كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 00:12
المحور:
الادب والفن
هذا ما صرح به النائب ياسر الحسيني وهو يعرض وثائق عما يسمى ( المنافع الاجتماعية للموانيء العراقية ).
وليست الراية سوى قطعة قماش على ناصية تكتب عليها جمل تذكر او تآز الحسين او تشير لقضية الطف .
وبحسبة احصائية بسيطة فان هذا المبلغ يكفي لتزويج عشرين شابا زواجا بسيطا .
لقد تخيلت الموانيء ارملة او مطلقة فتكت بها الظروف فتحتاج من الدولة الرعاية والا فما معنى فقرة ( المنافع الاجتماعية ).
هذه الاقنعة الدينية الرائجة تنتعش الان للنهب والفرهود .
باول السقوط قصدت اللجنة الدينية في ديوان محافظة البصرة وسألتهم عن مشاريعهم فقالوا ( نخطط لطريق للمشاية ( الذين يقصدون مقام الامام علي غرب البصرة مشيا بمناسبات دينية ).
توقعتهم ان يفكروا بانشاء مكتبات او مراكز بحث علمية وما شابه ..
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا ) .
لقد اصبح العراق مركزا دوليا لتقديم اعلى الشهادات بسرقة المال العام .
حتى الجنود الامريكيون شكا قادتهم فقالوا ( لقد افسد العراقيون جنودنا فمارسوا النهب ).
نحن بحاجة الى الفي مجلد بحجم كتاب الاغاني لنغطي جزءا يسيرا من النهب غير المسبوق في العراق .
لقد تحولت الرشوة والسرقة والفساد المالي طبعا اجتماعيا مترسخا يصعب مقاومته او تحجيمه .
وكثير من هذا النهب يتم باسم الدين والقضية الحسينية .
لكن الحسين قال يوم الطف ( والله لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان اامر بالمعروف وانهي عن المنكر).
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟