احمد عبدالله الفاتح
كاتب وقاص .. مختص بالمواضيع عن النظرية المثلية الحديثة
(Ahmad Abdullah Al Fateh)
الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 02:21
المحور:
الادب والفن
نحن لايمكن ان نبقى في الحياة ولا ساعة واحدة بل ولا دقيقة واحدة بل ولا لحظة واحدة بدون الحب ، والحب لايمكن له ان يولد ولا ان ينشا ولا ان ينمو ولا ان يتالق بدون المحبوب ، وكيف يكون هنالك حب في هذا العالم بغير محبوب ، هذا من المستحيل طبعا .
الحبيب ينشر الفرح في الايام والسرور في الساعات والبهجة في الثواني والسعادة في اللحظات ، الحبيب يجعل الصباح جميلا والمساء اجمل ، والحبيب يؤنس القلب ويريح الفؤاد ويمتعنا في حياتنا بكل معاني المتعة الجميلة العذبة الرقراقة الدافئة .
لماذا نحن لا نحب ولا نهوى ولا نعشق ولا نرغب ، هل لاننا قد قست قلوبنا وتجمدت ارواحنا وتيبست انفسنا ، فنحن اصبحنا في هذا العالم المادي اشياءا لا نبض فيها كالاحجار لا تفز عند اللقاء وتنبهر عند الرؤية وتكاد تطيرا شغفا عند الاحتضان ، نعم عند الاحتضان لا نشعر الا بالبرود الذي يمزقنا لفرط ماديتنا .
الحب هو حلنا الاخير لجميع مشاكلنا ، الحب هو قلعتنا المتبقية في خضم الصراعات على المال والسلطة والجاه والمنصب ، الحب هو شعارنا الاعظم امام هول الواقع الرديء الذي قد تعفن بسبب كثرة الالام وجمهرة الاحزان وتكالب الازمات وتظافر الحروب وتفاقم الجراحات . نعم يجب - ولا بد لنا - ان نحب لاننا بشر يحتاجون للحب ، فنحن كالاسماك لا تعيش الا في اعماق البحار وكالطيور لا تغرد الا فوق اكبر الاشجار .
ليفترسنا الحب وليمزقنا الف جزء ، ليهجم علينا ويختطف اغلى مانملك ، ليباغتنا بلذاته الموجعة ورغباته المورقة ، ليكن قدرنا الاخير وحتما مصيرنا الاقسى ، فليكن الحب بيننا سراجا ولياخذنا الى عوالمه الملونة وسماواته المشرقة وصباحاته المميزة ومساءاته المتانقة ، ليكن الحب سيدا علينا ونحن عبيده ، ليكن ليكن ليكن .
#احمد_عبدالله_الفاتح (هاشتاغ)
Ahmad_Abdullah_Al_Fateh#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟