أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -إِحْدَاثِيَاتُ النُّقْطَةِ-















المزيد.....

قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -إِحْدَاثِيَاتُ النُّقْطَةِ-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 13:12
المحور: الادب والفن
    


قراءة إنطباعية في نص جميل حول إحداثيات النقطة في مسارات إبداعية متمكنة ،فرضت خلخلة لهيكل تقادم يقاربه الأستاذ العراقي
asaad Al-Jabbouri بعنجهية لغوية تتصدر المشهد الثقافي، وتؤسس لمدرسة فكرية متخصصة في نوعيةإبداعية،
تقطع مع القديم بنية ومعنى، لتؤسس وضعا لغويا وأدبيا،لايتكرر في ثقافتنا العربية...
بهذا الزخم الإبداعي المتكامل، كان لي شرف القراءة...
هو القلم الذي منحني شرف النشر في إمبراطورية الكلمة الحرة الوازنة، التي لن تغيب عنها الطاقة البديلة...
وشكراااا لمن سيمتلكون تحفة فنية، تزخر بجمال الرؤية والأفق ووعي المرجعية...

نص الأستاذ أسعد الجبوري :
لا تتمترسْ بالنقطة .
كنْ مُهرولاً خارجَ الأسطار دون تَوَقَّفْ.
فمثلما الصباحُ مواطنٌ شمسي،
مثلما أنت من أصولٍ غجرية تُطرزُ بها الريحُ
الأبدانَ والبراريّ بلا حدود .
______________________________________________________________________
**
(( الكتابةُ بالطّاقةِ البَديلةِ للغةِ الأم ))
عن ذلك كتبت الشاعرة والكاتبة Fatima Chaouti

للنقطة في الثقافة العربية دور ريادي؛ تشرح المعنى حين تكون زوجا(:)
تنهي الحديث وتغلق المعنى؛ حين تُتْرك وحيدة نهاية السطر (.)
وتتعدد داخلها نقطا مسترسلة على خط مستقيم (....)
و السطر نفسه امتداد نقط عموديا وأفقيا : _ ..
بل علامات التعجب والإستفهام لاتُقرأ دون نقطة (؟!) و (؛)
لهذا فالنقطة شامة اللغة
ناهيك عن حمولتها الكثيفة:
مثل أن نضع النقط على الحروف...
نتركها مفتوحة تحتمل كلاما لامنطوقا لكنه في النهاية تأويل لنقط آخر السطر(.....)
نقطة نظام تفترض طلب توضيح، بالإيضاح أو التوقيف أو منع استمرار كلام؛ لأنه خارج الموضوع يجبر المتكلم التوقف وإعادة النظروإيجازه؛
نقول :
نقطة والرجوع إلى السطر تفيد إشعار المخاطب أو المتكلم بإنهاء الكلام...
نقطة في جدول أعمال....
نقط اتفاق ونقط خلافية...
وفي النهاية معظم الحروف تأخذ قيمتها بنقطها تحت أوفوق
(ب_ت_ث_ج_خ_ن_غ_ف_ق_ز_ذ_ظ_ض_ة_ي)
15حرف من 28 حرف تؤلف كلمات وجملا ؛لكل ارتباط وموقع ومكان دلالات تتغير وفق السياقات، ووفق التعالقات والتقاطعات، ولها تأويلات متعددة حسب ذلك الموقع خارج الحروف أو داخلها، لأن غيابها حسب مواضعات تواصلية، يقتل الحرف فلايمكن قراءة الباء أو الفاء أو الياء أو التاء والشين دون تحديد الموقع والعدد، نقطة فوق/تحت
نقطتان فوق /تحت
ثلاثة نقط نجدها فوق فقط...
فكيف لاتتمرس اللغة بهذه الشَّامَة، علامة جمال أينما رسمتها تحولك إلى ذات متكلمة، بأكثر من دال ومدلول ودلالة... ؟
وكل كلمة أو سطر أو أسطر سَاطورٌ في دماغك يخلع ذاتك،
ويغدو هو الذات لأننا كائنات لغوية، نسكن اللغة ،واللغة أبجدية بنقطها،
لا برسم السطر فقط، النقطة تمنح الحرف دلالة متوالدة حسب نطقها وإيقاعهاأثناء الكتابة والحوار، مونولوغا أو حديثا ثنائيا / أو جمعيا كان
فهل نملك قيمة نقطة تحدد فحوى الكلام لنخرج من الكلام... ؟
هل هي دعوة لمحو النقطة والتمرد على كونها تحددك وتلزمك بما تعنيه هي لاأنت... ؟ رغم أن اللغة بنقطها توافقات بشرية؛ لتمكين الذوات من تحقيق التواصل، وفهم الإشارات والشفرات في الرسائل المكتوبة والمنطوقة المرسلة والصامتة،
هل النص دعوة جديدة لتفادي سلطة النقطة في أول ووسط وآخر السطر، لأن التعريف الهندسي للسطر أنه مجموعة نقط... ؟
والخروج عن السطر والسطور يبدأ بهدم الأساس (النقطة)...
وكأني بك ياأسعد تحررنا من سلطة لغة، تعتمد على نقطة تحدد موقفك!
وكأنها في النص دعوة للخروج عن إشراطات قسرية، لنتمكن من خلق بدائل، مادمنا كائنات تنتج الخطاب وتحدده وترسم معانيه وفق تعاقد إجتماعي، مادامت اللغة بأوالياتها ظاهرة إجتماعية _ثقافية حسمت الزمن الإنساني بالزمن اللغوي..
تشبيه للحرية والتحرر من قيود القواعد ورسم الكلمات ،بِصُبحٍ مضيء
المواطنة اللغوية مواطنة حرة تهدم قيودها المفروضة من العقل الجمعي، لأنه عقل تُجووِزَ الآن بالثورة التكنولوجية والرقمية...
فهل مازال للنقطة شأْوها... ؟
أليست الذوات غجراً تحب كسر القيود، لتحلِّق بعيدا عن المستهلك المزمن.. ؟
إنها دعوة للتغيير والتحرر من قوالبنا القديمة...
لهذا الوعي درجات قصوى من التأمل في الذات اللغوية ؛نخرتها إطلاقية العلامات ،
وكأني به يقول :
إن الثورة الثقافية تبدأ بالثورة باللغة ضد اللغة،
وهو ماتعلمته من فيلسوف فرنسي (ألتوسير) الذي أكد أن تغيير البنى الفقية، أعقد من تغيير البنيات التحتية...
سهل تقويض البنيات السياسية والزجتماعية والإقتصادية، لكن هل نستطيع ردم الهوة بين التغيير الواقعي والثبات الفكري...؟
يسهل الإنتقال من مجتمع القبيلة إلى مجتمع المؤسسات؛ لكن ألانحمل القبيلة جسدا ثقافيا داخلنا... ؟
ألا نحمل داخلنا أكثر من أربعة عشر قرنا بها نُسَيِّر الشأن العام والخاص بوعي ولاوعي منا ياصديقي.... ؟
لقد تذكرت كتابا ل (زليخة أبو ريشة)
كاتبة أردنية :
"أنثى اللغة :أوراق في الخطاب والجنس"
حين تضع الأصبع على الجرح وتفكك مضمون الخطاب الإبداعي بأنه خطاب ذكوري، سواء كتبته امرأة أو رجل، مقدمة نموذجا يبدو متحررا لكنه مبطَّن بالضِّدِّ تحَرُّر وهي تقرأ نقدياً كتابات "أحلام مستغانمي" الروائية الجزائرية...
ليت النقطة بَوْصَلتُنا نبتلعها لنزيلَ العفَن والتخلف، من العقلية التي تكرس كَهَنوتا لُغويًا، لايتغير لفظا ولايتخلخل محمولاتّ متقادمةً ،
وكل زلزلة هي زلزلةُ قداسةِ البابا العربي( سيبويه والفراهدي.) ...
اللعنة على النقطة جلبت لدماغي حركة غير اعتيادية في التأويل...
فهل نستطيع تغيير الثوابت... ؟
ربما نتغير نحن لِنغيِّرَها هي
فشكرااا على إبداع يدعونا إلى طاقة بديلة، وهو يكتب بها فمتى نتمكن من صنع اللغة البديلة ونقتل مقولة :
"الجنة تحت أقدام الأمهات"...؟
فهل ستدوس علينا لغتنا بعد قرون أخرى ،أم سندوس عليها لنحذف المتوارث ونغرس المتجدد.. ؟
فلنكن غجرا نكنس بالريح مايمنع الشمس، أن تدخل لا الأجساد فقط
بل الأدمغة أيضا!
نصك ريح عاتية تحرك البِرَكَ الراكدة أيها الضوء!
تعلمت أن أمشي فوق النقطة؛ لأحلق كما الغراب على ظهر نسر، وإن اعتقدتُ أنني قد أسقط لكنها سقْطة المحاولة، وماالنجاح سوى تكرار المحاولات الفاشلة.
في السياسة يخبرنا التاريخ منذ البدايات عن إمبراطوريات؛ منها من غربت شمسه بعد شروق طويل،
ومنها من أشرقت وغربت في زمن قصير....
لكن إمبراطورية واحدة لاتغرب شمسها هي إمبراطورية الحرف...
إمبراطورية تفرض وجودها بحد الكلمات وسيف الخيال...
وإذا التقيا تكون العربة الملكية مطهمة؛ عجلاتها حروف تحلق باحثة عن محطة دقيقة، و أجنحتها علامات تحدد شكل ومعنى الحرف في علاقته بشبكة الحروف الأخرى، مشابهة له أو مخالفة،لكنها تخلق شبكة تواصل بما تخفيه في رأس الإمبراطور....
ذاك الإمبراطور الثقافي هو من استطاعت الطاقة البديلة عن اللغة الأم ،أن تدحر مقابر الكلمات ،وتعلن تدشين إمبراطورية لن تغيب عنها الشمس وإن غربت في السماء، لأن الحرف إمبراطور مضيء، ولأن سيد الحرف هو الإمبراطور المتحكم في حركية هذه العوالم الشاسعة....
ذاك هو المبدع المفكر، والمجدد في التصور الشعري وبناء الجملة الشعرية، والمبتكر لفضاءات دهشة طالت الأموات والأحياء....
إنه المبدع الكبير الموسوعي أسعد الجبوري Asaad Al-Jabbouri متمرس بالثقافة الإبداعية لا ككاتب ينتج خطابات، بل كمؤسس لخطاب حول الخطاب، هو تنظير للفعل الإبداعي بلغة مختلفة، وبتناول معرفي ومنهجي مختلف عما هو مألوف....
تقودني كتاباته إلى جنون فكري وشطح يجعل الاحتفاء بكتاباته احتفاءاً بكتاباتي....



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة. فاطمة شاوتي في نص الشاعرة السورية fawzia Ozdmir
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة السورية مريم مصطفى الأحمد -ا ...
- إنطباعات قِرائية في نص الشاعرة السورية fawzia ozdmir
- قراءة فاطمة شاوتي فِي نص الشاعر السوري نزيه بريك -لَمْ أَقُل ...
- قراءتي في نص غادة سعيد
- قراءتي في نص غادة سعيد -عَلَى حَافَّةِ اللَّذَّةِ-
- قراءة أحمد إسماعيل في شذرة ل فاطمة شاوتي
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل في نص فاطمة شاوتي - تَكَلَمْ لِأَ ...
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل في نص -حَانَةُ الصَّرَاصِيرٍ ل فا ...
- سجال تفاعلي بين الخطاب الشعري والخطاب النقدي في نص فاطمة شاو ...
- قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -عُدْوَانٌ ثُلَاث ...
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل فِي نص فاطمة شاوتي -آيَةُ الْكُرْ ...
- قراءة الأستاذ زياد قنطار في مقطع من نص-نُوسْتَالْجْيَا الْعَ ...
- قراءة الأستاذ محمد لبيب في نص فاطمة شاوتي -عُبُورٌ فِي الدَّ ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص فاطمة شاوتي -كَاسْتِينْغْ الْمَدِينَة ...
- قراءة سِجالية لغادة سعيد في نص فاطمة شاوتي -لِلْمَرْأَةِ رَأ ...
- قرآءة رجب الشيخ في نص -عرسُ الرّمادِ- لفاطمة شاوتي
- قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ- ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص -ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ- ل فاطمة شاوتي
- قراءة انطباعية في نص فاطمة شاوتي -سَقَطَ سَهْواً قَلْبِي-ل k ...


المزيد.....




- کيان الاحتلال يلغي التمثيل الدبلوماسي لممثلي النرويج في فلسط ...
- -الملحد- المصري في مواجهة -ظاهرة إلغاء العقل-
- لهذه الأسباب.. إسرائيل تلغي التمثيل الدبلوماسي النرويجي لدى ...
- moe.gov.jo رابط نتائج التوجيهي 2024 بالأردن للشعبتين العلمي ...
- روسيا بصدد إصدار أول موسوعة كبرى للبوذية
- قصيدة عامية مصرية :بعنوان(جحود)بقلم الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- فيلم يوثق اعتدء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني ومحكم ...
- ميراث البشرية.. هل اللحاق الحضاري ممكن؟
- هل تعيش أنغام في عالم مواز؟.. قراءة في كلمات ألبومها الجديد ...
- -قنينة حليب-.. عمل مسرحي مرتقب للفنان المقدسي حسام أبو عيشة ...


المزيد.....

- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس
- ديوان قصَائدُ لَهُنَّ / ياسر يونس
- مشاريع الرجل الضرير مجموعة قصصية / كاظم حسن سعيد
- البحث عن الوطن - سيرة حياة عبدالجواد سيد / عبدالجواد سيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -إِحْدَاثِيَاتُ النُّقْطَةِ-