أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ذهب الصفدي - عاد الصفدي














المزيد.....


ذهب الصفدي - عاد الصفدي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الأردنيون: ان ايران هي التي دعت الصفدي لزيارتها (وهذا غير صحيح). وقالت وكالات الأنباء: انه هرع لزيارة طهران حاملا ثلاث رسائل خطية، واحدة من امريكا، وأخرى من تل أبيب. وثالثة من الملك الذي وضع مقاوماته الأرضية والجوية في خط الدفاع الاول عن اسرائيل. .
كانت الرسالتان الاولى والثانية تتضمنان التهديد والوعيد، وتنذران بإدخال المنطقة في جحيم حروب طويلة الأمد تشارك فيها حاملات الطائرات الأمريكية وسفن النيتو، اما الرسالة الثالثة فكانت دبلوماسية خدمية لعبت فيها الأردن دور الوسيط المرغم على الانحياز الى الطرف المتهور. .
فالأردن ومعها مصر من اكثر الأنظمة العربية المرعوبة من الرد الايراني بعد اغتيال ضيوفها. وكان من الطبيعي ان تتقدم الاردن صفوف المهرولين إلى طهران، ذلك لأن النظامين (الأردني والمصري) مجرد دمى كارتونية تؤديان وظيفتيهما التخادمية المُذلّة لحساب القوى التوسعية الداعمة لهما. وبالتالي فإن بقاءها مرهون بما يقدمانه من ولاء معلن للقطعان. وسوف يدخلون الحرب مرغمين بأوامر صدرت اليهما من البيت الأبيض ومن قيادة المنطقة الوسطى. ولكل منهما دوره وواجباته. .
تتلخص مشاركتهما بالنشاطات التالية:
- حشد الأبواق الإعلامية واستنفار الذباب الإلكتروني لشن هجمات طائفية وتحريضية ضد ايران. .
- رفع حالة الاستعداد القصوى في التصدي للصواريخ الموجهة ضد تل ابيب. .
- تقديم الدعم اللوجستي من خلال تفعيل سلاسل التوريد البحرية والبرية. .
- تكليف الأردن بلعب دور الوسيط التحذيري، فجاءت رحلة الصفدي بناء على ما قرره حلف الشيطان. .
وهكذا كانت رحلته لتعطيل الرد الإيراني ولو لبضعة ايام من اجل منح سفن النيتو الوقت الكافي لأخذ مواقعها فوق المسطحات المائية الساخنة. فكان من الطبيعي ان يتعرض الصفدي للتعنيف والإزدراء على يد القيادة الإيرانية، وهذا ما اكده البيان الأردني بعد عودة الصفدي. .
جاءت في البيان جملة لا محل لها من الإعراب ولا محل لها من الاخلاق العربية والإسلامية والدبلوماسية: (دعونا نتجاوز خلافات الماضي). والسؤال الذي لابد من طرحه الآن: ما هي الخلافات الأردنية - الإيرانية. وهي التي تحتضن الان 16 قاعدة حربية أمريكية، ومجموعة من القواعد البريطانية والفرنسية والألمانية ؟. ثم كيف يفكر ملك الأردن بالقفز فوق خلافات الماضي وهو الذي حشد هذه القواعد كلها فوق ارض بلاده ؟. وهل تمتلك الأردن الخيار الذي يجعلها خارج نطاق الخدمات الإلزامية المفروضة عليها ؟. .
اللافت للنظر ان الأردن نفسها لم تبعث رسالة عزاء باستشهاد (ابو العبد)، ولم تشارك في صلاة الجنازة، ولم تعلن الحداد عليه، بل ظلت صحفها ومنصاتها تكيل الشتائم واللعنات على ايران وعلى المقاومة في كل مكان حتى ساعة كتابة هذه المقالة. ثم لماذا تنبه ملك الأردن الآن إلى ضرورة نزع فتيل الخلافات القديمة ولم يفكر بها في وقت سابق ؟. .
باختصار وبلا لف ودوران كان الصفدي عبارة عن ساعي بريد مكلف بتسليم رسائل اسياده الكبار في المحافل التلمودية، فعاد بخفي حنين. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربان حول مضاجع الشهداء
- متأسلمون رقصوا فوق جثث أطفالنا
- طبول الحرب: هذا ما جناه عليهم (بيبي)
- دقيقة من فضلك
- رجل ابتلعته الحيتان
- الأمن في البحر الأحمر
- العراق: ثقوب في جدار المكون الشيعي
- المنطقة بعد اغتيال هنيّة
- هنيّة شهيداً
- امرأة بابلية تخصصت في كيمياء العطور
- تصفيق - تصفيق - تصفيق
- ضفدع آخر في مستنقع العنصرية
- مفردة منسية مرتبطة بتاريخنا المأساوي
- مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض
- صبي من صبيانهم اسمه محمود
- سر الاُبُلّة في مسجد العشّار
- حصار طائفي حول غزة
- العرب والملاحة في المحيط الهندي
- الفاسد الأوحد في البلد
- مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا


المزيد.....




- إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
- الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال ...
- فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت ...
- الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو ...
- بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
- سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا ...
- حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
- ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا ...
- القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
- روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ذهب الصفدي - عاد الصفدي