كوسلا ابشن
الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 22:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
التعاليم المحمدية, تعد النصوص المقدسة الوحيدة, التي إنتشرت بالقتل و القوة و الترهيب. صناع التعاليم البربرية, إستطاعوا إستمالة أتباعهم, و التأثير عليهم للإقدام على إرتكاب الجرائم من دون رحمة و لا تردد في إراقة دماء البشر. إنطلقت التعاليم الإسلامية المحرضة على القتل و العنف و السبي و النهب من البادية, لما كان البدو عليه من قساوة و جهالة و فقر و تخلف إجتماعي و إقتصادي, و لهذا كان بدو الحجاز بحاجة لمنقذ يخرجهم من أوضاعهم القاسية و الصراعات الدائمة, و كانوا أكثر قابلية لتقبل تعاليم القتل و العنف و العدوان و ممارستها في الواقع المعاش, لأنها كانت جزء من حياتهم الإجتماعية. يقول بن خلدون فيهم:" العدوان أكثر ما يكون من الامم المتوحشة الساكنين بالقفر كالعرب والترك و التركمان و أشباههم, لانهم جعلوا أرزاقهم في رماحهم ومعاشهم فيما بأيدي غيرهم" (تاريخ ابن خلدون).
من المعروف أن سبعين آية قرآنية و الكثير من الأحاديث تحث و تآمر أتباع الإسلام على قتل و إستعباد الآخرين و نهب ما يملكون من خيرات و سبي النساء. تطبيقا لآيات القتل آباد بدو (أرابيم) الحجاز قبائل عدة و شعوب كثيرة و سبو نساءهم و أطفالهم و نهبوا خيراتهم و إحتلوا أراضيهم و دمروا الحضارات و خربوا الأوطان. لمدة خمسة عشرة قرنا و دماء الآبرياء تروي عطش البرابرة الإرهابيون لإرضاء الله العربي المفترض. العالم علم عن جرائم الأعراب المسلمين الأوائل و ما إقترفوه من فضائع المذابح و السبي و النهب في حق شعوب غرب آسيا و شمال افريقيا, من خلال ما ألفه الأعراب و المعربون من مؤلفات عن جرائمهم و مجازرهم الدموية و عن ما غنموا من أرزاق و من السبي , للإفتخار بمنجزاتهم "الحضارية" بالإستعراض لعدد القتلى و عدد المسبيات و عدد البلدان المحتلة و الغنائم المنهوبة. رواة الإفتخار الأوائل بالجرائم قد يكونون مبالغين في رواياتهم عن هذه الفترة المظلمة من التاريخ, لكن أحداث و أهوال القرنين 20 و 21, التي أرتكبت في عهد ضعف و تخلف المسلمون, تأكد صحة مضمون الروايات الإسلامية السابقة عن الجرائم اللاإنسانية في حق الشعوب المسالمة بغرب آسيا و شمال افريقيا و شبه الجزيرة الإبيرية. في اطار الإفتخار بالمجازر الدموية, برهنت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الارهابية بالتوثيق ل"غزوة طوفان الاقصى", في 7 أكتوبر 2023, بالتباهي بالهجوم البربري التخريبي للبلدات المستهدفة و قتل الأبرياء و تجريد البنات من ثيابهن و تعريضهن للإغتصاب و أسر المدنيين, من بينهم أطفال لا تتعدى أعمارهم خمسة سنوات. العملية الوحشية أعادت الى أذهان اليهود "غزوة بني قريظة", التي قادها محمد.
الجرائم البشعة اللاإنسانية التي إرتكبها المنتميون الى التعاليم الإسلامية, بعد سيطرتهم على السلطة السياسية في بلاد الأمازيغ في أواسط القرن العشرين, تصنف ضمن جرائم الآبادة الجماعية و جرائم حرب ضد الإنسانية. العشرية الأخيرة من القرن 20 و بداية الألفية الثالثة ستعرفان تنامي جرائم الجماعات الإرهاب العربي الإسلامي. عرف دزاير في العشرية الاخيرة من القرن 20 مذابح دموية و سبي للفتيات و إغتيالات لسياسيين و مفكرين, أرتكبت بأيدي إرهابيين إسلاميين. في نفس الفترة كانت أوروبا عامة و فرنسا خاصة مسرح للجرائم ضد الإنسانية, فقد إستهدف الإرهاب العربي الإسلامي بعمليات التفجيرات للمواقع الشعبية أكثر إزدحاما بالناس, منها تفجير محطة (سان ميشال) يوم 25 يوليوز 1995, و تفجير محطة (بور رويال) 3 ديسمبر 1996, و كلا العمليتين ضربتا باريس. مع بداية الألفية الثالثة فاجئ الإرهاب العربي الإسلامي أمريكا, بأعظم جريمة دموية أرتكبت داخل الأراضي الأمريكية, بإستهداف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001, و سقوط آلاف الضحايا الأبرياء. الإرهاب العربي الإسلامي لم يمهل أوروبا إستعاب هول "غزوة نيويورك", ففي 2004 هاجم أتباع المحمدية بتفجير قطارات مدريد المكتضة بالركاب المدنيين. إنتقل الإرهاب الإسلامي الى لندن بتفجير قطارات الأنفاق (مترو) و الحافلات (طوبسات) سنة 2005. في غياب سياسة أوروبية منسقة و ردعية للإرهاب الإسلامي, إستمر هذا الأخير في آبادة الشعوب و إعلان أوروبا دار الحرب, خاصة باريس عاصمة السياحة العالمية, التي إستهدفتها ثقافة الظلامية المحمدية ب"غزوة شالي إبدو" 7 يناير, بالهجوم على مقر المجلة و قتل الصحفيين, لتتراكم حملة تفجيرات مختلف أطراف باريس يوم 13 نوفمبر 2015, و قتل و جرح المئات من المدنيين. لم تنجو بروكسيل (مجمع الإرهاب العرإسلامي) من العمليات الإرهابية و خاصة, بسقوط ضحايا كثر في تفجيرات المطار الوطني و كذا محطة مترو مولبيك بالقرب من المفوضية الأوروبية سنة 2016.
سياسة الهجرة التي سنتها مركيل بفتح أبواب ألمانيا لمليون لاجئ مسلم أغلبيتهم العظمى من سوريا سنة 2015, من دون الإنتباه الى العواقب الخطيرة التي ستخلفها من نشر قيم الثقاقة الظلامية و ممارسة الإرهاب في ألمانيا. الدولة التي أصبحت بعد هذا التاريخ ميدان للعمل العنفي و الإرهابي للأفراد و الجماعات الإسلامية, لقد أصبح الإرهاب الإسلامي بلاء على ألمانيا, يدفع حاليا الشعب الألماني ثمنه غاليا. رغم بعض الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الشرطة الإتحادية من إعتقالات و تفتيش منازل للمشتبه بهم و تفتيش بعض المؤسسات الإسلامية, لم توقف إغتصاب القاصرات و لم تمنع الإعتداءات بإستعمال الأسلحة البيضاء, في القطارات و الساحات العامة و الشوارع ومكافحة الإرهاب الإسلامي بإعتقال بعض الإرهابيين, لم يفيد المجتمع الألماني بل العكس ما يحدث, ففي السجون نجح الإسلاميون في نشر التعاليم المحمدية الإرهابية و تفريخ للإرهابيون الجدد, الذين تورطوا في عمليات إرهابية بعد إطلاق سراحهم. تبني الحكومة الألمانية مؤخرا لمشروع طرد المجرمون الأجانب غير كافيا للقضاء على الإرهاب الإسلامي. كل هذه الإجراءات غير كافية لمكافحة الإرهاب الإسلامي المهيكل و المستند على الإيمان المطلق بأن أفعاله الإرهابية ( الجهاد)هي الحق الرباني, و هي السبيل الضامن للإرهابي ( المجاهد) الجنة المتخيلية ب 72 جارية و غلمان و فاكهة و أنهار من الخمرة و اللبن و العسل... . الحل يكمن في تصفية منابع الإرهاب المادية و الفكرية, في إغلاق المواقع التواصل الإجتماعي للإسلاميين و إغلاق مقرات الدعاية المحمدية, و طرد الإرهابيين بعد السجن الإنفرادي لمدة طويلة و اصدار مذكرات دولية لإعتقال ومحاكمة الاشخاص المتورطين في الارهاب تنفيذا او تمويلا او تنظيرا, مع قطع العلاقات الإقتصادية و الدبلوماسية مع الدولة المصدرة للإرهاب المحمدي.
العالم يتذكر كارثة القرن 21, بإستلاء داعش على بعض المدن في العراق, يونيو 2014, و تأسيس دولتهم الإسلامية المبنية على شريعة القتل و السبي و الإستعباد. إستهدف عباد المحمدية الطائفة الأيزيدية بالقتل و التعذيب الوحشي و سبي الأيزيديات و تعريضهن للإغتصاب الجماعي و البيع في أسواق النخاسة بأثمان مختلفة حسب السن و الجمال. قد اشارت بعض الوثائق الى ان سعر الطفلة الصغيرة ما بين سنة الى 9 سنوات بلغ 200 الف دينار عراقي, وطفلة بين 10 و 20 سنة فقد بلغ سعرها 150 دينار, اما المرأة بين 40 سنة و50 سنة فسعرها فبلغ 50 الف دينار عراقي. تعرض الأيزيديون بإجبارهم على إعتناق التعاليم المحمدية للتعذيب الوحشي, و رافضي تغيير معتقداتهم, تم أعدامهم بالذبح أمام الكميرات الموثقة للمحاكمات الإسلامية اللاإنسانية. إرتكبت داعش أبشع إنتهاكات لحقوق الإنسان, و إرتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية. النموذج الداعشي, هو هدف الجماعات الإسلامية الإرهابية النشيطة في أوروبا و العالم لتأسيسه, تنفيذا لتعاليم محمد:"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (29/ التوبة), لتبقى الشريعة الظلامية هي السائدة و إرجاع العالم الى عهد العبودية و التخلف و شريعة الغابة.
لقد أفرخت تعاليم الإسلام جيش من الإرهابيين, مؤمنون بأفكارهم و بأفعالهم الإرهابية, من قطع الرؤوس بوحشية و قتل الأطفال و النساء بتفجير وسائل النقل أو تفجير المقاهي و تفجير الأسواق العامة المزدحمة بالناس. هذه التعاليم كانت وراء إنتاج الإسلاموفوبيا, التي تحولت اليوم الى أطروحة فكرية تجاوزت التيارات اليمينية المتطرفة لتتبناها الجماهير الشعبية في الغرب, المطالبة عبر مظاهرات جماهيرية واسعة بمحاكمة الله العربي مجرم حرب أمام المحكمة الدولية الشعبية. لم يبقى اليوم محاكمة الأرهابيين و نقد الإسلام هو المطلوب, و إنما محاكمة التعاليم المحمدية أمام المحكمة الدولية الشعبية, لإصدار حكمها العادل بإرجاع الظلامية الإسلامية الى موطنها الأصلي, مكة و الكعبة بيت (اللات و العزة و مناف...), و المحاصرة الأبدية للتعاليم المحمدية الظلامية و الفاسدة و البربرية. المحاكمة الدولية الشعبية هي الكفيلة لوقف الإرهاب الإسلامي و منع الأفكار الظلامية من الإنتشار بين الناس. الشعوب محتاج اليوم الى العيش بالكرامة الأنسية و التعايش السلمي, و هذا يتم بمحاكمة المجرم الله العربي و القضاء على شريعته البربرية المعادية للمحبة و السلام و العيش الكريم.
#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟