أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة عرابي - رحيل الكاتب الصحفي الكبير بلال الحسن أحد مؤسسي الصحافة العربية















المزيد.....

رحيل الكاتب الصحفي الكبير بلال الحسن أحد مؤسسي الصحافة العربية


أسامة عرابي
(Osama Shehata Orabi Mahmoud)


الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توفي في العاصمة الفرنسية، أمس الأربعاء الثامن من شهر آب/أغسطس 2024، الكاتب الصحفي والسياسي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو الأمانة العامَّة لاتحاد الصحفيين العرب بلال الحسن.
عُرف بلال الحسن بانتقاده الحاد لاتفاق أوسلو الذي لا يُلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني، ويُشكِّل مدخلًا للتخلي عنه ونسيانه! ويؤسِّس لواقع يدفع للتوطين الذي قاتل الشعب الفلسطيني طويلًا لصدِّه ومنعه.وشعر اللاجئون الفلسطينيون أن قيادة م ت ف تخلَّت عنهم سياسيًّا بعد أن تخلَّت عنهم ماليًّا واجتماعيًّا.
كما كان بلال الحسن حربًا عوانًا على المُطبِّعين العرب مع الكِيان الصهيوني العنصري الاستيطاني، والترويج لمقولاته عن السلام الزائف والتعايش المستحيل مثل كنعان مكية وحازم صاغية وصالح بشير والعفيف الأخضر وأمين المهدي، ناعتًا إياهم بأنهم "يعملون بوعي على هدم عوامل الصمود الذاتي في وجه الهجمات الاستعمارية الخارجية.أفكار تتبنَّى الأجنبي والمحتل، وتُمهِّد الطريق لقدومه وسيطرته". مُضيفًا:"لقد اخترتُ أن أناقش نوعًا خاصًّا من الأفكار، يبدو في ظاهره ثوريًّا وراديكاليًّا وحداثيًّا، ولكنه في العمق مغرق في الرجعية، وفي الدعوة لتدمير الذات"، وتابع قائلًا:"فكر يُجاهد لكي يصوغ نظرية تُبرِّر الانحناء أمام كل مستعمِر، ويعتبر خطيئة المستعمِر نابعة من ذاتنا نحن، نحن الذين يجب أن نتبدَّل لكي تُصبح نظرتنا إلى المستعمِر نظرة إيجابية" على نحو ما جاء في كتابه "ثقافة الاستسلام".
ورأى بلال الحسن أن البدائل تكون أحيانًا موجودة لكنها تحتاج إلى الإرادة لتحويلها إلى فعل، وتبنَّى الطرح الذي قدَّمه شقيقه خالد الحسن (أبو السعيد) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكان ذلك بعد اتفاق أوسلو بأيام ويتلخَّص في:
:
1- إنشاء حزب جديد للعودة.2- إنشاء جبهة ديمقراطية تضمّ معارضي اتفاق أوسلو كافَّة.3- شرح مضامين اتفاق أوسلو بموضوعية لتحقيق إما إسقاط الاتفاق ديمقراطيًّا، وإما الوصول إلى قدرة التأثير والسيطرة على منهج المفاوضات المقبلة (مفاوضات الحل النهائي).
ورأى بلال الحسن بحق أن الحلول غير العادلة تاريخيًّا تؤسِّس لانتفاضات وتوترات مقبلة، وهذا هو الوضع الذي يختمر الآن.
وكم كان بلال الحسن جريئًا في نقده السيرة الذاتية لنايف حواتمة التي صدرت عن دار المناهل، دمشق عام 1997، إعداد وحوار عماد نداف، ناعيًا على صاحبها أنه غيَّبَ أدوار الآخرين في بناء الجبهة الديمقراطية، وبعضهم كان من أعضاء المكتب السياسي، كما غيَّب بصورة خاصَّة ذكر الذين ابتعدوا عن الجبهة، أو انشقوا عليها، وحين ترد أحيانًا أسماء الذين انشقوا، ترد في سياق التزامهم مواقف يعتبرها حواتمة مغلوطة! وضرب لنا مثلًا بكتاب "المقاومة الفلسطينية والنظام الأردني - دراسة تحليلية لهجمة أيلول" الذي ذكره حواتمة على أنه كتاب بإشراف د.نبيل شعث، وغاب اسم خليل هندي، وهو عضو في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حتى سنة 1971، وقد غادرها تنظيميًّا وسياسيًّا. وحين يذكر حواتمة اسم ياسر عبد ربه أول مرَّة يورده في سياق أنه فتح قناة تفاوض مع السفير الأمريكي في تونس روبرت بيللترو كجزء من التكتيك الذي يعتمده ياسر عرفات، وبُغيِّب ذكر أنه الأمين العام المساعد للجبهة طَوالَ ربع قرن.
ورأى بلال الحسن أن هناك قضية مهمة لم يتطرق إليها الكتاب ألا وهي مغادرة قسم كبير من المناضلين العرب، وكان عدد كبير منهم من المناضلين العراقيين (جناح عزيز الحاج الذي دعا إلى كفاح مسلح على صعيد عربي) صفوف الجبهة الديمقراطية قبل خروجها من الأردن بعد أن "اصطدم المثقف بسلبية وحذر الفلاح"، فيئسوا واعتبروا الظروف الموضوعية غير مهيأة بعدُ لتقبل مستوى وعيهم الطبقي والتاريخي.لكن القسم الأكبر والأبرز غادر بعد إعلان البرنامج المرحلي للجبهة الديمقراطية عام 1973.فبعد أن كان برنامج آب / أغسطس عام 1968 يدعو إلى نضال فلسطيني - عربي لإسقاط أنظمة البرجوازية الصغيرة العربية المسئولة عن هزيمة 1967، وهنا وجد هؤلاء المناضلون العرب لأنفسهم دورًا عربيًّا محددًا داخل الأفق الفلسطيني، جاء البرنامج المرحلي لنايف حواتمة ليؤكد أن المهمة المركزية أصبحت مهمة فلسطينية (بناء دولة مستقلة) لا دور لهؤلاء المناضلين العرب فيها، فغادروا يأسًا، أو للالتحاق بأشكال نضالية أخرى.
وقد درس بلال الحسن وتخرَّج في كلية الآداب - جامعة دمشق، قسم الفلسفة، وانتقل فورًا من الجامعة إلى الصحافة ليعمل في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964 مع هشام أبو ظهر وغسان كنفاني، وفي مجلة الحرية مع محسن إبراهيم، ومجلة البلاغ مع غسان شرارة، وفي جريدة السفير منذ انطلاقتها الأولى مع طلال سلمان أوائل عام 1974، مديرًا للتحرير، ثم رئيسًا للتحرير حتى انتهاء الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982، وترأس في أثناء عمله في السفير رئاسة تحرير مجلة شئون فلسطينية الشهرية.
توجَّه بعد لبنان إلى باريس؛ حيث أنشأ هناك مجلة اليوم السابع الأسبوعية عام 1984، وأوقفتها السلطات الفرنسية في أثناء حرب الخليج عام 1991؛ لوقوف ياسر عرفات مع صدام حسين، وقد عُرض عليه إصدارها من قبرص فرفض، إما باريس وإما لا.
ثم عمل في جريدة الحياة اللندنية نائبًا لرئيس التحرير، وكاتبًا منتظمًا في جريدة الشرق الأوسط اللندنية منذ العام 1993 حتى وفاته.
من مؤلفاته :
الفلسطينيون في الكويت
مجزرة الخليل:دراسة توثيقية
السلام الأجوف: عن اتفاق أوسلو
الخداع الإسرائيلي: عن تجربة مفاوضات كامب ديفيد
ثقافة الاستسلام: قراءة نقدية في كتابات: كنعان مكية وحازم صاغية وصالح بشير والعفيف الأخضر وأمين المهدي
وظلَّ كالعهد به مناضلًا صُلبًا، صاحب موقف جِذري متماسك، داعيًا إلى مواجهة الهيمنة الأمريكية والعربدة الإسرائيلية ومخططاتهما الإمبريالية، والإطاحة بسلطة أوسلو العميلة لإسرائيل، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل توطئة لقيام وحدة فلسطينية على أساس البرنامج المشترك، وبالمراجعة النقدية الشجاعة لأخطائنا الكبيرة والصغيرة من أجل تجاوزها بسياسات واقعية عملية، والتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني التي أقرَّها الميثاق الوطني الفلسطيني لتحقيق أهداف الشعب القلسطيني في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الوطنية المستقلة.
رحمه الله.



#أسامة_عرابي (هاشتاغ)       Osama_Shehata_Orabi_Mahmoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رحل كريم مروة حقًّا؟
- في عيد ميلاد عميد الرواية العربية نجيب محفوظ 11/ 12 .. نجيب ...
- القاء الحواري بين عمرو موسى وأهداف سويف بالجامعة الأميركية م ...
- رحيل الفقيه..دارس الفلسفة أسامة خليل
- رحيل الكاتب الصحفي العربي الكبير طلال سلمان
- زكريا محمد..بالموت اكتمل
- الشهيد البطل محمد صلاح يردُّ على موشي دايان
- محمد أبو الغيط والتجربة الإنسانية في رِهاناتها المتجدِّدة
- صفحة بغيضة من صفحات الاحتلال البريطاني لمصر
- ألبير آريِّه.. قصة مرحلة..ورحلة وعي ودور
- الشيخ يوسف القرضاوي..إمام التيارات المحافظة والسلفية
- محمد الطراوي..والحلم بوطن حر
- ملك التنشين.. أزمة مجتمع يعيش حالة استقطاب سياسي واقتصادي
- بهاء عبد المجيد... الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويته
- عباس أحمد.. شيخ المخرجين
- في ذكرى تصريح بلفور الاستعماري.. 102 عام على التآمر على القض ...
- أكتوبر والأدب
- في ذكراه السَّابعة.. حلمي سالم: ونصي ما ثَمَّ إلَّا حيرةٌ
- في ذكراه الحادية عشرة.. حين تغتني الرِّحلة بالصدق
- اشتهاء العرب، واختراع الآخر


المزيد.....




- سقطت فوق منازل.. تحطم طائرة ركاب قرب ساو باولو في البرازيل
- بريطانيا: الشرطة في حالة تأهب عالية لمنع عودة الشغب خلال عطل ...
- فيضانات عارمة في أقصى الشرق الروسي تغرق مئات المنازل وتجبر ا ...
- نزوح يليه آخر.. إسرائيل تأمر الفلسطينيين بالرحيل مجددا عن شر ...
- الجزائر.. ملف فضائح التلاعب بالفنادق والمركبات السياحية أمام ...
- الحكومة اللبنانية تصدر بيانا حول التصعيد في المنطقة وتهديدات ...
- هولند تحسم موقفها من امكانية مهاجمة قوات كييف أهدافا في روسي ...
- سفارة المغرب لدى أذربيجان تبين تاريخ سريان اتفاقية الإعفاء م ...
- ليبيا .. ارتفاع حصيلة اشتباكات تاجوراء إلى 5 قتلى وإصابة 16 ...
- تحطم طائرة مدنية في البرازيل على متنها عشرات المسافرين


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة عرابي - رحيل الكاتب الصحفي الكبير بلال الحسن أحد مؤسسي الصحافة العربية