات لا تصح في نَسب القرآن 3
- قرائن ومشاهدات لا تصح في نسب القرآن 2
- قرائن ومشاهدات لا تصح في نسب القرآن 1
- تصدير أسلحة الوهم
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- هكذا فهمت الرسول محمد (ص) في القرآن (1)
- (الجهل الأداة الضاربة للعدو)


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (بنادق الخارج وخيانات الداخل تصوب رصاصاتها علينا)