أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - البيان الختامي للدورة الثامنة والعشرين للسيمينار الدولي حول قضايا الثورة في أمريكا اللاتينية















المزيد.....

البيان الختامي للدورة الثامنة والعشرين للسيمينار الدولي حول قضايا الثورة في أمريكا اللاتينية


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضد الإبادة الجماعية والحرب الإمبريالية

بعد مرور ثلاثين عاماً وأكثر بقليل على نهاية ما يسمى بالحرب الباردة، يعيش العالم لحظة بالغة الصراع، بسبب التناقضات المتفاقمة بين القوى الإمبريالية، والتي تغذي حتى خطر حرب عالمية جديدة. وترجع خطورة السيناريو الحالي إلى عمق واتساع المشاكل المطروحة، والقوى والعوامل المؤثرة على الساحة العالمية، والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تترتب على المشاكل الحالية في المستقبل. لكنها في الوقت نفسه نشهد فترة فيها زيادة في نضال وتمرد العمال والشباب والنساء والفلاحين والسكان الأصليين، الذين يواجهون المشاريع المعادية للشعب للحكومات، ويطالبون بالحقوق ويدينون الاستبداد وسياسات إثارة الحروب.
إننا نعيش في زمن تتفاقم فيه التناقضات الأساسية للعصر: التناقض ما بين الامبرياليات، التناقض بين الطبقات المهيمنة والطبقات المهيمن عليها؛ والتناقض بين القوى الامبريالية والشعوب والأمم المضطهدة.
تدور الصراعات بين الإمبريالية في جميع أنحاء العالم وتمثل البلدان التابعة ضحيتها الرئيسية. ومن أجل السيطرة على الأسواق ومناطق النفوذ، تعمل القوى الإمبريالية على تعزيز الكتل القائمة وإنشاء كتل أخرى، وإنتاج تجمعات جديدة وفقا للمصالح الخاصة لأولئك الذين يشكلونها.
أثناء احتدام الصراعات بين الدول والقوى الإمبريالية، والتي تنشأ بسبب حماية أو توسيع السيطرة على الأسواق ومناطق النفوذ، فإن الشعوب هي التي تتعرض لأخطر العواقب.
إن الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني هي مثال مفجع. فباسم مكافحة الإرهاب المزعوم، تسعى الصهيونية الإسرائيلية والإمبريالية الأمريكية إلى تأكيد مواقعهما في منطقة – الشرق الأوسط – ذات القيمة الاستراتيجية الكبيرة بسبب موقعها الجغرافي والثروات الهائلة التي تحويها أراضيها؛ ولهذا السبب فإن تهديداتهم ومدافعهم تتوجه أيضاً إلى دول أخرى في المنطقة. إن عشرات الآلاف من القتلى في غزة على يد القوات الصهيونية التابعة لنتنياهو المتعطش للدماء، ومئات الآلاف من الجرحى والمطرودين من أراضيهم، لا تساوي سوى القليل جدًا في حساب الفوائد الاقتصادية والمادية المليونية التي تمثلها لهم السيطرة على المنطقة.
لذا، عليهم، إلى جانب نتنياهو الفاشي والإمبريالية الأمريكية، أن يتحملوا مسؤولية الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، كما تفعل حكومات دول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وجميع أولئك الذين عارضوا وقف إطلاق النار فوراً والغزو الإجرامي، الذي يعد بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار المجزرة في فلسطين. والدول التي لها علاقات تجارية مع إسرائيل متواطئة أيضًا. إن شعوب العالم ترفع أصواتها لإدانة الإبادة الجماعية في غزة، وتطالب بإنهاء التدخل العسكري فوراً، وخروج الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية! إن نتنياهو مجرم يجب أن يُحاسب على جرائمه! وللشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير، وأن تكون له دولته الخاصة! إننا ندعو العمال والشباب والنساء إلى الحفاظ على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتوسيع نطاقه!
يدور حاليًا أكثر من خمسين صراعًا مسلحًا في أجزاء مختلفة من الكوكب. ووراء كل هذا، هناك مصالح أجنبية تلعب دورها، تغذيها زمر تخدم مخططات الدول والقوى الإمبريالية.
من بين جميع الحروب المحلية، فإن الحرب التي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام بسبب آثارها الجيوستراتيجية والجهات الفاعلة المشاركة هي تلك التي تدور رحاها في أوكرانيا، حيث يستمر الغزو الروسي بالفعل لأكثر من عامين. إن مصالح الإمبريالية الروسية على المدى المتوسط ​​والطويل هي على المحك من ناحية، ومصالح الإمبريالية الأمريكية وحلفائها داخل الناتو والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى. في هذا الصراع الإمبريالي الدولي، يعد الشعب الأوكراني والشباب الأوكرانيون الضحايا الرئيسيين، ونحن نعرب عن تضامننا معهم.
إن الشعب لا يريد حروباً عدوانية، ولا صراعات مسلحة تتحقق فيها مصالح المجموعات الاحتكارية والدول الرأسمالية الإمبريالية؛ إن العمال والشباب والشعب يدينون هذه الحروب ويسعون إلى السلام والحل السلمي لهذا النوع من الصراع. لذا فإننا نطالب بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، وجميع أنواع التدخلات من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي!
وهناك نقطة ساخنة أخرى، حيث قد تحدث عواقب وخيمة، وهي منطقة بحر الصين (التي يمر عبرها 60% من التجارة العالمية) وجنوب شرق آسيا. لا توجد مشاكل بين الصين وتايوان فحسب، بل هناك أيضًا صراع بين الإمبريالية اليانكية والإمبريالية اليابانية والإمبريالية الصينية للسيطرة على المنطقة.
وفي أجزاء أخرى من الكوكب هناك أناس يخوضون حروبا عادلة، ونضالات التحرير التي تهدف إلى إنهاء الهيمنة والقمع الاستعماري والإمبريالي. إن نضالات الشعب الصحراوي، والشعب اليمني، والشعب البورتوريكي، والشعب الكردي، والشعب الفلسطيني نفسه هي أمثلة على ذلك. نحن نقف إلى جانب جميع الشعوبالتي تناضل من أجل حق تقرير المصير، من أجل استقلالهم، من أجل التحرر الوطني!
في عالم اليوم، إن مصدر الحروب العدوانية هو الرأسمالية الإمبريالية: طالما أنها موجودة، فإن هذه الصراعات وخطر الحرب الشاملة سوف يستمران. ولتحقيق السلام، يجب أن نضع حدًا للأسباب التي تولد العنف الرجعي، يجب أن نضع حدًا لنظام الاستغلال والقمع الذي نعيش فيه، يجب أن نقود إلى النصر، انتصار الثورة العمالية والشعبية في كل بلد. لبناء حضارة جديدة. هذه الحضارة هي حضارة العمال والفلاحين االمستولين على السلطة، حضارة القوة الشعبية، حضارة الاشتراكية والشيوعية.
الدورة الثامنة والعشرون لسيمينار كيتو حول قضايا الثورة في أمريكا اللاتينية
كيتو، 3 أغسطس 2024
الفعاليات المشاركة: الحزب الشيوعي الثوري – الأرجنتين، حزب العمل والشعب – الأرجنتين، الحزب الشيوعي الثوري - البرازيل، الوحدة الشعبية في البرازيل، الحزب الشيوعي الكولومبي (الماركسي اللينيني)، حركة المجلس التأسيسي الشعبي – كولومبيا، الشباب الديمقراطي الشعبي – كولومبيا، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني في الإكوادور، الشباب الثوري في الإكوادور، الوحدة الشعبية – الإكوادور، الاتحاد العام لعمال الإكوادور، الجبهة الشعبية – الإكوادور، نساء من أجل التغيير – الإكوادور، اتحاد طلاب الجامعات في الإكوادور، اتحاد طلاب المرحلة الثانوية في الإكوادور، النقابة الوطنية للمعلمين، كونفدرالية لجان الأحياء بالاكوادور، الجمعية الإكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي ، مركز توثيق حقوق الإنسان "Segundo Montes Mozo S.J" (CSMM)، منشورات ريد ستار – الولايات المتحدة، الحزب الشيوعي المكسيكي (الماركسي اللينيني)، الجبهة الشعبية الثورية – المكسيك، منسق الحركة الشعبية العريضة – المكسيك، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني البيروفي، العمال والطلاب الشيوعيون من أجل التغيير الاجتماعي – بورتوريكو، حزب العمل الشيوعي في جمهورية الدومينيكان، الجبهة الواسعة لجمهورية الدومينيكان، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني في تركيا وكردستان



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية الى الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالاكوادور في ذكراه ...
- هل تشكل الانقلابات العسكرية في إفريقيا أداة لتحرّر شعوبها؟ ( ...
- هل تشكل الانقلابات العسكرية في إفريقيا أداة لتحرّر شعوبها؟ ( ...
- هل تشكل الانقلابات العسكرية في إفريقيا أداة لتحرّر شعوبها؟ ( ...
- شاحنات الموت تواصل حصد أرواح الكادحات في القطاع الفلاحي
- كيف يقيّم حزب العمال الشيوعي بفرنسا الدور الأوّل من الانتخاب ...
- الفقر والسخط الاجتماعي والوعي الطبقي
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية بالاكوادور
- تدهور الأوضاع المعيشية لعموم الكادحين منذ 25 جويلية
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 10)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 9)
- هل حُمّلت زيارة قيس سعيد الى الصين أكثر مما تحتمل؟
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 8)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 7)
- المقاومة الفلسطينية تكسب معركة الجامعات في العالم
- انتفاضة شعب كاناكي (كاليدونيا الجديدة) تطرح مجددا المسألة ال ...
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 6)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 5)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 4)
- سبعون سنة مرّت على ملحمة ديان بيان فو


المزيد.....




- لن تصدق ما فعلته أسود بعد اكتشافها كاميرا مخفية بمحل إقامتها ...
- -لقد فقدوا الأمل-.. طبيب أمضى شهرين بغزة يكشف آثار النزوح ال ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن العاصفة الشمسية الشديدة التي ضربت ...
- الإرهابيون يزعزعون تحالف بكين مع إسلام آباد
- الدفاع الروسية: ارتفاع الخسائر الأوكرانية اليومية على محور ك ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وتدمير طائرة ومر ...
- عداد الموت لا يتوقف في غزة والحصيلة شارفت على 40 ألفا
- بوتين في لقائه مع عباس: نتابع بألم وقلق الكارثة الإنسانية ال ...
- روسيا تكشف عن روبوت عسكري جديد في منتدى -الجيش-2024-
- سياسي بريطاني يصف الهجوم الأوكراني على كورسك بالانتحار


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - البيان الختامي للدورة الثامنة والعشرين للسيمينار الدولي حول قضايا الثورة في أمريكا اللاتينية