أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 13















المزيد.....

من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 13


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 17:17
المحور: الارشيف الماركسي
    


الاقتطاع من عدد الرجال.
بالإضافة على الاقتطاع المالي الذي يشمل أولا الضريبة الشرعية (العشور، الزكاة) ثم مختلف الضرائب والابتزازات (فريضة، مونة، هدية) فإن مصادرة الفائض يتم أيضا في العهد القايدي على الرجال بواسطة نظام دوري. وقد شاهدنا الأعمال الشاقة (الكلفة) التي أصبحت ضريبة حقيقية تؤدي على شكل عمل ففي أراضي الكلاوي.
وبالإضافة إلى الأشغال الشاقة نجد التجنيد بهدف زيادة وسائل تحصيل الضرائب من القبائل المجاورة قد تزايد في أواخر القرن التاسع عشر. وعلى اثر توصيات البعثات العسكرية الأجنبية، (خاصة الفرنسية، الألمانية والانجليزية) قام المخزن بوضع إصلاحين مهمين: أحدهما في التسليح (المدفعية، البنادق الحديثة) والآخر في نظام تسجيل جيش احتياطي. وقد كان على كل قائد أن يأتي ليحارب ضد القبائل التي تمتنع عن دفع الضريبة يحوط به عدد كبير من المشاة والفرسان يجهزها المخزن جزئيا وتأخذ أجرها من المنطقة المغلوبة.
فنأمرك أن تكون على أهبة واستعداد للحركة الميمونة بالعدد المعتاد من خيل إخوانك ذوي النجدة والحزم والقوة بحيث إذا ورد عليك أمرنا الشريف بالنهوض.

وتحدد هذه الرسالة أن الفرسان يجب أن يأتوا بخيولهم وعدد المشاركين اللازم. أما بشأن التعبير «الاخوة» فيجب أن لا يخدعنا. فالرسالة موجهة فحسب إلى الطيب ويطلب له بتودد في آخر الرسالة بذل التشجيعات.
وندرك هنا إلى أي حد أن نظام الانخراط الذي كان يسيطر عليه القائد، وسيلة فعالة لإضعاف عشيرة ما وتقوية أخرى.
«لقد مر تاريخ رحيل المجندين إلى «الحركة» بخمسة أيام منذ صدور الأمر بالانخراط. وبما أن سيدنا (الحاكم) يرغب في ذلك فنحن على استعداد لكي نرسل المخازنية لتعقب المتمردين .

ورد علينا الأعز كتابك وفهمنا مضمنه من قدومنا لالوس وواضب الحركة، أما الزاوية فإننا أرسلنا إليها من يراقب عليها وما وجدوا فيها إلا نحوى خمسة وعشرون راميا أو ثلاثين وهكذا رأينا فيهم حيث رأينهم على الفطرة وأما كلاهـ الحركة فها نحن نبين لك عدد المكاسي كل واحد باسمه المقيدون يمنته واخرج عليهم صاحبنا بملزومه ليحرضهم على الحركة .

وأيضا:
... ذاتا كبيرا على ما قدمناه لك من التشديد والحزم على أشياخ وزكيتة وسكتانة يقومون على ساق الجد ويتوجهون للحركة فإنهم ما بقي هنا بالحركة أحد لا من وزيكتة ولا من سكتانة وبقينا وحدنا وحتى العسة ما وجدنا من يعس علينا ما هذا التراخي والآن بمجرد .
وبعد مرور 11 سنة نجد نفس الصيحات:
فبوصوله إليكم فنأمركم أن تقدموا لحضرتنا على حد الصائم بمكاحلكم الصالحة بحيث فكل من قرء عليه كتابنا هذا يجمع رأسه ويقدم لحضرتنا بمكحولته ولا ينتظر أحد منكم بالآخر.
«إننا ننتظر منذ ثلاثة أيام «الناس اللي فوق». ونوجد في مأزق مع الوالد. لقد قلنا لكم أن ترسلوا كل من هو في سن قادر على حمل السلاح. أسرعوا فنحن ننتظر» .
لدينا نماذج أخرى عن الأشغال الشاقة تعبر عن سحب طاقة العمل واستغلالها لصالح القايد:
... يا سيدي فوصلنا السويهلة بسلامة لله الحمد وضربنا فيه يومين ونصف في الحصاد في كراننا ونحن مائة وخمسين راميا وأربعين حميرا وضربنا في كران ووزيكتة .
.. نحوا عشرين راميا يكون رأسهم أحمد الماطي ومع أحمد أهم والعمال أن أرادوه أن يطلعوا، يطلعون وقد كتب لنا عبد الرحمان من أجرة علي .
«لقد جمعنا كل الركائب والرجال وهم ثمانون. وتجدون في الهامش حصة كل تاقبيلت ما عدا ثلاث أغريس الذين لم يظهروا بعد وقد وعد الفقيه بأن يعاقبهم. وكل واحد سيقوم بمعمله وقد قسمنا العمل وإذا تبقى لدي الوقت فسأبعثهم إلى كيك .
العلاقات الاجتماعية:
إن شكلية المصطلحات التي تدل على علاقات الإنسان بالإنسان لم تحلل ولم تثبت. فالنصوص تفصح عن نوع من الحياء (أو النفاق) بشأن تحديد الوضعية الاجتماعية للأفراد. ذلك أن التنافس الاجتماعي حي ومفتوح دائما: فهناك «مستويات وليس حواجز» على حد تعبير جوبلو Goblot.
... وردنا كتابك صحبته الذمى ابن حيم ذاك أنه شاكيا بالشيخ الحسين نيت أحمد الادوزي بتعديه عليه وطالبا أن يستقل بنفسه وأموره الخ. وعليه فها هو رددناه إليك شد له العضد فيما احتاج به من أموره بموجب شرعي لا سواه والله بعينك .
... فغير مرة أمرناك بالوقوف مع الشيخ محمد امبارك مارس وشدان العضد له في سائر الأمور ولم تبال بأمرنا وصار عندك .
... وكما تعلم أن إبراهيم الذيب كان خطب ابنت محمد ابقدير المريقي ونلزم له بها وعزموا على العرس فإذا بهذا السفر المبارك فنأمرك أن لا تقبل له أن يعطيها لأحد ما فقد ذكروا أنه أراد أن يزوجها لأولاد مطاعة بتزفرت ولا نتركه يعطيها لأحد حتى يرجع بحول الله ومنه كنا سلفناه من الدراهم للحاج الطاهر والحاج محمد العماريين فلم سكنت عنهما فلا بد حرضهما عليهم كما تشد العضد لعبد السيد على ما قدم عليه ولا بد .
«إن الموقعين يشهدون بتعلقهم بإبراهيم ويطلبون منه أن يحميهم (حماية). نعلن عن المتمردين... (لائحة بأسمائهم)» .
وفي سنة 1905 يمكن أن نلاحظ خلال النص التالي أن الشيوخ يعينهم خليفة القايد:
إخواننا كافة الجماعة الذين كان عليهم عثمان بن القنديل بدار اكماخ أعانكم الله وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله وبعد فماسكه الشيخ على بن محمد اجراي وليناه عليكم شيخا وكونوا عند أمره ونهيه فيما هي مصالحتكم في وظائف المخزن، فمن خلف أمره ونهيه فلا يلوم إلا نفسه والسلام.
وبعبارات أخرى: أن تفويض السلطة يتم من القريب إلى القريب ومن درجة إلى درجة دون أن تساهم فيها الدرجات العليا أو تخضعها لها فمن يوجد في أعلى درجة يسمى من يليه في الدرجة وهذا يمسى من بعده وهكذا تقوت شبكات فيودالية على نمط الأسياد Seigneurie الأول في أوربا.
فلا يخفي عليك أن محبنا الارضى الحاج لحسن الحداد منا وإلينا ومن خاصيتنا وأهل محبتنا ولا بد... قبل بأن تنفذ له بلاد يحرث فيها مع ما يكفيه من الماء ولم تنفذ له شيء وعليه فنأمرك أن تنفذ بلاد يحرث فيها باغاطيم بالمحل المسمى بشعبة أكزول وكذلك نفذ له ما يكفيه من الماء ولا تقصر معه لأني لا نحتاج إلى وصيتك عليه لما نعلم ما هو عليه من صدق المحبة والخدمة الخالصة .
شرطته للانجال نطلب الله أن يسمعنا عليهم وعليكم خيرا بجاه مولانا رسول الله ونطلب من سيادتك أن تشد عضدنا في البلاد الذي نفذت لنا بثلاثين النوائل وتوجهت بكتابها لمن كانوا فيها وطلبوا منا إبقاءهم فيها على وجه الشريكة وتفاصلت معهم على الشريكة وتشاهدنا بالعدول ولما حرثوا فيها وطاب المذكور تعرضوا لنا على نصيبنا الحاج قدور عراض قابيلن وأنهم اشتروا من عندك والآن نطلب من سيادتك أن تنفذ في نصيبي في أيام الله وأيامك وما ضرني سوى كلام ولد عراض في وسط تامصلوحت وأنه منعني من حقي ولم نقدر له على شيء والآن رعاك الله ما رضيت بهذه المذلة بين الناس والاحتقار وأنت في الوجود فطالبا من سيادتك أدام الله لنا .

ويظهر أن الشركاء قد استسلموا مع أراضيهم وأن أحدهم وقد كان لاجئا في حرمة زاوية تامصلوحت شعر بأنه في مأمن حتى يستطيع توجيه الشتائم غير انه منذ 14 مارس/آذار 1905 كان القايد الكوندافي هو القائم على الزاوية وعينه المولى عبد العزيز بظهير. فهل سيعرض عن ممارسات الحفاظ على الزاوية؟
«حمود وأخوه لحساين المنبهي لسوس كانا يقيمان معنا ويعملان معنا في امزوغ. ولكن شيخ لمطة أخذهما وشغلهما. لصالحه. لا نود أن يقيم معنا أحد ويشتغل عند الآخرين ويدفع «الفريضة» للمطة. لذلك إذن استولينا على بقرته ونطلب إليك مساندتنا إن ذهب لديكم شاكيا».

وهنا جماعة المؤجرين الشركاء في أراضي الخليفة هم الذين رفضوا أن يروا أمامهم قوى العمل تستغل لصالح شبكة أخرى. وكون شيخ لمطة «قد أخذهم» هو أمر غير مؤكد. ذلك أنه منذ 16 دجنبر/كانون الأول 1903 كان هذا الشيخ تحت سلطة الكوندافيين وعلى ذلك لا يبدو لنا أمر معقولا اغتصاب حق شركاءه سيده. ولم ينقل هؤلاء إلا بموافقة إبراهيم. لكن شركاء امزوغ لم يردوا الاعتراف بذلك وكانوا يرفضون إعطاء أي شيء لامزوغ. «لأنهم لا يعملون ولا يؤدون القسط الواجب (الفريضة)». وهذا يعني استعادة القواعد القبلية في الشبكة القايدية. ورسالة شركاء امزوغ يجب مبدئيا أن تدفع إبراهيم إلى الضغط على الآخوين لتحويل مسكنهم إلى لمطة».
يتبع



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحياة ما يستحق الذكرى12
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- في الحياة ما يستحق الذكر11
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- في الحياة ما يستحق 10
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- ن أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...


المزيد.....




- جريمة «التابعين» دليل على فاشية الاحتلال ومضيه في إبادة الشع ...
- هل أصاب اليسار الفرنسي في اختيار مرشحته لمنصب رئيس الوزراء؟ ...
- الجبهة الديمقراطية تدين بشدة المجزرة الصهيونية البشعة التي ا ...
- تيسير خالد : الادارة الأميركية استقبلت مجزرة مدرسة - التابعي ...
- بريطانيا ـ الهجرة وقود اليمين المتطرف لإثارة الكراهية
- كيف ردت كامالا هاريس على متظاهرين طالبوها بوقف إطلاق النار ف ...
- حمدين صباحي: روسيا قادرة على لعب دورها في نصرة القضية الفلسط ...
- اغتيال هنية وشكر.. إسرائيل تستعد لمهاجمة لبنان وإيران
- محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي: اعتداء آثم مدان
- مظاهرات كبيرة في لندن ومدن بريطانية أخرى مناهضة للعنصرية وعن ...


المزيد.....

- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 13