هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 20:48
المحور:
الادب والفن
قطار شريد
إيه من الغياب الذي هو مثل الخطيئة والذنوب
إيه الثلوج بلا ذكريات بلا مدفئة لتلك الليالي العراقية
إيه بشيخ لا يليق به أن يظهر في نهاية العمر حزنه الدفين
إيه من التسكع في بعض الكلمات السائبة كالكلاب
إيه من الصداقة الموجعة للأرصفة
إيه الرقص في المساحة الخالية
إيه السير في المسافة القاسية
إيه ذكرياتي
ياذكرياتي
الملائكي
في الكتابة نوقض الموت كي يلبس ثوب الحياة
نوقض الرضا كي نتجاوز التمني والحقد والحسد
نوقض المحتوى من شر الأوهام والأفكار الفاسدة
الكلام المعافى الخالي من أتربة الوصايا وغبار الزعل
أغلب الروايات للتدليك النفسي والجنسي والجسدي
الحرية المكان الذي يولد فيه العقل السليم
الكتابة المستمرة بالطيران نحو الأعالي خالية من المراوحة والعثرات والهبوط نحو الأسفل
الإنسان يصير الملاك الذي بإستطاعته الطيران
الأخلاق العالية
النبي فعلا يجيء من الفطرة
لكنه صاحب أخلاق عالية وأنيق جدا
بشكل دقيق الفطرة تمنح النبي حرية القول والحديث
الفطرة الكونية
الدمعة الصافية
الوجود على حقيقته
النبي الخلاق أي اللحظة التي يفكر فيها البوذي بالخالق
لحظة الذوبان في الزهور أو الذوبان في الصفاء لا فرق
النبي كالأديب المحترف الذي يفكر بالملابس الأنيقة كي يمنع الأفكار من الإبتذال
الأفكار قد تتجدد دائما
الذي يعيد لها الواقعية الأشكال
المستقبلي
الأديب ليس مسيحيا
ولا يهوديا
ولا شيوعيا
البداية للعفوية
البداية للحلم
للحلم خصوصيته
للحلم قبلته وإتجاهاته
الأديب لايشبه الروبوت
غير معني بالماضي
قد تلوح الكتابة بالألم والأشجان
لكنها تمشي الى المستقبل كي تعيش
قد يختلط السياسي والتاجر والجسدي بالكلام
قد يتختلط الصفاء بالغبار والضباب
الأديب كالنبي كالزرع الذي ينبت في الأرض الجرداء والقاحلة
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟