أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - خطر الانتهازية والوصولية في الحزب















المزيد.....

خطر الانتهازية والوصولية في الحزب


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلاحظ ان فئة المثقفين في اي مجتمع ،هي فئة فاعلة وموثرة في المجتمع ولكن هناك نوعين من هذه الشريحة ،الشريحة الأولى ،هي تلك الفئة المبدئية والوطنية والملتزمة باهداف الشعب ولديها الاستعداد للتضحية من اجل مبادئها ونظريتها العلمية وبغض النظر عن حجم التضحية ويعود السبب الرئيس لذلك هي قناعتها ومبدئيتها العالية وبغض النظر عن المركز الحزبي ،او المركز في السلطة، فالاحزاب الشيوعية شكلت وتشكل انموذجا حيا وملموسا على ذلك ،هذا بشكل عام ،ولكن في هذه الاحزاب ايضا توجد فيها عناصر انتهازية وغير مبدئية تسلقت في الحزب والسلطة وبشكل سريع جداً بسبب سلوكها الانتهازي والمصلحة الشخصية الخاصة بها ،وهولاء هم في بعض المراحل السياسية يشكلون قلة في الحزب والسلطة وليس من باب الصدفة في زمن لينين وستالين العظيمين كان يتم باستمرار تنظيف الحزب من هؤلاء وكان سنويا يتم ابعاد ما بين 500--700 الف من هؤلاء من الحزب الشيوعي السوفيتي وبهذا الخصوص اشار لينين العظيم حول ذلك إذ قال (( هزوا شجرة الحزب بين فترة واخرى حتى تسقط الوريقات الصفراء والذابلة وتنشأ محلها وريقات خضراء يانعة)).

ان هذا يتم عندما تكون قيادة الحزب الشيوعي قيادة ثورية ومبدئية هدفها الاول هو الحزب وتحقيق اهدافه والوصول للسلطة بحزب ثوري ومبدئي ويتم تطبيق مبدا النقد والنقد الذاتي ومبدا المركزية الديمقراطية تطبيقا حيا وملموسا وسليما من اجل الحزب وتعزيز دوره الحقيقي في المجتمع وتحقيق الاهداف التي حددها مؤتمر الحزب. ان الحزب ،هو تنظيم سياسي يضم الفئات الانشط بين فئات الطبقة المعينة ،ويعبر عن مصالحها واهدافها ،ويقود نضالها في سبيل تحقيق هذه الاهداف وترسيخها.ان تعدد الاحزاب السياسية في المجتمع الطبقي البرجوازي ما هي الا نتيجة منطقية بسبب انقسام المجتمع إلى طبقات متناحرة ومتناقضة المصالح وعدم التجانس بين الطبقات والفئات الاجتماعية.

ان الاحزاب الشيوعية التي تتمسك بالنظرية الماركسية اللينينية وتعتمد وتبدع في تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي ومبدأ المركزية الديمقراطية...في الحزب ولصالح الحزب والمجتمع وبشكل منتطم بعيداً عن روح الانتقام او التخلص من الرفاق النشطاء....وهذا موجود مع الاسف في بعض الاحزاب الشيوعية سواء كانت حاكمة او غير حاكمة وهذا ما وجد في الحزب الشيوعي السوفيتي بعد وفاة الرفيق ستالين ومجيىء خروشوف....حيث تم تحويل الحزب إلى جزء من السلطة واستطاع الجهاز البيروقراطي من احتواء الحزب وباساليب عديدة....وهذا ما ادى إلى وصول الخائن غورباتشوف وفريقه المرتد لقيادة الحزب والدولة السوفيتية وخلال فترة ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985-1991والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية، بدليل يقول الاكسندر ياكوفليف ( عضو المكتب السياسي للحزب ،طابور خامس ،ماسوني،اذ اعترف في عام 2001 إذ قال (( كان علينا في فترة البيرسترويكيا ان نقوم بالكذب والرياء والتحايل ( المكر) على الشعب السوفيتي لان ليس لدينا طريق غير ذلك وكان يحب علينا ان نسلك ذلك)). المصدر:: جريدة البرافدا ،13-14-7-2021 باللغة الروسية.
يقول غورباتشوف (( لقد كنت العدو الخفي للشيوعية ثم قال ان هدفي في الحياة هو القضاء على الشيوعية)) ،وكما حدد هدفه الاخر وهو((العمل على تفكيك الاتحاد السوفيتي من الداخل ومن اجل تحقيق ذلك لا بد من الاستعانة بالضبط الحزبي ونقاط الضعف في تركيبته)). المصادر: (جريدة روسيا السوفيتية ،ملحق، رقم،69،في 7-7-2005 ،باللغة الروسية ،مجلة الحوار ،رقم8، اب، السنة 2001، ص،9، ومجلة الحوار ،رقم 7،تموز،السنة،2004،ص،57 باللغة الروسية).

في عام 1989، عقد اتحاد الديمقراطين الروس مؤتمره في موسكو واتخذ قرارات عديدة ومنها ::العمل على إسقاط الحزب الشيوعي السوفيتي بالقوة اي استخدام السلاح.(( المصدر : القناة التلفزيونية твц،في 8-6-2024.)) .

ان هذا (( الحزب)) هو صنيعة وكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية وحصل على دعم مالي وسياسي من قبل اميركا وعبر السفارة الاميركية في موسكو ومن اهم النشطاء من هذا الحزب بوبوف،محافط موسكو في وقتها اناتولي سوبجاك، محافظ لينينغراد سابقا، يغور غايدار ، رئيس الوزراء في روسيا الاتحادية ،انتانولي جوبايس ،اندريه كوزوروف ،وزير الخارجية في زمن بوريس يلسين المخمور دائما وغيرهم هؤلاء طابور خامس وعملاء النفوذ في الحزب والسلطة السوفيتية.يطرح سؤال مشروع ؟ اين قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي من هذا الاجتماع ؟ اين دور جهاز امن الدولة السوفيتية (كي جي بي)؟ اين ثم اين ثم اين ؟.
ان هؤلاء الخونة وغيرهم كانوا من النشطاء في الحزب ورفعوا عاليا شعارات الحزب الشيوعي السوفيتي ومنها (( المجد إلى لينين ،المجد لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى...)) بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 تبنوا شعارات ومنها:: المجد للراسمالية ،المجد للملكية الخاصة ، وغيرها من الخزعبلات الأخرى .هذا هو جوهرهم الحقيقي ،ليس لديهم مبدأ وليس لديهم اخلاق سياسية ،وهم من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون....وقسم منهم لصوص محترفين تحت غطاء...نهبوا ثروة الشعب الروسي وهم الآن يعيشون في واشنطن ولندن وبون وباريس وتل ابيب...

عن حق عندما قال زعيم البروليتاريا لينين العظيم (( ان المثقفين هم اكثر الناس قدرة على الخيانة ،لانهم اكثر الناس قدرة على تبريرها)).وبهذا الخصوص إمر الرفيق فهد مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي بعدم اغراق الحزب بالمثقفين فهم اول من يهرب ،يترك الحزب في اخطر المنعطفات السياسية الحرجة.قول صادق وامين ونابع عن تجربة الرفيق فهد.

يمكن القول ان الحزب الشيوعي السوفيتي من بعد وفاة الرفيق ستالين ومجيىء خروشوف لقيادة الحزب والسلطة السوفيتية، كان حزب مريض من الناحية التنظيمية والسياسية....ونتيجة هذا المرض اوصل الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف لقيادة الحزب والسلطة السوفيتية والنتبجة معروفة للجميع بدليل تقلص عدد اعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي من 20 مليون عضوا الى حدود مليون او اكثر بقليل في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وبعض الاحزاب الشيوعية في رابطة الدول المستقلة قد تم منع نشاط الاحزاب الشيوعية ومنها النظام النيونازي والبنديري الحاكم في اوكرانيا وغيره .

حزيران -2024



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الدعم للمنظمات النازية الارهابية في اوكرانيا؟
- اين العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في نظام المحاصصة الحاكم ف ...
- وجهة نظر ملاحظات اولية حول الميزانية الحكومية للمدة 2004-202 ...
- بعض اهم(( منجزات)) الاحتلال الاجنبي للعراق
- وجهة نظر من الضروري تشريع قانون: من اين لك هذا ؟
- وجهة نظر حول سلوك واثراء الغالبية العظمى من كبار المسؤولين ف ...
- خطر استمرار كارثة الفساد على مستقبل العراق
- حول الادعاء بحقوق الانسان والديمقراطية:: اميركا انموذجا
- من ارث زعيم البروليتاريا لينين العظيم
- : وجهة نظر:: حول الشعارات البرجوازية بين النظرية والتطبيق
- وجهة نظر حول هدم ، رفع البسطيات ،الدكاكين الصغيرة بغداد انمو ...
- غياب العدالة وخطر الغطرسة والعنجهية الامريكية في نشوب الحرب ...
- حول(( مكافحة)) الفساد المالي والاداري في نظام المحاصصة: محاف ...
- احذروا خطر الغطرسة الامبريالية
- إلى قادة نظام المحاصصة الحاكم في العراق ! ستبقى ثورة 14 تموز ...
- سؤال مشروع ؟ إلى اين يسير العراق والشعب العراقي ؟
- : حول مستقبل المجتمع البشري
- وجهة نظر:: ما هو الموقف من الرئيس الغير شرعي ،اوكرانيا انموذ ...
- المؤتمر الدولي في السويد حول الحرب الاوكرانية الروسية
- مشعان الجبوري يفضح المطبعين


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - خطر الانتهازية والوصولية في الحزب