ميرغني معتصم
الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 10:47
المحور:
الادب والفن
(1)
يتبقى من حبل الفجر...
المتباهي من مقدور الظلمة،
عيون المتربص بيباس الحكمة،
يضج دمه بشبق الغدر...
دعه للحكايا شاهداً،
وتفشى أنت لطاعة الحبر،
والمروج بعد وجيب المطر.
(2)
أبى، واستكبر دمعها...
مارج لجدل بين فاصلتين،
مشيئة قطعان الشجن،
ورجع نقش الشوارد سمعها.
(3)
أيها المغتاب،
بغاشية التساؤل، وأشرعة الركض...
يبست شموعك، غداة محاق الحروف،
وصبر الدم يسعى في الطرقات،
فاستر جبينك في ألق الفرض.
(4)
عشتار، لا تخرج من كنف العنوان...
ولا من هذر السابلة إثر الخطوة،
تتهيأ كدوامة غبن جاحظ،
كشعاب الخلجان...
اهنأ،.. رقت أجنحتك،
ستنبت الترائب من خلف الأردان.
(5)
مد بساطك آلاف الأعوام،
وتبتخر في تيه الهمس...
لن تكتنز مغاليق الأمس...
مفاتيح الشمس.
هذى درر اللهفة،
أبايعك جنون الأمس.
(6)
دونك،..
أن تفضح الأقوال وجفاف نعيم القطر،..
جسداً أو رؤيا السر،..
تعتريك خلاصات تسترها في سقيا أوضارك..
يدركك كساد العمر.
(7)
سررت بظلمتك،..
فارفع عني أجفان طرفك،..
إذ استقيت من ريعان حزني غرفاً، ما يربي مائد غصنك،..
أمسرف أنا،..
حين دونت على صحف التوابع،
و(ابن شهيد) برسم الشجو إبهام رؤاك،...
وأخصبت بياقوت الشعر،
خرائط مرعاك؟
(8)
أتاك خبر الوضاح وكشفت عن جواهر الماء،.. فملكت مقاليد والجزر،.. وبان بنفسج عارضيك،.. فلم تقبل الشواطئ بغير تناسل النور بالنار،.. فعالجتها بمسلك الضد وما يحلبه جوف الأرض،.. فاغتسلت وارتوت حتى أترعت قبائل طافحة بكوالح التكوين. بصيرة الركبان، بوصلة (نون) الأبد،.. من أزل سابحة في سؤال الحيرة،.. أقوام غدروا،.. عشائر خفروا الذمة؟... فويل أمّ الحقب،.. لا هبوب أمان تستقبل،.. وإن كنت تجري مجاري العصب ...
#ميرغني_معتصم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟