أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال الشخصية














المزيد.....

صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال الشخصية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دواعش البرلمان بالاتفاق مع دواعش السجون يكذبون ويزورون حقائق مقترحهم غير الدستوري حتى وفق دستورهم المكوناتي لتعديل قانون الشخصية وهذه هي الأدلة:
1-في الأسباب الموجبة يذكر مقترح التعديل العبارة التالية (انسجاما مع المادة (2) من الدستور من أنه لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت الإسلام). وبالرجوع إلى نص المادة نجد أنها توازن بين فقرتين أ التي تنص على (لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت الإسلام) و ج التي تنص على (لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور) ومحررو مقترح التعديل ثبتوا الفقرة ألف وأسقطوا الفقرة جيم لنهم يعرفون أن تعديلهم يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية في الدستور أي أنهم يعرفون أن تعديلهم هذا سيكون غير دستوري.
2- في الأسباب الموجبة أيضا نقرأ (وانسجاما مع ما أقرته المادة 41 من ضمان حرية الأفراد في الالتزام بأحوالهم الشخصية وحسب مذاهبهم أو اختيارهم تطبيق قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل..) وبالعودة إلى المادة الدستورية 41 نجد أن محرري مقترح التعديل أسقطوا خيارين من المادة وثبتوا آخرين تقول المادة المذكورة (العراقيون أحرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب ديانتهم أو مذاهبهم، أو معتقداتهم، أو اختياراتهم وينظم ذلك بقانون) فحذفوا خيار (الديانة والمعتقد) وتركوا (المذهب والاختيار) أي الاختيار بين مذهبين، ليتم تفسير ذلك لاحقا بالقول إن الخيار هو بين المذهبين السني والشيعي فقط!
3- المادة 3 من مقترح التعديل صريحة في حصر خيارات العراقي والعراقية في الزواج بين خيارين: المذهب الشيعي أو السني في عقود الزواج. وفي حالات عقود الزواج المختلط بين الشيعي والسنية أو العكس، وحدوث خلاف بين الزوجين فالمادة تقرر (يعد العقد قد أبرم وفق لمذهب الزوج ما لم يقم الدليل خلاف ذلك) أي أن حق المرأة في الاختيار قد أسقط.
4-من الواضح أن المشرع حذف الإشارة الصريحة إلى سن زواج الزوجة في مسودات سابقة والتي حددت بالتسع سنوات عمرا ليكون السن مذكور ضمنها في الفقرة ث من المادة الثالثة المعدلة والتي تنص على (تقسم مدونة الأحوال الشخصية إلى بابين: الأول ينظم أحكام المسائل الشخصية طبقا للفقه الجعفري، والآخر طبقا للفقه السني ويعتمد في وضعها على رأي المشهور عند فقهاء كل مذهب في العراق. وفي حال تعذر تحديد المشهور يعتمد المجلس العلمي رأي المرجع الديني الذي يرجع إليه في التقليد أكثر الشيعة في العراق من فقهاء النجف الأشرف وفي حال تعذر تحديد المشهور في الفقه السني فيؤخذ برأي المجلس العلمي والإفتائي). وبمعنى أن تحديد سن زواج الأنثى أو الذكر لن يعود إلى المحدد في قانون الحوال الشخصية الأصلي والذي ينص على أن (السن القانونية للزواج بـ18 عاما، أو 15 عاما مع إذن من القاضي) سيعود القرار إلى الرأي المشهور لدى فقهاء المذاهب وهو الذي يبيح الزواج في سن التاسعة للبنت! وهذه حركة التفاف واضحة.
5-ألغى مقترح التعديل الفقرة الخامس من المادة العاشرة من قانون الأحوال الشخصية 188 الذي ينص على معاقبة الزوج الذي يعقد زواجا خارج المحكمة بالسجن ستة أشهر ولا تزيد على السنة وتشدد العقوبة على من عقد زواجا خارج المحكمة مع قيام الزوجية. ونص مقترح التعديل على أن تصادق محاكم الأحوال الشخصية التي يبرمها كل من لديه تخويل شرعي أو قانوني خارج المحكمة. وهذا الأمر سيفتح الباب واسعا للتلاعب وإبرام عقود زواج غير مشروعة أو مؤقتة ...إلخ.
وأخيرا فقد يتمكن دواعش مجلس النواب وعبر الصفقات السياسية المشبوهة مع دواعش السجون من تمرير هذه التعديلات ولكنها يقينا ستكون تعديلات مؤقتة وستسقط بسقوط نظام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية والتبعية للولايات المتحدة وسيعاد إنضاج وتطوير قانون الحوال الشخصية الذي جاءت به ثورة 14 تموز الجمهورية لسنة 1958 وسيلحق العار بمن حاولوا إعادة العراقيين قرونا الى الوراء الحضاري وسيشير إليهم العراقيون بالقول: هؤلاء هم أنصار الزواج المذهبي خارج المحاكم.
لقد كان العراق سراجا هاديا ومثالا يحتذى في التحرير والتنوير لشعوب المنطقة ولكن القوى الرجعية الطائفية حليفة الاحتلال الأجنبي حولته إلى مستنقع للأفكار والقوانين الرجعية المعادية للإنسان والمرأة خصوصا!
*روابط ذات صلة:
1-رابط يحيل إلى مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية:
https://www.alsumaria.tv/news/politics/494566/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%86%D8%B5-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD-%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9
2- قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1958 المعدل:
https://iraqi-alamal.org/wp-content/uploads/2019/10/-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D8%B1%D9%82%D9%85-188-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-1959%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B0.pdf
3- الدستور العراقي النافذ: انسخ الرابط وضعة في محرك البحث لطفا:
https://faolex.fao.org/docs/pdf/irq128541.pdf



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موفد أميركي خدع المقاومة اللبنانية بكذبة!
- ج2/ الحجاب الديني للنساء بين علمانية العشماوي وسلفية طنطاوي ...
- ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمين ...
- ج1/ الحجاب الديني للنساء: خلاف بين جناحي الحكم العلماني والد ...
- ج2/ حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التوا ...
- ج1/ حرب ال (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهراء التواصل ...
- الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا: نظرة من الداخل
- ج4/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي... العقل كمفهوم وم ...
- ج3/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي...3-خرافة الصراع ا ...
- أين أخطأ تشومسكي في الموضوع الفلسطيني؟
- ج2/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي..2-تفكيك المصاد ...
- ج1/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي.. هل نجح أركون ...
- ج2/تشومسكي وحلُّ الدولتين: بين النقد الموضوعي والتخوين
- قاموس جديد باللغتين العربية والإنكليزية عن لهجة عرب الأهوار ...
- مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين ...
- ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي ال ...
- السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...


المزيد.....




- وجهة يونانية تُلقب بـ-جزيرة إنستغرام- لجمالها تعاني من أسوأ ...
- مظاهرات حاشدة وعنف وقتلى واستقالة وهروب الشيخة حسينة... إلى ...
- أستراليا: رفع مستوى التهديد الإرهابي على خلفية تصاعد التوتر ...
- خسائر بمليارات الدولارات.. إسرائيل بدأت بدفع تكاليف الهجوم ا ...
- الاتحاد الأوروبي ينضم الى الدول الرافضة الاعتراف بفوز مادورو ...
- برلين تطلب من جميع الأطراف في الشرق الأوسط -ضبط النفس-
- لبنان وروسيا.. 80 عاما من العلاقات
- المحتجون يحطمون تمثال مجيب الرحمن والد الشيخة حسينة في بنغلا ...
- بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية يقذف حممه
- الجيش الإسرائيلي: لا تغيير في سياسة دفاع الجبهة الداخلية


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال الشخصية