محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 13:50
المحور:
الادب والفن
استيقظ
يا من تركن خارج الزمن
هنا اكتنز كل يوم درسا بليغا
استنبطها من المحن
أخشى ان تحترق اوراقي
ويضيع كل ما جمعته
من خبرة المهن
ذكريات اختزنتها مخيلتي
تجددت اليوم
وتحررت من الزمن
تقارع واقعا مريرا
تطفو بين المنام والوسن
يحتضنها الروح
تأبى الرحيل
وتأبى الكفن
تحمل الغيوم امطارا
تفرش الأرض خضارا
وتهب للحياة اشجارا
ولكن الصواعق تسقط فرادا
تحرق شجرتي اختيارا
كذلك الاقدار
تستهدف البشر فرادا
ولا تجدي معها اعتراضا
في عالم غير عادل
تسحق الشرفاء وتحولها انقاضا
تحترق وتتحول ركاما
أدركت
حين تسقطك الاخرين تتعلم
وحين تسقط من تلقاءك تتألم
ويعتصر القلب امتعاضا
وحين تجد الميزان مختلا
يثور العقل انتفاضا
يشتعل الروح حزنا
والجسد يفيض رمادا
..........................................
في كتاب الحياة
صفحه تسعدك
تتمنى ان لا تخطيها
وصفحه اليمة
تتمنى ان تطويها
وصفحه مؤسفة خجولة
تتمنى ان تغطيها
وتستمر المفاجئات
بين مد وجزر
بين رغبه ان تعيدها او تمحيها
.........................................
عجبت لهذه الحياة
في هذا العمر
بين النوايا والاماني
حدود خيط الحياة
تفيض في الروح الحنين
ابحث عن المتاحف والتراث
ونسيت عمرا
كنت ابحث فيها عن الملاهي
كاسد خارج العرين
فوجدت نساء تكدن بعرق العفة
ونساء تكدن بعرق الجبين
حين اكون سعيدا
تأخذني قدماي الى اي طريق
لأمشي عليها
وانا اتمتم اغان قديمة..
وحين اكون حزينا
تضيق بي الدنيا
واقبع متكورا على الكرسي
ولا أفكر بشيء
سوى عبارة ما العمل..
......................................
حين اتعصب
اكتب عليك بشراسة
رغم طيبتي
امتلك ذاكره سيئة
ولا تأتي كلماتي بسلاسة
لان قصتي حزينة
لا تفك عني بكياسة
كل الاصوات تصمت
عند الوحدة والانعزال
متشردا بين النجاسة
.......................................
تأخر قطار ي
قلبي مثقل بالأحزان
كل الذين احببتهم هجروني
ثمرة بعد اخرى
وشجرتي تتساقط اوراقها
ومفتاحي يدور خائبا
في اقفال الزمن
حقيبتي بجانبي
رجل عجوز محبط
كلما سألت عن صديق
لا اجده في حياتي
احزموا حقائبهم
وبقيت على الباب
مع رسالة فارغة في جيبي..
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟