أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!














المزيد.....

سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف والمثير للانزعاج أن يجد الوطني واليساري والديموقراطي العراقي نفسه في الموقع ذاته الذي تكدس فيه "نشطاء وناشطات" المجتمع المدني مدفوعو الأجر وحاشية المتصهين فخري كريم وأصدقاء السفارات الأجنبية بصدد رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية المعروف شعبيا باسم "قانون تزويج القاصرات". يكفي هؤلاء عاراً أنهم طالما دافعوا عن الاحتلال الأميركي وسموه "تحرير العراق" أو "عهد التغيير" وهو أصل البلاء والمدافع حتى الآن حكم هؤلاء الذين يريدون سنَّ هذا القانون...إذن؛ يبقى الحق هو الحق فالناس تُعرف بالحق والحق لا يعرف بالناس الذين يزعمون تبنيه، وهكذا سنطبق مقولة "اعرف الحق تعرف أهله" وندافع عن بناتنا ونسائنا بوجه هذا التعديل القانوني الرجعي الطائفي!
وعلى هذا أقول؛ إن بعض المعممين والساسة يكذبون بفظاظة حين يزعمون أن تسمية تعديل قانون الأحوال الشخصية بقانون "تزويج القاصرات" هو كذب وتشنيع وجهل بالقانون وغباء وانحطاط أخلاقي من قبل الرافضين له والمدافعين عن الطفولة والبراءة لأنهم لم يقرأوه. وإنَّ من حق النساء جميعا والرجال الشرفاء أن يقفوا بوجه هذه القلة من الرجعيين والمرضى بالهوس الجنسي "البيدوفيلي" الذي يعتبر مرضا خطرا وممارسة تعاقب عليها القوانين المعاصرة في الدول التي تحترم براءة الطفولة مثلما تعاقب على بيع وشراء الرقيق والجواري الممنوع في عصرنا.
الحقيقة هي أن المنادين بالقانون قاموا بحيلة مكشوفة حين جعلوا تحديد سن زواج الأنثى بتسع سنين هلالية "قمرية" مذكوراً ضمناً في الفقرة ث من المادة الثالثة المعدلة والتي تنص على (تقسم مدونة الأحوال الشخصية إلى بابين: الأول ينظم أحكام المسائل الشخصية طبقا للفقه الجعفري، والآخر طبقا للفقه السني ويعتمد في وضعها على رأي المشهور عند فقهاء كل مذهب في العراق. وفي حال تعذر تحديد المشهور يعتمد المجلس العلمي رأي المرجع الديني الذي يرجع إليه في التقليد أكثر الشيعة في العراق من فقهاء النجف الأشرف وفي حال تعذر تحديد المشهور في الفقه السني فيؤخذ برأي المجلس العلمي والإفتائي).
والمعنى هنا واضح جدا وهو أن تحديد سن الزوجة سيكون وفق الرأي المشهور عند الفقهاء، وفي حال تعذر تحديد المشهور يؤخذ برأي المرجع الشيعي الأكثر تقليدا "اقتداءً" من قبل الجمهور، وبما أن المرجع الأكثر تقليدا أي المرجع السيستاني أفتى بأن سن الزواج هو "تسع سنين هلاليّة، وهو يعادل ثماني سنين ميلادية وثمانية أشهر وعشرين يوماً تقريباً" فإن من السليم والصحيح تسمية هذا القانون بقانون تزويج القاصرات منذ الآن وقبل أن يُصْدِرَ أصحاب القانون مدونتهم الفقهية للأحوال الشخصية" وإن أولئك الذين شتموا مَن وصفوها بهذا الوصف بأقذع الألفاظ هم كذابون ومنافقون وبيدوفيليون صرحاء يدعون إلى تزويج القاصرات!
من ناحية أخرى أشار تقرير إخباري نشرته "العالم الجديد في عددها ليوم 8 من شهر آب الجاري إلى أن صفقة قد تمت بهدف تمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية وقالت الصحيفة المذكورة: "تمكن مجلس النواب يوم 5/8/2024 من القراءة الأولى لتعديل قانون العفو العام وسط مخاوف من شموله المدانين بتهم الإرهاب والانتماء الى داعش. كانت هذه النقطة تثير مخاوف الأطراف الشيعية من القانون تحديداً، ولكن كيف قبلت به وماذا حدث؟ بحسب صحيفة المدى وبناءً على مصادرها الخاصة، فإن الإطار التنسيقي الشيعي “اشترط مناقشة قانون العفو العام مقابل تعديل قانون الأحوال الشخصية” حيث تلجأ القوى السياسية غالباً الى مساومة بعضها لتمرير القوانين الخلافية في سلة واحدة. وهذا ما حدث بالنسبة لقراءة قانوني العفو العام والأحوال الشخصية بناءً على معلومات الصحيفة. وبذلك أنهى مجلس النواب في اليوم ذاته، القراءة الأولى لمقترح تعديل الأحوال الشخصية".
*رابط يحيل الى فتوى المرجع السيستاني حول سن البلوغ ونصها:
"السؤال: ما هي علامات البلوغ عند الذكر والأنثى؟
الجواب: ١ـ علامة البلوغ في الأنثى إكمال تسع سنين هلاليّة، وهو يعادل ثمان سنين ميلادية وثمانية أشهر وعشرون يوماً تقريباً".
*رابط صفحة المرجع السيستاني وهو ينفتح بالنقر عليه وإلا فبنسخة ونقله الى خانة البحث ثم النقر عليه:
https://www.sistani.org/arabic/qa/0363/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب جابوتنسكي: -إسرائيل- من دويلة مليشيات إلى عصابة اغتيالات
- صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال ا ...
- موفد أميركي خدع المقاومة اللبنانية بكذبة!
- ج2/ الحجاب الديني للنساء بين علمانية العشماوي وسلفية طنطاوي ...
- ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمين ...
- ج1/ الحجاب الديني للنساء: خلاف بين جناحي الحكم العلماني والد ...
- ج2/ حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التوا ...
- ج1/ حرب ال (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهراء التواصل ...
- الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا: نظرة من الداخل
- ج4/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي... العقل كمفهوم وم ...
- ج3/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي...3-خرافة الصراع ا ...
- أين أخطأ تشومسكي في الموضوع الفلسطيني؟
- ج2/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي..2-تفكيك المصاد ...
- ج1/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي.. هل نجح أركون ...
- ج2/تشومسكي وحلُّ الدولتين: بين النقد الموضوعي والتخوين
- قاموس جديد باللغتين العربية والإنكليزية عن لهجة عرب الأهوار ...
- مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين ...
- ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي ال ...
- السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...


المزيد.....




- أنطونيو ريبولو: من شلل الأطفال إلى الأولمبياد
- أولمبياد باريس: المغرب يقسو على مصر بسداسية ويحرز البرونزية ...
- -أنا آسف-.. وأخيرا نتنياهو يعتذر عن هجوم السابع من أكتوبر
- إعلام عبري يكشف بنك أهداف ستضربه إيران وحزب الله في عمق إسرا ...
- الفصل السابع والستون - إريون
- الولايات المتحدة تتهم 3 أشخاص بدعم -برنامج أسلحة دمار شامل إ ...
- الولايات المتحدة تنشر مقاتلات -إف-22- في الشرق الأوسط
- دوي انفجارات في محيط مطار الشعيرات بريف مدينة حمص السورية
- إقالة الحكومة لا تكفي.. المتظاهرون في كينيا يطالبون بإسقاط ا ...
- شاهد.. كمين محكم للقسام ضد آليات الاحتلال في رفح


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!