أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - فقدان النخوة لدى العرب - 2 -















المزيد.....


فقدان النخوة لدى العرب - 2 -


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 22:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يأس فلسطيني من الضمير العالمي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان فلسطينيوا غزة عند تنفيذهم للهجوم الكبير في 7 تشرين اول ،لم يُترك لهم في الواقع أي خيار آخر، ولم يُمنحوا أي فرصة للتحدث علناً، فلا توجد أمم متحدة ولا مراكز قوى عالمية موضوعية يمكن لها ان تتبنى قضيتهم ،التي كانت ولازالت أمريكا وحلفها تعتم عليها وتمنع أي حل مشرف ينهي هذا الصراع،وحتى الأتفاقات التي تمت بمباركة امريكية مثل" اتفاقية أوسلو" كانت ضحك على الذقون فقد استمر الأستيلاءبالقوة على الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات الخرافية لقطعان الصهاينة الوافدين من كل اصقاع العالم .
وكان الأمريكان ومن خلفهم الحلف الأطلسي يتصرفون بنظرة منحازة ،ورؤية بعين واحدة "عوراء" ،غير حاسبين للعواقب في حالة توسع هذه المواجهة وكانوا يضغطون ويرسلون الرسائل الى ايران وحزب الله خاصة ،من اجل عدم الدخول الفعلي في هذه المواجهة ،ولكنهم من جانب أخر يسمحون للصهاينة بالأنفراد بشعب غزة الأعزل والأستمرار في مجازر قتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية واستمرار حصار جبان همجي يمنع حتى الماء والكهرباء وقصف المستشفيات في غزة ،بعد عجزهم الفاضح عن مواجهة المقاتلين .

الصهاينة تفاخروا بقتل الفلسطينين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسابق قادة الصهاينة بتصريحات نارية ،ايهم يقدم افكارأكثر قتلا ً وتخريبا ً ليفوز في عيون المستوطنين من لمام الصهاينة .
يحتمون بتكنلوجيا السلاح الأمريكي والغربي ودعمهما وحمايتهما الأبدية ،ليقدموا اروع صورالوحشية و العنصرية والأيغال في تهميش الآخرين فلابأس ان يقتل اويسجن او يهجر الآلاف من الفلسطينين ولكن اذا قتل احد افراد الصهاينة الغاصبين للأرض الفلسطينية فان الدنيا يجب ان تقوم ولا تقعد !
اما حقوق الأنسان ومبادئ الحرية في عرف امريكاوحلفها الأطلسي فتقول في احدث نسخة منها :

ان الصواريخ يجب ان لاتنطلق من غزة حتى ولو دفاعا ً عن النفس وان على الفلسطينين ان يستقبلوا الغارات الصهيونية وأقتحام وتجريف البيوت والبنى التحتية والأغتيالات والحصار وقتل وسجن من يرغبون ، بعين الرضا والتبجيل للسيد الصهيوني !
ولولا الصور المشرقة التي سجلتها المقاومة الأسلامية لكان تاريخا ًاسودا ً يوصم العرب وعموم الدول الأسلامية بالجبن والتخاذل ، والى الأبد .
لا أحد يذكر الأسرى الفلسطينين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الغريب ان لا أحد في هذا العالم يذكر الاف الأسرى الفلسطينين الذين جاءت مدرعات الصهاينة الى بيوتهم ثم اقتادتهم الى سجون ابدية ليس فيها محاكمة عادلة ولا أمل بالخروج ،يتعرضون فيها للتعذيب الجسدي والأعتداءات النفسية والجنسية .
ولكن هذا العالم "الأعور" ،الذي يرى بعين واحدة ، يلهج بذكر اسرى الصهاينة ،الذين هم بالأصل شتات من المحتلين جاءوا من كل اصقاع الأرض ليزيحوا اهل هذه الأرض الأصليين ويجلسوا مكانهم ،فيصبح المحتل هو صاحب الحق، والذي اغتصبت ارضه وحقوقه وطرد الى الشتات والمجهول هو الأرهابي !
الصهاينة لاينشدون السلام :
بعد استشعارهم القوة ابتدأ الصهاينة يكشفون نواياهم الحقيقية ،في ان كل ما اغتصبوه من ارض فلسطين حتى الأن هو ليس كل ارضهم ،وانهم لم يحتلوا أرض من احد ولم يعتدوا على أحد ،بل ان أراضيهم لاتزال تحت الأحتلال !
وواضح وبجلاء ان مثل هذا التصريح لايكتفي بالأرض المحددة بين النيل والفرات بل قد يشمل العالم بأسره ،وهذا ما سطر ببروتوكولاتهم ولكن لاأحد ينتبه الى ذلك ، انهم يحلمون باليوم الذي يجلس فيه منتظرهم على عرش العالم وباي وسيلة كانت ،وماداموا وقد وصلوا اليوم الى ما وصلوا له فأن بمقدورهم تحقيق هذا الحلم ،حتى ولو كان بأستخدام أمريكا كمطية لتحقيق ذلك،ثم يزيحونها عن طريقهم .
العرب متخلفون لماذا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يربط الكثير تخلف العرب اليوم وظهورهم كمجتمع استهلاكي بغير انتاج ، بالأسلام ويضعون بعض المبررات ويربطون ذلك ببعض المبادئ والمعتقدات الأسلامية .
ان دراسة سريعة لتاريخ العرب منذ ظهور الأسلام والى اليوم ،يظهر لنا ان افضل فترات عاشها العرب هي فترات الأسلام بما زق فيهم من روح جديدة وحماسة لانهائية،وقد شجعهم على طلب العلم والتفكر في ما حولهم من حياة ومخلوقات ولذا فأنهم سبقوا الأوربيين الى النهضة العلمية ،غيران تدهور الحال العربي بدأ بعد سقوط الدولة الأسلامية بما انتاب خلفاء بني العباس المتأخرين من ضعف وأنسياق الى اللهو ومصالح الدنيا وفسادها وتركهم مصالح الناس ،وقد تعرضت الدولة الأسلامية الى أكبر هجمة تدميرية على يد التتارسنة 1258م ،اطاحت بكل ما أمتلكوا من بنى تحتية وفككت الدولة القائمة وأشرت بدايات لفوضى ودخول في ظلمات الجهل والتخلف ،وكثر فيهم الخرافات والسطحية وترك العمل والعلم واصبح حرصهم على الدنيا أكثر منه على الآخرة مما أفقدهم الدنيا والآخرة ، وقد أمتد أثر ذلك الى عصورنا الحالية .
الغرب له دور أيضا ً :
ــــــــــــــــــــــــــــ
الغرب الذي يمثل القوى الطاغية على الساحة العالمية عمل على ابقاء العرب متخلفين وتابعين له وإلا ّ فالويل والثبور وانواع الدسائس والفتن وأشكال جديدة من الأرهاب الذي وصل الى مستوى ان تحتل فيه عصابات مستولدة ومعدة اعدادا ً خاصا ً دول كبيرة مثل ليبيا وسوريا والعراق ومن يدري لاتزال القائمة مفتوحة ، فالمهم ان مخططاته في المنطقة تنفذ ولايهم كم من الأرواح تزهق ،ويتضح هذا مما فعلوه في دول العرب المهمة ، ان عصر السيطرة الغربية مماثل الى حد بعيد لعصور الموجات المغولية التي مرت بها البلاد الأسلامية رغم كل ما يدعونه من تقدم وحضارة ودفاع عن حقوق الأنسان .
كما ان الغرب بدأ يفرض أولئك الذين يمتازون بالولاء له وممن امضوا فترات طويلة في العيش في دوله، وأكتسب الجنسية الغربية ، في سدة حكم الدول العربية والذين يرتدون أقنعة مغايرة لواقعهم ،فهم يبرزون في العلن كقادة يقودون النضال لتحقيق أهداف وطنية غير انهم في حقيقتهم عملاء يحركهم كبيادق الشطرنج ،غير انه يصر على نشر قيمه ومايؤمن به على الآخرين بالقوة وبدأت تدخل قيمه ومثله مجتمعاتنا ،كما انشأ ما عرف بالمنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والبنك وصندوق النقد الدولي وغيرها ،وظائفها ترديد مايريده الغرب ببغاوية والهدف ابقاء التفوق الغربي وامتصاص ثروات العرب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان النخوة لدى العرب - 1 -
- اذا لم تستحي فأفعل ماشئت
- الحرب الكبرى القادمة ..من الرابح ومن الخاسر؟
- قرب زوال دويلة الصهاينة
- الضمير العالمي والمصالح الدولية والشخصية
- مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :
- الحرب الكبرى وانهيار أمريكا
- عملية “طوفان الأقصى” هي حق مشروع
- الناس عبيد الدنيا
- صهاينة بجنسيات عربية
- وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ ...
- نووي الصهاينة والنووي لدى غيرهم في رأي أمريكا
- كيسنجر احد بناة السياسة الشيطانية لأمريكا
- عدالة أمريكا وانتهاك القانون الدولي
- ولادة النور من النور -زينب الحوراء -
- الفلسطينيون يثبتون انهم شعب الجبارين حقا ً
- امريكا وحلفها الغربي بعين واحدة - الأعور الدجال -
- امبراطورية العجائز وسور الصين الجديد
- القنابل العنقودية والضفدع
- سلاح نازي استخدمه الأمريكان ضد العراقيين


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - فقدان النخوة لدى العرب - 2 -