أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - فقدان النخوة لدى العرب - 4 -















المزيد.....

فقدان النخوة لدى العرب - 4 -


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 00:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بين " أليكس فيشمان " و"برنارد لويس" - العرب يقتلون أنفسهم –
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعا الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت( أليكس فيشمان ) حكومته الى :
ترك العرب يقتلون أنفسهم لأن أي تدخل أسرائيلي يعيد ألتفاف العرب مع بعضهم ضد عدوهم التاريخي وانتقد بشدة نتنياهو لأنه يصدر تهديدات ويبدو كقائد أصبعه على الزناد ،وأضاف فيشمان في كل يوم يقتل 400 – 500 انسان في الدول العربية من حولنا ،في سوريا والعراق ولبنان ،كما انه لايرى لدى الفلسطينين حل للأنقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية ،ومصر في فوضى أقتصادية ودستورية وفي الشوارع أضطراب عارم ،وقلق مصر ان اثيوبيا تنشأ سدا ً على النيل الأزرق الذي يؤثر في حصة مصر المائية ،وفي ليبيا تذبح القبائل والعصابات المسلحة بعضها بعضا ً ولم يعودوا يعدّون الجثث هناك ،وفي تونس هناك حرب على الحدود مع الجزائر بين الجيش والسلفيين ،والعراق مقسوما ً الى ثلاث أجزاء وتتجدد الحرب الأهلية هناك بكامل قوتها ، مضيفًا : ولم نتحدث بعد عما يحدث في الصومال واليمن والسودان وعدن والبحرين، إن العالم العربي يحترق ، ويفني نفسه دون تدخل خارجي وهذا أمر قد يستمر سنين طويلة ، إذن :
"لماذا يجب علينا نحن "الاسرائيليين"، بسبب عدد من الضباط الكبار الذين لا يهدئون ورئيس حكومة يسارع إلى الحرب، منح العرب سببا ً للاتحاد حول القاسم المشترك الوحيد بينهم وهو كراهية "اسرائيل" ، دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء .
اما " برنارد لويس " المستشرق الصهيوني ، والذي يعتبر أخطر مفكر صهيونى من أصل بريطاني، وضع نظرية جديدة تعادل اتفاقية سايكس بيكو الأولى 1916 التى قسمت بلاد الشام والعراق ، والذي أصبح مستشارا ً لوزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ،حصل على الجنسية الأمريكية عام 1982م ،فكان يقول :
"أن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو استثمار التناقضات العرقية ، والعصبيات المذهبية والطائفية بينهم ، قبل أن تغزو موجاتهم أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها، ولكنه كان يخفي وراء ذلك عصبيته للصهيونية ،ومحاولته تدمير العالم الأسلامي ،حماية لدويلة الصهاينة ،ومع شديد الأسف أن هذا ما يحصل اليوم في الواقع ننفذه نحن العرب المسلمون بأيدينا وأموالنا ،مع بعض المشورة والتخطيط و الدعم البسيط من اعداء العرب .
ان أمريكا التي تقطع آلاف الكيلومترات التي تفصلها عن بلاد العرب ،عابرة بحار ومحيطات ،تريد ان يظل العرب في أسوء حال وان تستمر بأمتصاص ثرواتهم فيما يغطون بنوم ثقيل من الجهالة والتخلف ،كما انها تريد ان يبرز حليفها ومدللها كيان الصهاينة كدويلة رائدة في المنطقة وهذا واضح من تدميرها لدول العرب الواحدة تلو الأخرى مستغلة أنفرادها بقطبية العالم .
هل يمكن ان يثبت العرب ان كل من فيشمان وبرنارد لويس كانا على خطأ ،فينتهجون نهجا ً حضاريا ً مستغلين مالديهم من امكانيات اقتصادية وبشرية جبارة لحماية انفسهم والدفاع عن حقوقهم المهدورة على الأقل ،وهذا أضعف الأيمان .

الصهيونية وهندسة الصراع الأمريكي في الشرق الأوسط :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يكتفي الصهاينة بتدمير وتحييد جيوش العراق ومصر وسوريا والأردن والسودان وليبيا واليمن فبدئوا يطالبون وبصورة مكشوفة ومن على منبر الأمم المتحدة بتدمير ايران ايضا ً والتي لاتعد من دول العرب ولامن دول المواجهة المباشرة ،وتشير اغلب الدلائل والدراسات المستقلة الى الأيدي الصهيونية في هندسة الصراعات في المنطقة والتي اسست على اسس مذهبية وطائفية مما اضر بالرابط القومي الذي كان يجمع العرب ويميز شعورهم فوق كل الأنتماءات خصوصا ًاذا اخذنا بنظر الأعتبار ان الرابط الديني لم يحل محل الرابط القومي لأنه أخذ منحى الأنتماء المذهبي والطائفي واصبح اداة تمزيق بدلا ً من ان يكون رابطا ً واسعا ً لدول الأسلام التي بقيت دول بالأسم فقط بدون أي فعل مشترك ،ومن المناطق التي تبدو بارزة اليوم بالتاثير في المنطقة هي ايران والتي تبدو كمارد ينمو باضطراد ناشرا ً اذرع اخطبوطية باتجاه المنطقة ومحاولا ً اثبات وجوده امام الحلف الأمريكي الصهيوني الغربي ،وذلك بالرغم من محاولات الغرب كبح جماحه بسلاح الحصار المعتاد على استخدامه ضد من لايقوى على مواجهته عسكريا ًاو ان هناك مخاطر في مواجهته .
فجارتنا المسلمة تجلدت وخاضت كفاح طويل ممزوج بالسياسة والصبر ،متسلح بالأعتماد على الذات في الصناعة والبناء والأعمار ،ورغم انها دولة نفطية فأنها لم تعتمد بالأساس على الثروة النفطية كما تفعل دول النفط العربية ،وبنت قوة ذاتية كانت كافية للردع رغم الحصار المفروض عليها من امريكا والغرب .
لقد أثبتت ايران قدرتها على خوض الصراعات الكبيرة الواسعة ، وقد خاضت المنازلة بصبر متجاوزه الأستفزازات الموجهة لها وخاصة قتل علمائها ومحاولة الغرب أذكاء الفتنة بداخلها .
أما امريكا والغرب فثبت لهم عدم قدرتهم على التعامل مع الثورة الأيرانية ،وتنازلوا عن حلمهم بأعادة ايران الى الحضن الأمريكي والغربي كما كانت أيام الشاه الغابرة ، اما الصهاينة فأنهم بذلوا كل ما في وسعهم، بما فيها دسائس اليهود وخبث صهيون من أجل اندلاع حرب أمريكية – ايرانية ،وكانوا يفضلون أن يكونوا متفرجين منتظرين أشتراكهم في الغنائم وحصاد النتائج كما حصل في العراق ،ومما يثير هياجهم أنهم تصوروا أن كل الأمور قد مهدت لهم وأنهم حصدوا كل ما خططوا له في المنطقة والعالم ،وأن جميع البلاد العربية والأسلامية ودول العالم الأخرى قد أصبحت طوع بنانهم ، كما خطط حكماء صهيون في بروتوكولاتهم، غير أن ظهور أيران كقوة أسلامية بارزة ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ، وفوق كل ذلك فأنها تدعم المقاومة التي برزت على حدود اسرائيل وفي قلبها وخاصرتها ،كل هذا زاد من هياج الصهاينة الذين بدئوا ينظرّون لضرورة الحرب على ايران وبدئوا بدسائسهم ، والمعروفين بقدرتهم على اجادتها ،هادفين الى تخويف المواطن الأمريكي الساكن في أمريكا ، من مثل " أن أيران قد طورت صواريخ قادرة على ضرب العمق الأمريكي " وهم يعيدون نفس الســيناريو الذي اجــادوا لعبه مع العراق ولكن لم يســتمع أحــد لهم هذه المرة وباءوا بانتكاسة وفشل ذريع ،وسقطت جميع الخيارات من أيديهم ،حتى جاءت حرب غزة الحالية والتي قام الصهاينة اثنائها بأغتيال قائد حماس اسماعيل هنية اثناء تواجده في طهران ،مما ولد فرصة حرب كبرى قد تندلع بين امريكا ،التي تدافع عن الصهاينة، وايران كما يتمنى الصهاينة .
الخاتمة :
ــــــــــ
العرب بما اصيبوا به من اورام وامراض فكرية خبيثة يعيشون حالة من السبات يشعرون انهم غير قادرون على تجاوزه ،وهم بحاجة الى جراح ماهر يستأصل هذه الأورام بالتدريج وبخطوات علمية مستخدما ً الثروات الهائلة التي يبعثرونها اليوم للتقاتل والفرقة والتقزم ،ومن ثم ينهض بهم من السبات الذي يعيشونه ،وهذا مافعله الرسول محمد (ص) عندما بلّغهم رسالة الأسلام في القرن السابع الميلادي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان النخوة لدى العرب -3 -
- فقدان النخوة لدى العرب - 2 -
- فقدان النخوة لدى العرب - 1 -
- اذا لم تستحي فأفعل ماشئت
- الحرب الكبرى القادمة ..من الرابح ومن الخاسر؟
- قرب زوال دويلة الصهاينة
- الضمير العالمي والمصالح الدولية والشخصية
- مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :
- الحرب الكبرى وانهيار أمريكا
- عملية “طوفان الأقصى” هي حق مشروع
- الناس عبيد الدنيا
- صهاينة بجنسيات عربية
- وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ ...
- نووي الصهاينة والنووي لدى غيرهم في رأي أمريكا
- كيسنجر احد بناة السياسة الشيطانية لأمريكا
- عدالة أمريكا وانتهاك القانون الدولي
- ولادة النور من النور -زينب الحوراء -
- الفلسطينيون يثبتون انهم شعب الجبارين حقا ً
- امريكا وحلفها الغربي بعين واحدة - الأعور الدجال -
- امبراطورية العجائز وسور الصين الجديد


المزيد.....




- أوكرانيا تستفز بيلاروس
- احتجاجات بريطانيا: السلطات تحاول إخماد النار بالكيروسين
- ترامب يكشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتياله ويتحدث عن ملف الهج ...
- دبلوماسي ياباني سابق يكشف سبب الفوضى في العالم
- ماسك يكشف عن هجوم إلكتروني ضخم يتسبب في تأجيل مقابلة مع دونا ...
- ?? مباشر: بايدن يبحث تطورات الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار في ...
- الاسم -راؤول-.. كيف ساهمت الاستخبارات بتشكيل الشطرنج الروسي؟ ...
- السودان عند -نقطة انهيار كارثية- والغموض يلف مفاوضات جنيف
- ترامب يوضح سبب إصراره على إغلاق وزارة التعليم إذا أعيد انتخا ...
- روسيا.. تطوير جهاز كمومي فريد لقياس قوة الجاذبية


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - فقدان النخوة لدى العرب - 4 -