أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مقترحات ساذجة لوقف النزيف














المزيد.....

مقترحات ساذجة لوقف النزيف


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 8062 - 2024 / 8 / 7 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصفها بالسذاجة ليس لطبيعة المعاني التي سوف تتضمنها السطور القادمة.
وإنما لأن الجميع يعرفها.
ولا أحد يريدها حقيقة.
ومع ذلك وجدت بي رغبة لوضع النقط فوق الحروف.
علها تذكر من نسى أو يتناسى.
ومن يجهل أو يتجاهل.
أو لعلها تكون شاهداً للبعض.
وشاهداً على البعض.

إذا افترضنا أن هناك فعلاً من يريد إيقاف نزيف الدماء المستمر في منطقة الشرق الأوسط منذ ما يقرب من قرن من الزمان،
فهذه هي بعض مقترحات ليتبناها دعاة السلام المفترضين.
دون المغامرة بالزعم عدم وجود معتنقي سلام حقيقيين في الجانب العربي والمستعرب.
ومعهم التنين الفارسي الذي استيقظ ويمد أياديه ليقبض على رقاب العرب. الذين سبق وزحفوا حفاة منذ أربعة عشر قرناً لهدم إمبراطوريته.
وهذه هي المراحل التي يتحتم على من يريد السلام السير فيها:

- ينبغي الكف عن البكاء والتباكي على الماضي، وعن الصراخ والعويل لما يحدث في الحاضر.
- التخلي عن أمل إلقاء اليهود في البحر. وكذا عن حلم مطاردتهم خلف شجر الغرقد.
- والذهاب إلى خيار السلام.
- والسلام يعني الاعتراف بدولة وشعب إسرائيل.
- وتحطيم أسطوانة "اغتصب أرضي وسرق بيتي".
فسواء كان هذا صحيحاً (وإن لم يكن بأي حال كذلك) أو أسطورياً، فما حدث قد حدث.
والاستمرار في البكاء على اللبن المسكوب، لن يودي إلا للمزيد من سكب اللبن وسفك الدماء.
- والاغتسال من ميراث الكراهية المقدسة والعداء الأبدي.
- تجريد مانسميه "قضية فلسطينية" مما ألبسناها من أردية مقدسة سماوية وإلهية.
والتعامل معها فقط كقضية إنسانية أرضية لا دخل فيها للسماء.
فكل مشاكل البشر تم ويتم باستمرار حلها. فيما عدا هذه القضية، نتيجة للتشابك الذي صنعناه بين رؤى وشؤون الأرض، وبين رؤى وشؤون السماء.
- والتقدم بعقل وقلب مفتوح لبحث كيف يمكن أن نعيش ونتعايش جميعاً معاً.
وذلك على نمط ما حدث بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء، من مصالحة وتحالف بين المتحاربين الذين خسروا ملايين الأرواح. وبعدما ضربت أمريكا اليابان بقنبلتين ذريتين.
- التوقف عن توجيه الاتهام بعدم الرغبة في السلام لإسرائيل. الذي هو ادعاء نعرف جميعاً كذبه.
ونعرف أن المُصِرَّ على النفخ في نيران العداء هو تياري القومية العربية اليساري وتيار التأسلم السياسي.
وأننا نحن وقطعان الغوغاء الذين يعانون الحياة ولا يعيشونها، الذين نتهرب من السلام لرغبتنا في إزالة إسرائيل من الوجود.

لهذا وجهنا هذه الكلمات لكائن افتراضي قد لا يكون له وجود فعلي بالمنطقة، على الأقل بين الصفوة والنخب الحاكمة والمعارضة على السواء.
حيث الكل مستفيد ويوظف دوام تأجج الصراع كل لهدفه الخاص.

فهل تجد هذه الكلمات أذناً تسمعها.
وعقلاً ينفتح لها.
وقلباً يعيها؟!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورطة الغرب مع اليسار الليبرالي
- عندما قلبت معايا بجد
- كفوا عن التلاعب بالدين يا سادة
- هلوسات لاهوتية
- مثلما زمن الهرطقات المسيحية وحروبها
- عن أي دولة فلسطينية تتحدثون؟!!
- صلب يسوع وقيامته في الأناجيل الأربعة
- التطور بريادة طبقة عليا
- تصدع وانهيار سدود القداسة
- الحشاشين- الباطنية
- فلسطين كمان وكمان
- تأملات في العنصرية
- مغادرة وادي المقدس
- بين القديم والجديد- المعادلة الحرجة
- الأديان والعبودية نموذجاً
- مَجْمَع يهوه الإلهي
- إيمانيات
- لاهوتيات- المسيرة لإله مثلث الأقانيم
- قراءة أسطورة عبرانية
- رحلتي مع -الكتاب المقدس-


المزيد.....




- مصدران لـCNN: -حزب الله- يستعد لمهاجمة إسرائيل بشكل مستقل عن ...
- أولمبياد باريس: تباين في نتائج تحاليل مياه نهر السين..أمس مي ...
- البنتاغون يتحدث عن أسلحة الحوثيين ومصادرها
- بايدن: لست واثقا من انتقال السلطة بشكل سلمي إذا خسر ترامب ال ...
- روسيا تقدم احتجاجا لليابان بشأن مناوراتها قرب الحدود الروسية ...
- واجبات العطلة الصيفية.. ضرورة أم أعباء إضافية على الطلاب؟
- عاجل | بايدن: لست واثقا من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ت ...
- الجدل المضلل بشأن هوية الجزائرية إيمان خليف.. روسيا تدخل على ...
- ماكرون يحضّ نتانياهو على -تجنّب دوامة أعمال انتقامية-
- حلقت فوقهم واستهدفت عربة مقاتلة.. فيديو لطائرات حربية تهاجم ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مقترحات ساذجة لوقف النزيف