من وحي الإنتخابات في الأردن … كم نحن في حاجة لنوّاب شيوعيين في برلماننا العتيد ( 1 )

عاطف زيد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعبنا الأردنيّ مقبل على انتخابات برلمانية قد تكون مفصليّة في مستقبل شعبنا وبلادنا وفي إعادة صياغة ملامح الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية في الأردن ولسنوات طويلة قادمة.

منذ استعادة الديمفراطية وعلنيّة الأحزاب السياسية عام 1989 م، والحكومات المتتالية في بلادنا تجرّب الصيغ المختلفة لقوانين الإنتخاب التي خلقت هواجس محقّة عند قطاعات كبيرة من الشعب الأردني بعدم جدوى إجراء الإنتخابات من حيث الأصل، وكذلك بعدم جدوى العمل الحزبي أوالإنتماء للأحزاب.

وفي هذه التجربة البرلمانية الجديدة والتي سيخوضها المرشحون حسب قانون انتخابات جديد أتاح للأحزاب وبشكل محدود أن يكون لها تواجد من نوع ما بما يقارب ثلث المقاعد النيابية، نجد أن على المواطن ( الناخب ) الأردني أن يفكّر خارج الصندوق القديم والمهتريء والذي أكله الصدأ عندما يدلي بصوته لاختيار القائمة الحزبية لتمثيله وتمثيل مصالحه والتعبير بأصدق الصور عن آماله وتطلّعاته حاضرا ومستقبلا. .

عندنا في الأردن ما يقرب من 40 حزبا سياسيا مرخّصا.

ولا نبالغ حين نقول أن ما يزيد عن ثلاثين منها هي نسخ طبق الأصل عن بعضها البعض، من حيث طريقة التشكيل وصياغة النظام الداخلي لها ، بل وتطابق أنظمتها الداخلية ، وكأنّ الذي صاغها هو نفس الشخص، والكثير منها أسسها شخصية ما، كانت في موقع المسؤولية وزيرا أو نائبا أو عينا أو من كبار الرأسماليين وأصحاب الرؤى السياسية والإقتصادية والسياسات الإجتماعية التي أوصلت البلاد والعباد لما نحن فيه الآن من مديونية هائلة وفقر وعوز وبطالة وعنف اجتماعي وخوف المواطن الأردني المشروع على حاضره ومستقبل وطنه وأبناءه.

آن لنا أن نفكر خارج الصندوق كما أسلفت …

آن لنا أن نمتلك من الشجاعة ومن الإنتماء الحقيقي لوطننا ما يتيح لنا أن نغيّر من طريقة اختيارنا لمرشح القبيلة والعشيرة ولمرشح الخدمات المناطقية.

آن لنا أن نقو ( لا ) بملء الفم لكل من تحوم حول تاريخه شبهة فساد ما أيّ نوع.

آن الأوان أن نصوّت لقائمة ” طريقنا ” … قائمة الحزب الشيوعي الأردني.

فمن خلال تصويتنا لهذه القائمة التي يتقدمها المواطن الأردنيّ الشريف والنزيه الرفيق حيدر الزبن، نكون قد ساهمنا بإرساء القواعد الصلبة لأردنّ جديد بعناوين رئيسية جديدة على كلّ المستويات ( السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية … إلخ ).

في المقال التالي سندخل في بعض التفاصيل …

يتبع ( 2 ) …

#عاطف_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات