أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - مجزرة - التابعين - ..وسيناريو نكبة |48














المزيد.....

مجزرة - التابعين - ..وسيناريو نكبة |48


عصام أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد أن التاريخ يعيد نفسه فقد أرتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة يندي لها جبين الانسانية بأستهداف مدرسة " التابعين " بمدينة غزة والتي اسفرت عن أستشهاد أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات بجروح أثناء أدائهم لصلاة ‏الفجر، موغلة أكثر في سفك الدم ‏الفلسطيني المظلوم، ‏تحت مرأى ومسمع العالم ‏أجمع الذي لا يحرك ساكنا، والذي يتحمل المسؤولية ‏الأخلاقية والمعنوية عن ‏الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني،أن المجزرة التي أقدمت عليها حكومة الأحتلال تؤكد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنها ضد ‏الشعب الفلسطيني ‌‏وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر، غير أبه بالمناشدات الدوليه وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ،إن أكثر من نصف المدارس المستخدمة لإيواء النازحين في غزة تعرضت للقصف. وهي رسالة رعب وأرهاب مخضبة بالدماء للشعب الفلسطيني في غزة فحواها أن لا مكان أمن لأي فلسطيني في غزة وأن مصيركم إما الي التهجير أو القتل وهو تكرار لسيناريو نكبة 48 وهدفها دفع الفلسطينين الي التهجير

إن جيش الاحتلال للأسف مستمر في قتل الأطفال والنساء والشيوخ داخل مراكز الإيواء التي ادعى فيها الاحتلال إنها أماكن آمنة بدون أدني اخلاق او معايير وقد تجاوز كل الخطوط الحمراء بارتكابة جرائم حرب غير مسبوقة يرتكبها جيش مدجج بكل أشكال العنصرية والكراهية والفاشية، ومُتحرر من أي قيد أخلاقي.ودون رادع حقيقي سواء من الولايات المتحده أو حتي من الدول العربيه التي للأسف وقفت موقف المتفرج مما شجع الاحتلال علي ارتكابة هذه المجازر والحماقات لأنه أمن العقاب واسرائيل إذا أمنت العقاب تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون أدني رادع أخلاقي يأتي هذا ⁠في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال تبرير قصفه لهذه المدرسة بادعاءاتٍ كاذبة بأن المدرسه كانت مكانا عسكريا يأوى عسكريين من حماس ورغم نفي حماس هذه المزاعم الكاذبه والتي صنعها الاحتلال وأن هذه المزاعم لا تعدو كونها محاولة صهيونية لتبرير جرائمه ضد المدنيين الأبرياء؛ فالاحتلال يمارس دوماً الكذب للتغطية على جرائمه البشعة.

إن هذه المجزرة الكبيرة ما كانت لتحدث لولا الغطاء السياسي والدعم العسكري السافر من الإدارة الأمريكية، التي منحت الضوء الأخضر لهذا الكيان المجرم ليواصل حرب إبادته على الشعب الفلسطيني الاعزل في ظل صمت دولي وعربي مخزي حقيقة وكأن ما يحدث في فلسطين لا علاقة له بالعالم وكأن الفلسطينين ليسوا بشر ولكن كما وصفهم وزير دفاع الاحتلال بأنهم
" حيوانات بشرية " وفي الوقت الذي تمارس فيه ألة العدو الوحشيه المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني نجد إن الإدارة الأمريكية ماضيه في غيها وفي دعمها اللامتناهي لأسرائيل بإفراجها عن مليارات الدولارات لصالح الكيان الصهيوني ليتمكن من شراء أسلحة ومعدات عسكرية يقتل بها الشعب الفلسطيني ويكشف من جديد حقيقة التواطؤ الأمريكي الذي لا يكتفي بالصمت بل أنه شريك مباشر حيث يسهم مباشرة في مواصلة هذه المجزرةالبشرية التي ليس لها نظير ،وفي الوقت نفسه تسعي الإدارة الأمريكية بسياساتها هذه التي لا تعمل على إنهاء العدوان؛ بل تسعى لتخدير العالم بخطابات زائفة ومفاوضات بالية تَدعّي فيها كذبا الحرص على وقف الحرب بينما تُغذي آلة القتل الصهيونية، كما تؤكد أنها شريك رئيسي في هذه الحرب المدمرة

وعلي الرغم من فظاعة هذة المجزرة لكنها مؤشر لنهاية الحرب في غزه فمجزرة مدرسة " التابعين " الاستفزازية هي جريمة حرب كاملة الأركان بحق مدنيين عزل ونازحين ولكنها تؤكد علي قرب نهاية الحرب في غزة وأن ما فعله جيش الاحتلال هو عمل ضربات مرعبه في نهاية الحرب لإحداث نوع من الصدمه والرعب لدي الفلسطينيين وإرسال رسالة مخضبة بالدماء لهم أن لا مكان لكم في غزه وأن مصيركم إما الي القتل أو التهجير لدفعهم الي التهجير القسري أو الطوعي وترك أرضهم وبيوتهم وهو نفس سيناريو 48 حين ارتكبت إسرائيل مجزرة "صابرا وشاتيلا" لأحداث الصدمه والرعب لدي الفلسطينين مما أضطرهم الي التهجير وترك أراضيهم وبيوتهم فيما سمي بنكبة 48 لكني اتمني ان يكونوا الفلسطينين قد وعوا الدرس هذه المره ولن يكرروا أخطاء الماضي وسيظلوا متمسكين بأرضهم وبيوتهم وان لا يتركوها حتي لاتنتهي القضيه الفلسطينيه وهو الهدف من الحرب علي غزه وهو إنهاء القضيه الفلسطينية الي الابد بعد تهجير سكانها وإنهاء إقامة دولة فلسطينية لأنه لا دوله بدون شعب . كما أن هذه المجزرة إستفزاز دولي وبالأخص لحزب الله وإيران لاستعجالهما بالرد لبدء الحرب الثانيه على بيروت وطهران بعد انتهاء حرب غزه



#عصام_أبوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب نصر الله ..وضرب لبنان
- إسرائيل وسيناريوهات الرد الإيراني
- كيف تم اغتيال هنية وكيفية الرد الايراني
- إغتيال هنية ..اسرائيل وايران أعداء العلن وحلفاء الخفاء
- مجدل شمس وسيناريو ضرب لبنان
- ضرب لبنان وإنهاء الإسلام السياسي
- لعبة الشرق الأوسط
- ماذا يريد نتنياهو من زيارة واشنطن ؟
- انسحاب بايدن وعودة ترامب
- هل يكون ضرب اليمن بداية حرب اقليميه ؟
- هل ضرب اليمن بداية لحرب اقليميه ؟
- الضفه الغربيه حرب أسرائيل الحقيقيه
- هل يريد نتنياهو إفشال صفقة الرهائن ؟
- تجنيد الحريديم ويهودية أسرائيل
- خدعة التعاطف العالمي وهجرة الفلسطينيين
- حرب غزه تطيح بحكومات أوروبا
- حميدتي والبرهان وتقسيم السودان
- إسرائيل وايران أعداء العلن وحلفاء الخفاء
- إسرائيل وغلق معبر رفح وانتهاء الدور المصري
- الجزيره ومخطط التقسيم


المزيد.....




- الكويت: سطو مسلح على مكتب صرافة.. ووزارة الداخلية تكشف تفاصي ...
- بعد توغل أوكراني في كورسك.. قصف جوي روسي مكثف على كييف ومقتل ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
- أردوغان يستقبل نجلي هنية مقدما العزاء
- من سيقاتل إلى جانب إيران؟
- -أريد أن أستعيد حياتي- – العبارة التي تهدد آمال هاريس في الف ...
- لماذا يتحمّل الاتحاد الأوروبي سلوك أوكرانيا؟
- خبير صيني: بريكس تعزز تفوّقها على مجموعة السبع
- -الأورومتوسطي- ينشر تحقيقات أولية تشير إلى خلو مدرسة التابعي ...
- بسبب -شهر عسله- ومواقفه من الصين.. نائب هاريس يواجه انتقادت ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - مجزرة - التابعين - ..وسيناريو نكبة |48