أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي الخياط - غزة .. كشفت المستور














المزيد.....

غزة .. كشفت المستور


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 18:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


منذ زمن بعيد والغرب صدّع رؤوسنا بأكذوبة صدقها غالبيتنا وتبجح بها الغرب في كل محفل ومؤتمر وبمناسبة ومن دونها، حتى شعرنا بعقدة النقص من جراء اعتقادنا اننا لا نطبقها، وان الغرب الديمقراطي المتحضر يطبقها بكل شفافية ونزاهة، ما اتحدث عنه هو "القوانين الدولية وحقوق الانسان" التي اتضح في اكثر من مناسبة ان قوى الاستكبار الغربي تستخدمها كذريعة وحجة ضد الشعوب والدول الأخرى المستضعفة او من لا تخضع لها ولا تنفذ أجنداتها، ومنها الدول الحرة ذات السيادة.
ان ما يحدث في غزة وباقي مدن فلسطين كشف لنا وللجميع زيف اكذوبة الغرب المتحضر المنادي بحقوق الانسان، والمطبق للقوانين الدولية، والمدافع عن الشعوب المضطهدة، والباحث عن حرية الإنسان وكرامته، وكشف للشعوب خديعة التزام هذا الغرب الكاذب بحماية الحريات المدنية وحقوق الإنسان وحماية الأطفال والنساء والشيوخ، وإبعادهم عن الحروب والنزاعات المسلحة وغيرها.
غزة الجرح الدامي منذ اشهر، وما يحدث فيها جريمة إنسانية يشهدها العالم اجمع كمتفرج وكأن أحداثها فيلم سينمائي، والقتلى والجرحى ممثلون ينتهي دورهم عند نهاية المشاهد التي تعرض في نشرات الاخبار، وسط صمت عربي ودولي مخجل ومخيف في نفس الوقت، كونه يعبر عن انعدام الانسانية والرحمة والضمير لكل متفرج يشاهد الأطفال والنساء والشيوخ بين شهيد وجريح وجائع ومشرد وخائف وتائه، بين بنايات مهدمة وآيلة للسقوط لا يحميهم سقف ولا يملكون قوت يومهم من طعام وشراب ودواء ، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 38848 فلسطينياً والمصابين إلى 89459 مصاباً منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة .

العدو الصهيوني وحلفاؤه يواصلون ضرباتهم الجوية والمدفعية الثقيلة بكل الأسلحة المتاحة، على قطاع غزة من مناطق مختلفة وتستهدف كامل الاحياء والمدن المجاورة والمراكز الداخلية الخاصة، حتى وصل الامر الى قصف وتدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والأممية منها، وهم يدعون انهم يواجهون ارهاب حركة حماس ويحاولون السيطرة عليها وتدمير قواتها ويريدون من عملياتهم الحالية وقف ذلك الارهاب المزعوم الذي يستهدفهم من حين لآخر.
الشعب الفلسطيني يدفع منذ عقود من الزمن ثمن جرائم الاحتلال من ايام الابادة الاولى على القرى والبلدات التي هاجمتها عصابات (الهاغانا) في دير ياسين وسواها من مدن البلاد المحتلة، وما يزال هذا الشعب يدفع الثمن في ظل تواطؤ الانظمة العربية العملية والقوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ودول اوربا كفرنسا وبريطانيا التي سارعت لتبرير العدوان بدعاوى فارغة لا قيمة لها امام الدماء التي تسيل بلا هوادة وتغطي الارض الفلسطينية كل يوم، خاصة مع العمليات البرية لاجتياح غزة بكاملها لوقف حركة حماس وفصائل المقاومة الاسلامية.
معظم الشعوب العربية اعلنت التضامن وخرجت المسيرات المنددة بالعدوان الصهيوني، ودعا المصلون لنصرة المجاهدين والمقاومين، لكن اللافت للنظر ان هذه الشعوب توقفت منذ امد بعيد في التظاهر لدعم فلسطين، نحن نعلم ان الحكام العرب مسلوبو الإرادة ومستسلمون لما يحدث وكأن على رؤوسهم الطير، ولكن ما الذي حدث للشعوب العربية والاسلامية!
اذا استثنينا محور المقاومة المبادر بتقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني، ومن يقصف إسرائيل من البر والبحر بكل شجاعة وبسالة، ولها مواقف واضحة تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن اهلها وشعبها، نجد ان الحكومات العربية والاسلامية تتخذ مواقف مخجلة وجبانة مما يحدث من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للممتلكات العامة والخاصة لاهالي فلسطين عامة وغزة خاصة.
نحن نستنكر صمت القادة العرب وعلماء الدين عن إبادة شعب عربي مسلم فلا مجال لاحد ان يجامل ويفاوض ويتنازل عن مبادئ وحقوق هذا الشعب المقاوم.
سينتصر الشعب الفلسطيني عاجلا ام اجلاً هذا وعد مكتوب، وستمضي الصهيونية الى المزابل التي جاءت منها، وسيتحقق وعد الله بالكامل لعباده، وسيدخل المؤمنون الى بيت المقدس يكبرون الله ويهلكون الصهاينة الذين تطاولوا على المقدسات وقتلوا الشعوب المظلومة، وهتكوا الحرمات وسرقوا الاموال، ودمروا الحرث والنسل، فالويل كل الويل للصهاينة الانجاس.
كلنا مع الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع من مال وسلاح وارواح ونتضامن معهم بكل المقدرات حتى يتحقق الوعد الالهي باذن الله.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء الحياة
- بغداد تغرق
- في الطابق الثاني من المقهى
- أموال بلا رقيب
- لعله عام مختلف
- لنتعض من أخطاء الماضي
- محاربة الفساد بالاجتهاد
- الشعب يكره المطر
- التربية قبل التعليم
- القضاء هو الفيصل
- قمة اسرائيلية في الرياض
- رئيس جديد
- اماكن ترفيهية للقتلة
- عصر الاخوان ونكوص مصر
- انقلاب المعادلة السورية
- البرلمان العراقي وغياب الضمير
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني
- غزة تحت النار
- نعم لكشف الفاسدين
- انا اشهر كذاب


المزيد.....




- جريمة «التابعين» دليل على فاشية الاحتلال ومضيه في إبادة الشع ...
- هل أصاب اليسار الفرنسي في اختيار مرشحته لمنصب رئيس الوزراء؟ ...
- الجبهة الديمقراطية تدين بشدة المجزرة الصهيونية البشعة التي ا ...
- تيسير خالد : الادارة الأميركية استقبلت مجزرة مدرسة - التابعي ...
- بريطانيا ـ الهجرة وقود اليمين المتطرف لإثارة الكراهية
- كيف ردت كامالا هاريس على متظاهرين طالبوها بوقف إطلاق النار ف ...
- حمدين صباحي: روسيا قادرة على لعب دورها في نصرة القضية الفلسط ...
- اغتيال هنية وشكر.. إسرائيل تستعد لمهاجمة لبنان وإيران
- محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي: اعتداء آثم مدان
- مظاهرات كبيرة في لندن ومدن بريطانية أخرى مناهضة للعنصرية وعن ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي الخياط - غزة .. كشفت المستور