أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الموقف الثوري المبدئي من تراثنا الثقافي. وبعيداً عن -سيكلوجية القطيع-: هل حقاً المشكلة في -الأخوان-؟!















المزيد.....

الموقف الثوري المبدئي من تراثنا الثقافي. وبعيداً عن -سيكلوجية القطيع-: هل حقاً المشكلة في -الأخوان-؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الدول الصحراوية مثل مصر، تعتمد على الري الصناعي، نظام الري المركزي، ويسود نمط الأنتاج الأسيوي "الطغيان الشرقي" الذي يشكل فيه الدين (قبل الاف السنيين من الأديان السماوية) مكون أساسي في البناء الفوقي الفكري والثقافي والنفسي الوجداني للمجتمع.
وتغلغل الدين حتى الأعماق عبر الاف السنين، كما لعب دور أساسي كحائط صد في الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع وفي مواجهة الغزوات الخارجية ومقاومة الأستعمار والأنتصار عليه كما في الجزائر مثلاً، وهضم الثقافة الأستعمارية الغازية وصهرها والمحافظة على تراث المجتمع الثقافي الوطني القومي.
ويرمز الدين ويتمثل في الحاكم زعيم القبيلة أو الملك أو الفرعون .. ويعتمد عليه ويوظفه في حكم الشعب.
(تدليس النخبة المصرية، حول توظيف السلطة للدين ! الكاتب والاعلامى ابراهيم عيسى، نموذجاً. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=604080) ..
ومن هنا، لا يمكن لأي فريق ثوري أن يتجاهل أو يعادي تراث شعبه الثقافي أو الوجداني، ويتبنى الثقافة الأستعمارية التي يحرص الأستعمار من خلالها أن يحتقر الشعب تراثه الثقافي ويفقد ثقته في نفسه ويصبح أقل قدرة على المقاومة، ليس هناك أحتلال أقتصادي بدون أحتلال ثقافي.
بل يجب على الثوار أن يمجدوا ويوظفوا القيم والرموز التقدمية في تاريخ شعوبهم الثقافي والوجداني كي يستنهضوا شعوبهم، فلن ينهض شعب يشعر بالعار وبالخجل من تاريخه ..
.
اليسار وسيكلوجية العزلة!
الخروج من الأزمة بـ"توطين المقاومة".
من يحتقر تراث شعبه الثقافي، المادي واللامادي، يبث عدم الثقة وأحتقار الذات لدى الشعب الذي يطالبه في نفس الوقت بأن يثور!.
ان أعلاء القيم والرموز التقدمية في تراث الشعب هو المسار الوحيد للشعور بالفخر والكرامة الجمعية التي بدونها لا ينهض أي شعب ولا يثور، وفي نفس الوقت، أن أحتقار ميراث الشعب الثقافي هو مجرد تكرار خطير للثقافة الأستعمارية التي حرص الأستعمار على بثها وتلقينها للنخبة المحلية للقضاء على الروح الوطنية وبث عدم الثقة والخجل لدى الشعب المستعمر من تراثه الثقافي بأعتبار أنه ليس هناك أحتلال أقتصادي بدون أحتلال ثقافي، ومن ناحية أخرى أن بث مشاعر العزة والكرامة والفخر لدى الشعب هو المخرج الوحيد لليسار الذي لا يرغب في أستكمال "مائة عام من العزلة".
.
الخروج من الأزمة بـ"توطين المقاومة"!.
كون حرب التحرير الشعبية لم تهزم تاريخياٌ ولو لمرة واحدة، وأثبتت فاعلية قانونها الأساسي "الضعيف يهزم القوي" في بعض البلدان، فأن هذا لا يعني ان ترتدي المقاومة في كل دولة نفس الرداء الذي أرتدته في دولة اخرى، لأن لكل دولة سياقها التاريخي والثقافي المختلف، لذا يصبح القانون الأساسي الثاني "توطين المقاومة".
الأستبداد يعيق التطور
بنيوياً، يقف الأستبداد سد منيع في وجه كل أبداع أو أبتكار أو مبادرة جماعية أو فردية، فكل الخيوط يجب أن تظل في يد واحدة، يد المستبد فرد أو نظام، فلا يخرج أي أبداع أو أبتكار أو مبادرة الا من فتحة ضيقة خانقة، أرادة المستبد.
وبنيوياً أيضاً، كل نشاط أو مشاريع يقيمها المستبد أو نظامة يصيبها التشوه والأنحراف، حتى لو كانت عظيمة، حيث لا تلقى الدعم والمساندة من المجتمع المجنب، بل تلقى عدم الترحيب والتعاون الحر الأرادة، بل والعداء أيضاً حتى لو كان على مستوى المشاعر فقط، فيفقد نشاط المستبد ومشاريعه أهم عناصر النجاح، الحب.


بعيداً عن "سيكلوجية القطيع":
هل حقاً المشكلة في "الأخوان"؟!
كلنا نتذكر بوضوح أنه أثناء الأنتخابات الثلاث التي أعقبت 25 يناير لم تكن هناك أي حوادث أمنية أو "طرف ثالث"، التي كانت تمرح قبلها في طول مصر وعرضها بكل الأنواع والأشكال، أي أن الأنتخابات الثلاث التي سمح فيها للأخوان والتيار الديني بتحقيق الأغلبية في الشعب والشورى والفوز في الرئاسة أراد لها ان تجرى بدون أي حوادث أمنية، لماذا؟!، وعما يدل ذلك؟! ..
.
ببساطة لأن المشكلة كانت في أن التياران الديني والمدني كانا يشكلا في هذه اللحظة خصم مشترك، والأهم هو ألتقاء وقيادة هذا الخصم المشترك للملايين من الشعب الذين خرجوا للشوارع والمياديين وأصروا على الأستمرار طوال الـ18 يوم الأولى التي أعقبت 25 يناير. وكانت المهمة الرئيسية للسلطة هى كيف يتم تفكيك هذا الخصم المشترك، والأهم بما لا يقاس، هو تفكيك أرتباط هذا الخصم بملايين الجماهير المتواجده في الشوارع والميادين.
.
في الحقيقة وعلى بلاطة السلطة التي تولت الحكم خلال وبعد الـ18 يوم، قد لعبت "الكرة الشراب" بالأخوان ومن ورائهم كل التيارات الأسلامية، كما لعبت المبارة الثانية، "كره شراب" أيضاً، بكل القوى المدنية حتى 30 يونيه. وفي المبارتان أعتمدت للفوز على الأنتهازية السياسية لكلا الفريقين، الديني والمدني، بأن تركت الحبل على الغارب في المبارة الأولى ليلتف بأحكام حول رقبة الأخوان والتيار الديني، وفي نفس الوقت، أيغال صدر التيار المدني ودفعه ودعمه للفوز في المباراة الثانية، وقد كانت نتائج المبارتان مرضية تماماً للسلطة التي أعتمدت، وعن خبرة سابقة، على الأنتهازية السياسية للفريقين.
.
ببساطة لو فعلت السلطة العكس وفاز أحمد شفيق لعاد الخصمان الديني والمدني للعمل مرة أخرى معاً، أي عادت مرة أخرى للمربع الأول.
لم تكن مشكلة السلطة مع الأخوان والتيار الديني، فهى قد أعتادت التعامل معهم، البعض بالأعتقال، والبعض بمقاعد في الشعب والشورى، والبعض بمقاعد في النقابات .. أي لم تكن هناك مشكلة للسلطة في التعامل معهم، المشكلة كانت حصراً في ألتقائهم مع الملايين الذين في الشوارع والمياديين، أي في 25 يناير.
.
للأسف عدد هائل من النخب المدنية لا يدرك أن السلطة لا يمكنها الأستمرار بدون الأخوان والتيار الديني عموماً، أنه البعبع، وفي نفس الوقت، حائط الصد العميق والشاهق أما عدوها الحقيقي اليسار الأشتراكي، عدم الأدراك هذا يجعل هذا البعض يعتقد أن بهجومه على الأخوان والتيار الديني هو في مأمن من بطش السلطة، رغم تجربتهم القاسية في 30 يونية، ألا أن البعض لا يتعلم، أو لا يريد أن يتعلم لأهداف التدليس والمنافع الشخصية مهماً كانت تافه وحقيرة.
.
قبل الختام ..
أنني مؤمن أيمان عميق بالأشتراكية الديمقراطية، وأرفض بكل ما أوتي من قوة بكل دولة فاشية، عسكرية أو دينية أو عقائدية أو عرقية .. ألخ.
.
في الختام للتعرف على وجهة نظرنا بشكل معمق فنحن نعرضها في المقالات الثلاث التالية:
.
في المقال "الاول":
لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما الدولة الدينية، في مصر؟! -1-
الكارثة المركبة، عندما تكون الدولة عسكرية ودينية في آن.
حاولنا الاجابة على سؤال: ماذا يريد حكام العالم لمصر، ولماذا، وكيف؟.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746240

وفي هذا المقال "الثاني":
نحاول الاجابة على سؤال:
لماذا نرفض الدولة العسكرية؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762774

وفي المقال الثالث:
حاولنا الاجابة على سؤال:
لماذا نرفض الدولة الدينية؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763503

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.


إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist...
مؤسس أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط TUT) )، 2007 – 2012م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخيراً .. تبنى محور المقاومة ما طالبنا به مراراً.
- بدل -الندب والولوله- في مواجهة -سماسرة الوطن-!
- فيسبوكيات روح الأمة ونهوضها تكمن في فخرها بتراثها.
- فيسبوكيات هل هى صدفة؟! الى الأصدقاء الناصريين: وماذا بعد 23 ...
- ماذا بعد نظام السيسي -فاسد وقمعي-، وهو كذلك بالفعل؟!. اليسار ...
- فيسبوكيات كيف تفكك مصر؟!.
- للجادين فقط ممن يدعون لنزول الناس بالملايين للشوارع والميادي ...
- فيسبوكيات - -صفقة السيسي-! وهل السيسي مازال عند أعلانه المفج ...
- فيسبوكيات فضيحة التحليل السياسي في مصر!
- فيسبوكيات متى تنتصر المقاومة الفلسطينية؟!
- فيسبوكيات البرغوثي والنقد التجريدي!
- فيسبوكيات أحترسوا من لعبة خلط الأوراق! ورسالة الى الأصدقاء ا ...
- فيسبوكيات أحتفالاً بذكرى خيبة النخبة .. ولا عزاء للمغفلين! م ...
- فيسبوكيات .. أصل السلطة قمعية! لا شروط مسبقة للنضال
- فيسبوكيات الكمين لمين؟!
- فيسبوكيات: عندما تتحول التحليلات السياسية الى قطة تطارد ذيله ...
- فيسبوكيات القرار فيه سمً قاتل! ما آخذ بالقوة لا يسترد ألا با ...
- فيسبوكيات لقد أصبحت الخيانة تاريخاً! النخبة المعطوبة
- رسالة الى قادة جبهة الأسناد: بفعل خونة -كومونة غزه-، ميزان ا ...
- فيسبوكيات أين نحن الأن؟! وشرط التغيير في مصر.


المزيد.....




- زاك إيفرون يطمئن متابعيه بعد تقارير عن دخوله المستشفى لفترة ...
- -الاستخبارات الأمريكية أعمى من المعتاد-.. شاهد تعليق مراسلة ...
- ارتفاع حصيلة قتلى الضربة الإسرائيلية لسيارة شرقي جنين إلى 5 ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- كييف تأمل بصرف واشنطن 7.8 مليار دولار إضافية لتمويل الميزاني ...
- الرئيس البنغالي يحلّ البرلمان
- حزب الله يستهدف مقرات عسكرية إسرائيلية في عكا ونهاريا، ووقوع ...
- بعد استقالة الشيخة حسينة.. بنغلاديش إلى أين؟
- -أكسيوس-: سيناريو الهجوم على طاولة بايدن.. هكذا سترد إيران ع ...


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الموقف الثوري المبدئي من تراثنا الثقافي. وبعيداً عن -سيكلوجية القطيع-: هل حقاً المشكلة في -الأخوان-؟!