أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر قاسم أسعد - وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2















المزيد.....

وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 16:21
المحور: كتابات ساخرة
    


الجزء الثاني

( ينظر شيطون ووالده لبعضهم ويضعو ايديهم على أذانهم لتوجيهها باتجاه زينب ليسمعو الكلام اكثر )
سعاد : خير ، ليكون طلق الرابعة واتجوز الخامسة أبو ريحة
زينب : لا يختي ، نسوانة المطلقات كلهن عايشات عنده بنفس البيت
سعاد : مش معقول ، هذا حرام وما بصير
زينب : صح يختي ، بس هو طلقهن بالاتفاق معهن على اساس الأولى طلقها مشان تستفيد من راتب ابوها التقاعدي ، والثانية طلقها عشان ما يقطعو عنها راتب التنمية الاجتماعية ، والثالثة طلقها عشان نفقتها ونفقة اولادها من جوزها الاول ، وهيو قاعد لا شغلة ولا مشغلة
سعاد : والرابعه ما منها فائدة طيب ليش اتجوزها ؟
زينب : الرابعة يا حبيبتي هي كل الفايدة ، وعن نسوانه الثلاثة
سعاد : فهميني اياها هاي ؟
زينب : هاي بتشتغل بالليل وبتجيب مصاري بالهبل
سعاد : أكيد تشتغل ملاك رحمة ، الله يكون بعونها على هيك عيشة مع ابو ريحة الله لا يوفقه
زينب : اه يا حبيبتي الله يكون بعونها على الليل وشغل الليل هي صح ملاك بس مش للرحمة هي ملاك لجهنم ، اسكتي يختي بلا هبل
( ينظر شيطون ووالده لبعضهم باستغراب كبير )
ابو شيطون : انتا قبل شوي سألتي اذا كانت هاي زينب اختك ، خليني اعصر ذهني بلكي طلع كلامك صح
سعاد : ما فهمت قصدك ، خلص انسي ، هسة بدي أسالك عن الولد حمودة
زينب : انو حمودة منهم ، ابن رقية ولا ابن عبلة
سعاد : لا حمودة الأزعر اللي بظل محبحب وطافي ، اللي طلع من الحبس قبل اسبوع
زينب : اها ، مهو ما لحق يقعد بره الحبس اكم يوم رد رجع
سعاد : له له له . الله لا يوفقه ، هذا مثل السمكة ما بعيش الا بالحبوس ، خير يختى ليش رجع للحبس
زينب : بتعرفي جارنا اللي ساكن عند دكان الامانة ،ابو خالد
سعاد : طبعا هذ معروف ، هذا اللي قتل مرته حتى يستفيد من مصاري التأمين على حياة مرتو ، عليم الله طلع المبلغ خمسين الف دينار
زينب : هو بذاتو ، بس اعطى حمودة مبلغ عشان يلبس القضية على اساس انه حمودة قتلها وابو خالد طلع منها مثل الشعرة من العجين
سعاد : طيب يختي انا سالتك عن حمودة وشو جاب سيرة ابو خالد
زينب : اصبري علي اكملك القصة ، ابو خالد مثل منتي عارفة إله اخت ترملت جديد وورثت ورثة ما شاء الله ، طلب منها اخوها تعطيه المصاري مشان يشغلها اياهم ، ما رضيت ، قام قتلها
سعاد : لا حول ولا قوة الا بالله : شو هالخبر ، وهسة ابو خالد بالسجن ؟
زينب : لا يختي ابو خالد بعده بالحارة عامل شيخ بالمصاري
سعاد : طيب ليش ما حبسوه مدام انتي تحكي انه قتل مرتو
زينب : هون نرجع لسؤالك عن حمودة ، مهو يختي ابو خالد كالعادة اعطى حمودة اكم دينار ولبَسو القضية وهيو مرمي بالسجن عنه
سعاد : فعلا الدنيا اخر وقت ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
زينب : شو يختى صارلنا ساعة بنحكي ما عملتي قهوة
سعاد : يييي اسفة حبيبتي ، من اللي سمعتو عقلي شَرَّت ، يلا هيني قايمة اعمنلك قهوة
( تغادر سعاد لعمل القهوة ، تنظر زينب حولها كأنها تتأكد من عدم وجود اي شخص يسمعها )
زينب : بعد ما أشرب القهوة خليني اروح عند جارتي ام حسن ، بس يا ترى اذا سألتني عن سعاد واخبارها شو رح احكي
( تقوم زينب بعمل حركات تدل على انها تفكر )
زينب : مش مشكلة بالطريق بأَلِف أكم قصة عنها وعن غيرها
( ينظر شيطون ووالده لبعضهم البعض )
والد شيطون : ( يصرخ فجأة ) ولك يا شيطوووون ، عنجد هاي المرة ما لازم تكون اختك يا ولد ، هاي لازم تكون امك ومعلمتك ، انا ما ظل عندي شغل ولازم اتقاعد
( تعود سعاد ومعها صينية عليها فنجان القهوة )
سعاد تفضلي يختي ، اهلا وسهلا
( يرن جرس هاتف زينب )
زينب : اهلا يختي ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... اها ... أنا عند اختي حبيبتي سعاد ... وحدي الله ... معقول .... لا مستحيل ... مستحيييييل .
( تنظر سعاد لزينب نظرات دهشة وتحاول معرفة ماذا حدث )
زينب : يلا هيني جاية ، ثواني بكون عندك
سعاد :خير شو في ؟ ما شربتي القهوة يختي ، اقعدي
زينب : مصيبة يا سعاد ، رامي قتل اخته
سعاد : ( بدهشة ) لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ليش يختي شو القصة
زينب : الله يرحمها . بس اعرف التفاصيل بخبرك
( تغادر زينب مسرعة وسعاد تلحقها محاولة معرفة ما يحدث ، ينظر شيطون ووالده لبعضهم البعض باسغراب واضح )
(تجلس سعاد بكل هدوء على المقعد وتمسك فنجان القهوة ترتشف منه رشفة ، تمسك الهاتف وتجري اتصال )
سعاد : مرحبا يا حلوة ... كيفك حبيبتي ... أنا بخير والحمد لله ... ربي يسعدك يا قمر ... اها هسة طِلعَت من عندي ، بس أنا عتبانه عليكي يا حبيبتي ... ليش !!!! يعني مش عارفة ليش !!! يعني كل اللي خبرتني عليه زينب طلع نفس كلامي اللي أنا حكيتلك اياه حرفيها ... لا يختي مش زعلانه انها حكتلي اياه حرفيها ... انا زعلانه لانة الكلام مثل ما هو ما عليه بهارات لا مالحة ولا حامضة ... المرة الجاي احكياها تبهر وتزيد البهارات . ماشي يختي ، الله معك
( ينظر شيطون الى والده نظرة تعجب ويكاد يجن ويشير لوالدة على سجادة الصلاة وعلى سعاد )
شيطون : لا وشاطرة تحكي اللهم عافينا واعفو عنا وارحمنا ، اللهم ابعد عنا اولاد الحرام ، اللهم ابعد عنا وسوسة الشياطين
ابو شيطون : بتعرف يا ولد ، انا نسيت حالي اني شيطان وتخيلت حالي شيطون زغير لسة بتعلم
خلاص يا ولدي انا رح اتقاعد لانه ما ظللي شغل
شيطون : كل شغلك بِسَنة يا بوي هالمخلوقة هاي تشتغلة بثواني . قال واسمها سعاد ، هاي لازم اسمها تُعاس ، بلا إحساس ، خناس أم وسواس
( سعاد تجلس بهدوء تحتسي القهوة ويبدو انها تفكر )
سعاد : هسة صار وقت صلاة العشا ، خليني اقوم اصلي وبعدها بفكر على رواق شو بدي أألف قصة عن زينب عشان تتعلم تزيد بهارات وتملح قصصي
( تغادر سعاد يتقدم شيطون ووالده لمنتصف المسرح )
ابو شيطون: يا عالم . يا ناس ، انتو سمعتو اللي أنا سمعته ، معقول
شيطون : ههههههه يا بوي هذا انتا طلعت أي كلام ، بس شاطر تعال اعلمك وتعال افهمك وتعال أدربك
عليم الله بثواني معها تعلمت منها عن سنه معك
ابو شيطون : صح يا والدي ، يلا خلينا نروح نرتاح عشان شغل بكرة ، ترى اليوم ما انجزنا شي
شيطون : روح لحالك يابا ، انا من هون مش متزحزح ،
ابو شيطون : طيب مثل ما بدك يا ولد ، انا من بكرة متقاعد ...

النهاية



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتقاعد الشيطان
- لا تليق بك إلا الشهادة
- النفس في الذات الانسانية / سلطة العقل
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (2)
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (1)
- النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟
- التوافق مع الذات / العلاقة بين الأقانيم (2)
- النفس في الذات الانسانية / العلاقة بين الأقانيم (1)
- النفس في الذات الانسانية / الذات والاستجابة للمثيرات (2)
- النفس في الذات الانسانية / الذات والاستجابة للمثيرات (1)
- النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية وال ...
- النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية وال ...
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الواقع (2)
- التوافق مع الواقع (1)
- خلونا نتحزب (ج2)
- خلونا نتحزب
- يا سلملم يا سلام عا وسائل الإعلام
- هنا غزة يا سادة
- لا سمح الله
- أبو رغال الصهيوني


المزيد.....




- سيارة توم كروز في فيلم -أعمال محفوفة بالمخاطر- قد تباع بـ1.4 ...
- اقتصادي يضع عدة تحديات للعراقيين الراغبين بالسكن في الاقليم: ...
- منهجية الاستبداد في تخريب التعليم الشرعي وتدمير الكليات الشر ...
- مهرجان لوكارنو يكرم شاه روخ خان لمساهمته -في إعادة تعريف الس ...
- كيف تتباين الروايات الغربية والإيرانية حول طريقة اغتيال هنية ...
- بصمات روسية مضيئة
- العاصمة الروسية تتحضر لمهرجان -يوم الرياضي في موسكو-
- فنان مصري يتصدر التريند بعد امتلاكه سيارة سعرها تخطى الـ100 ...
- منتزه فورونتسوفو يشهد العرض الأول للمسرحية الموسيقية -كنوز ا ...
- الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر قاسم أسعد - وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2