أخلاقيات الإرادة المتشائمة عند شوبنهور (8 - 8) والأخيرة/ إشبيليا الجبوري - ت: من الألمانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 10:39
المحور: الادب والفن
    

… تابع

- عالم اخلاقيات الإرادة المتشائمة؛عالم تماثلي

اي مقال، ينبغي أن يحتوي على سطر أول. وسطر أخير.

لذلك عالم أخلاقيات الإرادة المتشائمة هو عالم تماثلي. أي قائم على التصور. بل يشكل إرادة الحقيقة في علاقة بكل كائن حي وعارف؛ والإنسان وحده هو القادر على جلبه إلى اخلاقيات إرادة الوعي المجرد. وإذا فعل ذلك، فقد دخلته أخلاقيا إرادة الحكمة الفلسفية. ومن الواضح والحق أنه بالنسبة له: لا يعرف الشمس ولا الأرض؛ بل فقط اخلاقيات عين ترى الشمس، واخلاقيات يد تلمس الأرض؛ واخلاقيات إرادة العالم من حوله موجود فقط كإرادة تماثل وتصور، أي فقط اخلاقيات إرادة في علاقة مع الآخر، المتخيل، الذي هو نفسه: تصور خاضع لأخلاقيات إرادة: عالمه. بمعنى. أن عالم اخلاقيات الإرادة المتشائمة هو العالم المتفرد في تماثيلي؛ هو فكرتي. تصوري؛ وعن هذا يتطلب هذه الاخلاقيات للإرادة هي اخلاقيات إرادة الحقيقة؛ التي تنطبق على كل كائن حي عارف وفاهم قادر؛ على الرغم من أن اخلاقيات إرادة الإنسان وحده هو القادر على جلبهم اخلاقيات إرادة إلى الوعي المجرد المنعكس؛ ولكن هل يفعل ذلك حقًا. وكيف؟ إذا فعل ذلك، فقد ما جاءت به اخلاقيات إرادة الحكمة الفلسفية. في حال التعذر؛ إذن النتيجة واضحة ومؤكدة أنك لا تعرف اخلاقيات إرادة الشمس ولا أخلاقيات إرادة الأرض؛ والتصور هنا هو يمكنك فقط من يجعلك رؤية الشمس، ويمكنك المشي على الأرض. أي أن عالم أخلاقيات الإرادة هي العالم التماثلي الذي يحيط بنا. ولا يوجد إلا كمفهوم يجعلنا أن نستنبط منه ما يتطلب أخذه كتصور أخلاقيات الإرادة "الحقيقة"، أي فقط تماثل وهمي؛ في علاقة مع آخر اخلاقي وهمي: إرادة الأنا الأخلاقية.

عالم أخلاقيات الإرادة المتشائمة هو عالم تماثلي. قائم على التصور عند شوبنهاور يعتقد أننا لا ندرك الأشياء كما هي حقا، ولكننا ندركها كما تفسرها حواسنا بعد أن نستوعب المعلومات. وما ندركه ليس الواقع، بل ما يصنعه دماغنا منه. إنها اخلاقيات إرادة الفكرة المدهشة؛ التي تشكل جزءا فقط من اخلاقيات إرادة الواقع. بعبارة أخرى: إن رؤية الأشياء تتم من خلال أعضاء الحس، العينان - الآن يفسر المخ ما يراه - ولكن هذا لا يتوافق مع اخلاقيات إرادة الشيء نفسه - وكل شخص يفسره بشكل اخلاقي مختلف - كل شخص لديه فكرته الخاصة عن اخلاقيات إرادة العالم - ما يعني لا يمكنك رؤية اخلاقيات إرادة العالم بشكل اخلاقي موضوعي. أو. إدراكه اخلاقيات في إرادة نفسه - كما هو - حقًا ولا يمكن لاخلاقيات إرادة الأنا. إدراكه اخلاقيا. بشكل مباشر، ولكن فقط من خلال اخلاقيات إرادة أعضاء الحواس. ويعالجها المخ. ما يراه ليصل إلى اخلاقيات إرادة الوعي. هذه العملية الأخلاقية لإرادة ذاتية؛ ناتجة عن عالم تماثلي: أنا.

ينبغي أن يكون لنظام اخلاقيات إرادة الأفكار دائمًا اتصال تماثلي. معماري، أي اتصال اخلاقي يدعم فيه جزء دائمًا إرادة الآخر، ولكن ليس أن يدعم الأخير أيضًا الأول، والذي يدعم حجر الزاوية أخيرًا الجميع دون أن يدعمهم، بحيث يكون اخلاقيات إرادة "القمة" داعمة دون أن يُدعم. من ناحية أخرى. وايضا. أن تحتفظ اخلاقيات إرادة الفكرة المدهشة الواحدة، مهما كانت ضخمة، بوحدتها الأكثر كمالًا وجدوى. ومع ذلك، إذا كان من الممكن تقسيمها إلى أجزاء من أجل توصيلها، يتطلب. أن يكون لاخلاقيات إرادة الطبيعية؛ اتصال هذه الأجزاء عضويًا مرة أخرى، أي اتصال اخلاقي يحمل فيه إرادة كل جزء الكل كما يحمله اخلاقيات إرادة الكل، فلا يوجد أول ولا آخر، ويكتسب اخلاقيات إرادة الفكر الكامل الوضوح من خلال اخلاقيات إرادة كل جزء، وحتى اخلاقيات إرادة أصغر جزء لا يمكن فهمه تمامًا دون فهم اخلاقيات إرادة الكل أولاً.

وبالتالي. الآن، ما الذي يتطلب توصيله من خلال ما تقدم من حلقات المقال؟ نكتب. قولنا: عندما تنظر إلى اخلاقيات إرادة الفكر للتواصل من جوانب اخلاقيات إرادات مختلفة، فإنه يظهر ما يسمى باخلاقيات إرادة الميتافيزيقا، وما يسمى بالأخلاق: اخلاقيات الارادة المتشائمة وما يسمى بالجماليات: اخلاقيات الارادة المتشائمة؛ وبطبيعة الحال ينبغي أن يكون كل هذه أخلاقيات إرادة الأشياء إذا كان ما أعتبرناه كذلك، كما اعترفات أخلاقيات الإرادة: بفعل.

لذا، إذا أخذنا حلقات المقالة، لدينا موجز لأربع وجهات نظر مختلفة؛ والتي تشكل خلاصتنا. دعونا نرى:
1. نظرية المعرفة الظاهرية؛
تشرح الفكرة الأساسية القائلة بأن عالم اخلاقيات الإرادة المتشائمة عند شوبنهور. قائمة على عالم مجرد. عالم تمثيل لموضوع ينظر إليه اخلاقيا، وفي شكله يتم تجربة إرادة جميع اخلاقيات الأشياء في العالم؛ مؤقتًا ومكانيًا. وفي نفس الوقت يتم تنظيمها وفقًا لنظرية الأساس كأخلاقيات إرادة (لا يمكن تصور أي شيء إلا في اتصال اخلاقي بإرادة أساسه). فقط الجانب المتلقي الحي للاعتراف باخلاقيات إرادة العالم التماثلي؛ على أنه معطى إرادة هو أمر اخلاقي أساسي، في حين أن الجانب الفكري لاخلاقيات الإرادة (على النقيض من كانط) لا يمتلك سوى معنى اخلاقي منظم تفاعلي للمادة الاخلاقية المعرفية المعطاة الإرادة. بالنسبة لشوبنهور، فإن اخلاقيات الإرادة الحقيقة الوحيدة؛ التي يمكن التعبير عنها في اخلاقيات إرادة الأسبقية (= "من قبل"، ما يسبق التجربة) هي هذه: اخلاقيات إرادة العالم كله هو موضوع فقط في علاقة بموضوع. هنا يتجلى تأثير التقاليد المثالية (أفلاطون، جورج بيركلي (1685 - 1753)) والتجريبية (جون لوك (1632 - 1704)) في التفكير على شوبنهاور، وهو تأثير متناقض جزئيًا.

2. أخلاقيات الإرادة المتشائمة في الميتافيزيقا؛
أي القول - أخلاقيات الإرادة المتشائمة في الميتافيزيقا "ما يأتي بعد الطبيعة" - يفسر أخلاقيات إرادة العالم الخيالي باعتباره التعبير الموضوعي عن أخلاقيات إرادة كائن حقيقي للعالم، موضوع. لاخلاقيات الإرادة المتشائمة هي شيء في حد ذاته. يحتل الجسد البشري مكانة خاصة هنا، لأنه هو الموضوع غير المباشر لاخلاقيات إرادة المعرفة الذاتية، وفي نفس الوقت، الموضوع المباشر لاخلاقيات إرادة الموضوع. إنه ليس سوى شرط معرفة اخلاقيات الإرادة الفردية، وحركاته هي اخلاقيات إرادة الفرد - التي ليست مقسمة - التي أصبحت خيالاً.

3. أخلاقيات الإرادة المتشائمة في الجماليات (الإدراك)؛
اعتبر عالم أخلاقيات الإرادة المتشائمة هي عالم تماثلًي مستقلاً لنظرية العقل، كفكرة أفلاطونية أو كموضوع فني.

4.أخلاقيات الإرادة المتشائمة في الأخلاق (تعني بـ"المكان المعتاد؛ العادة، العرف؛ الشخصية، الحس")
تنظر بدورها إلى العالم باعتباره؛ اخلاقيات إرادة. وتطبق عليه اخلاقيات المعرفة الذاتية؛ التي تتحقق من خلال تأكيد وإنكار اخلاقيات إرادة الحياة. إذا كان الفهم والعقل يؤثران فقط على اخلاقيات إرادة سطح الكائن البشري، فإن اخلاقيات إرادة الفرد فقط هي التي تمس مبدأ اخلاقيات إرادة العالم المتمثل في اخلاقيات إرادة الحياة، وهو الشغف باخلاقيات إرادة الوجود وجادة الكمال الذي لا يمكن إشباعه في حد ذاته (التشاؤم). إن التعبير عن هذه القرابة الأبدية هو أولاً أخلاقيات إرادة الطبيعة غير العضوية والعضوية، وأخيراً، على أعلى مستوى، الإنسان مع العقل كأداة لاخلاقيات إرادته. تبدأ فلسفة شوبنهاور العملية حقًا هناك حيث يفهم تورط اخلاقيات إرادة الإنسان في هذا المبدأ من مبادئ اخلاقيات إرادة العالم باعتباره السبب الحقيقي لتقريره لاخلاقيات إرادة الحياة باعتبارها معاناة. إذن المبدأ الأخلاقي للإرادة المتشائمة المقابل هو الرحمة كموجه اخلاقي عاطفي لكل سلوك أخلاقي.

إن تجربة اخلاقيات الإرادة المتشائمة عند شوبنهور؛ أنها بمثابة جلد معاناة الذات وجلد معاناة الآخرين متماثلة تقوم على فرضية مفادها أن اخلاقيات الإرادة المتشائمة؛ هي الطبيعة الحقيقية لكل الناس. والأشياء. ما تتلخص في النهاية في اخلاقيات الإرادة الوحيدة للحياة. وتنتهي أخلاقيات الإرادة المتشائمة في شوبنهاور. بملاحظة؛ مفادها أن معاناة الذات ومعاناة الآخرين لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال إنكار اخلاقيات الإرادة الواعية، أي من خلال الاستسلام والتقييم. والشرط المسبق لذلك هو فهم اخلاقيات الإرادة المتشائمة لعالم تماثلي. بالمعنى الذي تحمله فلسفة شوبنهاور النظرية. وبالثبات. إن تأثيرات اخلاقيات إرادة الفكر البوذي، التي انخرط فيها شوبنهاور طوال حياته، لا لبس فيها في بروزها على السطح في فلسفته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 8/11/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات