ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 10:22
المحور:
الادب والفن
طلبوا منّي صورةً
شخصيّةً
لبطاقةِ الهُويّة.
دونما تردُّد،
ناولتُهم صورتَكَ.
ألسْتَ:
أنتَ...أنا
وأنا...أنتَ؟!
*
قَديمًا قالوا:
"الطُّيورُ على أَشْكالِها تَقَعُ"،
فلا تَلومُوني
إذْ بالعشقِ
-بهِ وَقَعْتُ-
وعلى وَثيقَةِ احتلالي
وَقَّعْتُ.
*
أنا قصيدة،
فكيفَ لا أكتُبُني!
*
المرأةُ هي الوردةُ الوحيدةُ التي تُزهرُ في كلِّ الفُصولِ مَعَ مَنْ يروي بالحَنانِ رُوحَهَا.
*
يا لحزنِ الشّجرٰة
وقد أدركتْ
أنَّ الطَّائرَ الذي
بهِ وثقتْ
هوَ...هوَ
الذي
تركَ في رُوحها
خُدوشًا وَمَرارَة.
*
(الرَّحيلُ المُوْجِع))
وأخيرًا
(أدركتِ) الشَّجرة
أنَّ الطّيورَ
قد تأتي
وقد تذهبُ
وقد تتركُ
في الرُّوحِ خدوشًا
ومرارَة
وقد تعيثُ
في الأعماقِ خرابًا
ودمارَ.
وأخيرًا
((قرَّرتِ)) الشَّجرة
أنّ سعادتَهَا تكمن
-فقط-
في الاخْضِرارْ.
*
قَبْلَ أَنْ تُحَرِّرَ العَالَمَ مِنٔ ظَلامِهِ، حَرِّرْ نَفْسَكَ مِنْ ظُلُمَاتِهَا.
*
قلوبُ الشُّعراءِ
فوانيسُ تَبُثُّ النُّورَ
تَتَحَدَّى العتمة.
*
الحَيَاةُ قِنْديلٌ،
لكِنْ..
مَنْ سَرَقَ زَيْتَهُ..!
*
ليسَ المَوتُ مَوْتَ الجَسَدِ إنَّما مَوتُ القُدْرَةِ عَلَى الحُلُمِ.
*
وراءَ كُلِّ مُبْدعَة أكثرُ مِنْ جَلاَّد.
*
يا الهي،
كلُّ هذا السَّواد
في الكونِ
وقلبي ما زالَ أبيضَ..!!!
"أكون لكَ سنونوَة"، ريتا عودة، 2024
Artwo
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟