مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
الحوار المتمدن-العدد: 8062 - 2024 / 8 / 7 - 16:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد من تعيين محمد جواد ظريف كمنسق استراتيجي من قبل مسعود بزشكيان، الرئيس الجديد للنظام الإيراني، في الأول من أغسطس، تصاعدت النزاعات والتوترات داخل النظام إلى مستويات غير مسبوقة. يُعتبر ظريف، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال فترة رئاسة حسن روحاني، شخصية مثيرة للجدل في النظام الإيراني. في إطار هذا التعيين، كلف بزشكيان ظريف بالإشراف على مركز الدراسات الاستراتيجية في مكتب الرئاسة، وطلب منه توجيه مسؤولياته إلى هيكل إداري يتناسب مع دوره الجديد. كما طلب منه الاستفادة من خبرات كبار المديرين السابقين لمراقبة "وثيقة الرؤية والسياسات العامة التي أقرها القائد الأعلى" وتقديم تقارير مباشرة إليه.
فور الإعلان عن تعيين ظريف، بدأت النزاعات الداخلية تتصاعد بشكل ملحوظ. نقلت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري عن بعض المصادر قولها: "لم يكن لدينا منصب المنسق الاستراتيجي في السابق! ظريف كان قد تعهد بعدم قبول أي منصب رسمي! من الآن فصاعداً، يجب أن نكون شديدي الحذر لأن الجاسوس قد عاد."
في رد فعل مباشر على هذه الانتقادات، صرح ظريف قائلاً: "لم أكن أنوي قبول أي مسؤولية في هذه الحكومة. ومع ذلك، فإن القلق والاستياء المتزايد من المواطنين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، جعلني أغير رأيي قليلاً. لكن التغيير كان في حدود تحويل الدور إلى استشاري رسمي فقط، كما ذكرت مراراً، سأواصل تقديم الدعم للرئيس العزيز."
أضاف ظريف أنه هو الذي أعد مسودة المرسوم، وقد تم توقيعها من قبل الرئيس بتقدير. في هذا السياق، أبرز ظريف بعض القيود التي تم إدراجها في المسودة، وهي كالتالي:
عدم إنشاء بيروقراطيات أو آليات جديدة قد تشكل عبئاً إضافياً على ميزانية الحكومة ومعيشة المواطنين.
عدم التدخل في عمل أي إدارة قائمة.
عدم إضعاف أي إدارة قائمة.
العمل كحلقة وصل بين الحكومة والمراكز الفكرية والمؤسسات الرقابية الشعبية مثل كماند (اللجنة الشعبية لمراقبة الحكومة).
في إطار تعيينات بزشكيان، تم تعيين محمد جعفر قائم بناه أيضاً كنائب للشؤون التنفيذية ورئيس لمكتب الرئاسة. كان قائم بناه يشغل سابقاً مناصب هامة في وزارة الصحة، وكان رئيس الدورة الأولى لمجلس مدينة كرمانشاه، ومسؤولاً في جامعة تبريز للعلوم الطبية لإرسال الطلاب إلى جبهات الحرب.
تعيينات بزشكيان، التي شملت العديد من الشخصيات التي خدمت في إدارات الرئيسين السابقين حسن روحاني ومحمد خاتمي، بما في ذلك محمد رضا عارف كنائب للرئيس، أثارت صراعات داخلية وتوترات بين فصائل النظام. وقد أظهر ما حدث مع ظريف أن التبديل بين المناصب من نفس النوع قد يكون بداية لانقسامات واسعة وصراعات متزايدة، بما في ذلك حول تشكيل الحكومة في البرلمان الصوري.
#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)
Mehdioghbai#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟