أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري . - مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .














المزيد.....

مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .


صباح حزمي الزهيري .

الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


مقامة الفردوسي ونصر بن سيار :

يمتد العداء الفارسي للعراق عبر العصور الى الاف السنين , ولقد نتج عن ذلك حروب واعتداءات فارسية كارثية ومدمرة بين فترة وأخرى, وبالنسبة للاعتداءات التي تم تسجيلها بالتاريخ تعود الى اكثر من أربعة الاف سنة عندما دمر (الفرس العيلاميون) حضارة الدولة الاكدية في العراق (في موقع اليوسفية حاليا) حوالي ٢٥ كم جنوب بغداد, وتم تخريب تلك الدولة العراقية بالحرق والتخريب والقتل ومسح حضارتها, ثم ازالوا والى الابد الدولة السومرية واحرقوا عاصمتها (اور) في حوالي ٢٠٠٠ سنة قبل الميلاد ودمروا مرتكزاتها التي منحت الحضارة البشرية الاولى , كما ودمروا بعد ذلك الدولة البابلية , وحطموا جميع مرتكزاتها الحضارية والثقافية التي كانت هدفاً لغزواتهم وحروبهم المتكررة, وبقوا على مر العصور كلما أسس العراقيون حضارة دمرها الفرس فهم الذين دمروا (دولة آشور) فيما بعد حولي ٦٠٠ قبل الميلاد وبعد ذلك دمروا دولة (الحضر) بعد ٤٠٠ سنة في شمال العراق, ويبدو ان كل من يبدأ اسمه ب خاء ميم من بلاد العجم يكون مدمرا للعراق فالذي دمر (بابل) تلك المدينة ذات الحضارة الإنسانية الفارسي (الاخميني كورش), وكان الاخميني من أم يهودية ونحن نعلم ان اليهود ينسبون الى امهاتهم فعندما دخل بابل احرق كل شيء من حضارتها وعلمها وادبها وفنها بحيث لم تقم لها قائمة بعد ذلك, وبعد ذلك أعاد اليهود الذين جاء بهم نبوخذ نصر من فلسطين وبعدها وقع العراق تحت الاحتلال الفارسي لأكثر من ٩٠٠ سنة حتى مجيء الإسلام الذي حرر العراق في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بمعركة القادسية الأولى وبقيادة سعد بن ابي وقاص صاحب رسول الله واحد قادة جيشه.

ومن اهم ما اعتمد عليه الفرس بمحاربة العرب والعراقيين خاصة هو تنصيب عملاء لهم على العرب واثارة الفتن والدسائس لهم , فقد قتلوا النعمان بن المنذر الذي لم يرضَ ان يكون عميلاً لهم وشنوا حرب على دولته في العراق قبيل الإسلام , ولكنهم اندحروا وخابوا وانتصرت قبائل ذي قار التي قادها إياس بن قبيصة الطائي والمستشار حنظلة بن سيار العجلي , وهي قبائل بني شيبان وطي وقضاعة وتغلب وبكر بن وائل , وانهزم الفرس شر هزيمة على أيدي العراقيين وقتل في المعركة قائدا الجيش الفارسي في أكبر هزيمة لجيش منظم على أيدي القبائل , وعندما بعث رسول الله بكتبه ورسله للملوك للدول المجاورة يعرفهم بالإسلام كان (كسرى) من اكثرهم عنجهية واستعلاء وعنصرية فمزق كتاب رسول الله وغضب غضبا شديدا وسب الرسول ثم خطط لاختطاف رسول الله حيث بعث الى حاكم اليمن واسمه (باذان) وهو عميل فارسي بان يبعث رجلين لاختطاف محمد (ص) ثم يبعثه مخفورا له لينتقم منه بنفسه, وعندما جاء الرجلان طلبا من رسول الله ان يرافقهما الى اليمن والا قتلاه فعاملها الرسول بأدب ولطف وطلب منهما ان يبيتا الليلة ويخبرهما غدا, وفي الغد اخبر الوحي النبي بان كسرى قتله ابنه فعاد الرجلان لليمن وخاب كسرى وعملاؤه , ونصر الله رسوله على أعدائه وفي التاريخ الكثير مما يحاول البعض إخفاءه عن الأجيال.

كتب الشاعر الأديب الإيراني مصطفى باتكوبه عام 2013 قصيدة ألقاها على شكل أسئله لله : كان ذلك في المركز الثقافي في مدينة همدان ونقلتها وسائل الإعلام الإيرانية المختلفة, خاطب فيها الذات الإلهية المقدسة بقوله : ((خذني إلى أسفل السافلين يا إله العرب, شريطة أن لا أجد عربياً واحداً فيها, فأنا لست بحاجة لجنة الفردوس , لأنني وليد الحب,فجنة حور العين والغلمان هدية منك للعرب فقط يا اله العرب , أتريد أن تلقيني في جهنم؟ ألقني فلا مشكله لدي , لكن لا أريد أن اسمع ولا حرف عربي في جهنم )) .
ويقول ابو قاسم فردوسي في كتابه (الشهنامة ) الذي انجزه في القرن الرابع الهجري والذي يعتبر أقدس كتاب عند الفرس ,كيف نسمح للعربي , آكل الجراد الذي يشرب ويستحم بأبوال الابل أن يأتي إلينا هنا باسم الفتح , ويفتح ويقضي على عرش كسرى العظيم , تف عليك أيها الزمن الذي سمحت لهذا العربي آكل الجراد وشارب بول الأبل أن يأتي ويزعم فتح فارس , بينما عندنا , يشرب الكلب في أصفهان من الماء البارد الزلال.

وقد صدق نصر بن سيار حين قال : ((فمن يسألني عن أصل دينهم .... فأن دينهم أن تقتل العرب)) .



#صباح_حزمي_الزهيري_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الشوارد .
- مقامة الفساد .
- مقامة الحروب 2 .
- مقامة الذكريات .
- مقامة الشيطان يجكم .
- مقامة البومبيلي .
- مقامة العرافة كوماي .
- مقامة المشحوف.
- مقامة العصافير .
- مقامة الليلة الكبيرة .
- مقامة الوهم .
- مقامة الحكمة .
- مقامة التطاول .
- مقامة قلم الكتابة الأحمر.
- مقامة ألأجازة .


المزيد.....




- -البيوت الروسية- حول العالم تبدأ بعرض فيلم -التاريخ المختصر ...
- من العاصمة الأولمبية.. تعرف على المتحف الأولمبي في لوزان الس ...
- فنانون يحتجون ضد تهديد الذكاء الاصطناعي في استوديوهات وارنر ...
- -العهد الآتي في ظل الثورة الصناعية الرابعة-.. مستقبل الحياة ...
- مغني الراب الأمريكي فلافور يساعد لاعبة -فقيرة- في المشاركة ب ...
- الشهيد إسماعيل الغول.. آخر ما وصلت إليه الإبادة الإعلامية في ...
- مبدع -الانتظار- و-زمن العار-.. وفاة السيناريست الفلسطيني حسن ...
- تحويل مذكرات بريتني سبيرز إلى فيلم سينمائي.. هل ستشارك فيه؟ ...
- مصر.. فنانون ينعون 3 من المنتجين لقوا حتفهم في حادث سير
- كيف حققت أفلام أحمد عز وكريم عبد العزيز أعلى إيرادات بالسينم ...


المزيد.....

- البحث عن الوطن - سيرة حياة عبدالجواد سيد / عبدالجواد سيد
- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف
- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري . - مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .