أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع














المزيد.....

الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الثالث من أغسطس، وفي مقال بعنوان "التوجيه الأول لمحمد رضا عارف كنائب أول للرئيس: تخصيص ميزانية الأربعين"، أفادت وكالة تسنيم للأنباء، التابعة لقوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن "نائب الرئيس (محمد رضا عارف) خصص 40 تريليون ريال لمنع الحوادث غير المتوقعة، والأمراض المعدية، وضربات الحرارة بين زوار الأربعين (اليوم الأربعين من استشهاد الإمام الحسين، حفيد النبي محمد)."
مع تفاصيل اجتماع ما يسمى "مقر الأربعين"، وهو ليس أكثر من عرض سنوي من قبل الملالي لإظهار قوتهم الزائفة وصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية، واصلت وكالة تسنيم للأنباء أن رئيس النظام مسعود بزشيكيان نفسه "أصدر أوامر صارمة بأن تقوم جميع الوكالات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة" لهذه المهمة.
على الرغم من أنه قد تم الترويج له مرارًا وتكرارًا كمعتدل وإصلاحي، إلا أن بزشيكيان أكد مرارًا وتكرارًا ولاءه للمرشد الأعلى علي خامنئي وجعل من الواضح أنه سيتبع سياسات خامنئي العامة تمامًا مثل سلفه، إبراهيم رئيسي. وأوامره الأولى وإجراءاته توضح بجلاء أنه ليس أكثر من امتداد لإرادة خامنئي. إنه يثبت أنه لن يتردد في سرقة آخر ريال من ميزانية الشعب الإيراني والخزانة الوطنية لتنفيذ خطط وبرامج خامنئي.
في المقابل، أصبح لدى الشعب الإيراني قناعة راسخة بأنهم لن يحققوا حقوقهم إلا بالنزول إلى الشوارع.
الاحتجاجات والمظاهرات في العديد من المدن الإيرانية دليل على هذا الإدراك العميق بين الجماهير المضطهدة.

الاحتجاجات في مختلف القطاعات
في الأيام القليلة الماضية، شهدت العديد من مدن البلاد احتجاجات من مجموعات مختلفة. استمر عمال مصنع "واجون بارس" في أراك في إضرابهم لعدة أيام متتالية وغادروا المصنع. وعبروا جسر المدينة الصناعية وتجمعوا أمام مقر المحافظة المركزي.
وفي طهران، احتج المعلمون الاحتياطيون أمام مكتب الرئاسة النظام. وهتفوا بشعارات مثل "لن نرضى بالذل" و"المعلمون الاحتياطيون مستيقظون ويكرهون التمييز".
وفي نفس الوقت، تجمع المساهمون المحتجون والمضاربون في سوق الأسهم أمام مبنى بورصة طهران.
كما تجمع العملاء المخدوعون من شركة مديران خودرو لصناعة السيارات المدعومة من الدولة أمام وزارة الصناعة والتعدين والتجارة.
وفي الوقت نفسه، نزل المتقاعدون من مختلف القطاعات إلى شوارع طهران وتبريز وخوزستان ومريوان وأرومية وأردبيل وأهواز وأصفهان وزنجان وكرمانشاه وهمدان وهرمزجان وسنندج في أيام مختلفة من الأسبوع، وكانت الشوارع تردد صدى هتافات الغضب لهذه الشريحة المضطهدة من المجتمع الإيراني. لقد هتفوا ضد "التمييز الظالم" وأكدوا أنه في ظل النظام الديني "لم نرَ عدالة، فقط أكاذيب" و"المسؤولون الكاذبون، عار عليكم."
كما نزل متقاعدو منظمة الضمان الاجتماعي إلى الشوارع في مدن مثل طهران وكرمانشاه وأهواز وشوش وساري، وهتفوا "فقط في الشوارع سنحصل على حقوقنا"، "بلد ذو دخل عال، ماذا حدث لك؟" و"من خوزستان إلى جيلان، عار على هؤلاء المسؤولين."
إلى جانب مطالبهم الاقتصادية، كرر المتقاعدون مطالبهم الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك إطلاق سراح نشطاء المعلمين المسجونين وإلغاء حكم الإعدام بحق الناشطة العمالية شريفة محمدي. كما هتف المتقاعدون "اترك الحجاب، افعل شيئًا لنا"، مما يوضح أنهم لا يقفون إلى جانب سياسات النظام القمعية ضد النساء والفتيات.
واصلت الممرضات في أراك وشيراز وكرج احتجاجاتهن في الأسبوع الماضي، وكذلك فعل المشترون الأوائل لسيارات شاهين ج وسائقي الشاحنات في أصفهان. بالإضافة إلى ذلك، قام الناس بإغلاق طريق ميناب إلى بندر عباس احتجاجًا على تصرفات القوات العسكرية في مطاردة تجار الوقود.

الشعارات والمطالب السياسية
بالعودة إلى الخبر الأولي عن الموافقة على ميزانية كبيرة من قبل الحكومة الجديدة للنظام لاستغلال معتقدات الناس الدينية واحتفال الأربعين، نرى بعد ذلك أن إيران غارقة بشكل موحد في الاضطرابات والاحتجاجات.
مع حساب بسيط، يمكننا أن نرى ما يمكن تحقيقه بـ40 تريليون ريال، مثل:
كم عدد الرواتب المتأخرة للمتقاعدين التي يمكن دفعها؟
كم عدد الوظائف التي يمكن توفيرها للعاطلين عن العمل؟
كم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للغش يمكن تعويضهم؟
كم من النفقات يمكن تغطيتها للإيرانيين المحرومين والمعانين؟
كم عدد الأسر اليتيمة التي يمكن دعمها؟
وهكذا...
ولكن في النهاية، سنصل إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها مجموعات مختلفة من الشعب الإيراني. تمامًا كما هتف الشعب الإيراني بالإجماع "الموت للشاه" في الأشهر الأخيرة من دكتاتورية الشاه واستهدفوا رأس الطغيان، الآن أيضًا تتطور المطالب المهنية والاجتماعية تدريجيًا إلى شعارات سياسية. ترتبط مطالب مختلف شرائح المجتمع برغبات واحتياجات جميع الشعب الإيراني. ويصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لتحقيق الحقوق المهنية والمعيشية والمدنية وغيرها، يجب إزالة العقبة الأولى وهي النظام نفسه. هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الرفاهية والتنمية الاقتصادية ومنع الهدر مثل 40 تريليون ريال يكمن في السعي لتحقيق الحريات الاجتماعية والسياسية.
لهذا السبب، رفع المتقاعدون شعاراتهم إلى مطالب سياسية، داعين إلى الحريات السياسية، وإطلاق سراح "المعلمين المسجونين"، وإطلاق سراح "العمال المسجونين"، وإنهاء القمع تحت ذريعة "الحجاب".
هذه التوجهات، وارتفاع الوعي، وتسييس الأمور المهنية والاقتصادية من قبل مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية تشير إلى أقصى استعداد للمجتمع لتغيير سياسي كبير قد يؤدي إلى ثورة.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد التوترات السياسية في إيران: خامنئي يتدخل!
- نظرة على الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع ل ...
- بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!
- محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران
- -الانتخابات الإيرانية: مناظرة هزلية تكشف أزمات إيران-
- إطلاق سراح حميد نوري، صفقة مشينة للغاية!
- من لجنة الموت إلى الترشح للرئاسة!
- خطاب خامنئي: اعتراف بالفشل في حل الأزمات الإقليمية
- رئيس ذو سجل دموي!
- استراتيجية خامنئي الجديدة: استغلال موسم الحج لتحقيق النفوذ ا ...
- إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!
- الحقائق المخفية لأزمة المخدرات في إيران؟!
- كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط
- إيران .. تدهور الحياة الاقتصادية، تحديات الفقر والبؤس
- الجيل «Z» في سوق بيع الأعضاء في إيران!
- معضلة السكن في إيران.. حلمٌ بعيد المنال تحت وطأة نظامٍ فاسدٍ
- أصداء المقاطعة الوطنية للشعب الإيراني تدعو إلى تغيير النظام
- الإعدام: أداة خامنئي الوحيدة للحفاظ على السلطة


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع