أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب توده الإيراني - تصريح حول اغتيال إسماعيل هنية في طهران














المزيد.....

تصريح حول اغتيال إسماعيل هنية في طهران


حزب توده الإيراني

الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 00:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اغتيال إسماعيل هنية في طهران وأهداف حكومة إسرائيل الإجرامية والإمبريالية الأمريكية لتوسيع الحرب في المنطقة


أفادت تقارير إعلامية عالمية أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اغتيل في طهران بعد ساعات فقط من حضوره حفل تنصيب الرئيس مسعود بيزشكيان. إن مقتل هنية بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل أنها قتلت قائداً عسكرياً كبيراً في حزب الله في بيروت، أدى إلى تفاقم الأزمة في المنطقة، مما دفعها إلى حافة صراع عسكري خطير للغاية وواسع النطاق. ورغم أن تفاصيل هذا الاغتيال الإجرامي لم تتضح بشكل كامل بعد، إلا أن وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري، ذكرت أن إسماعيل هنية قُتل بـ«قذيفة من الجو». وبحسب التقرير نفسه، وقع الهجوم على موقع هنية "حوالي الساعة الثانية صباحًا [بالتوقيت المحلي]". وتابع التقرير"كان الشهيد هنية، الذي جاء إلى إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس [بيزشكيان]، يقيم في أحد المساكن الخاصة لقدامى المحاربين "في شمال طهران". كما أفادت شبكة الميادين الإخبارية (مقرها بيروت) أن اغتيال هنية في طهران تم بصاروخ أطلق من خارج البلاد. وفي رسالة صدرت في أعقاب الحدث، ذكر علي خامنئي أن إسرائيل "من خلال اغتيال إسماعيل هنية، قد مهدت الطريق لعقاب شديد"، وأضاف أننا "نعتبر من واجبنا الثأر لدمه التي سفكتها في أراضي الجمهورية الإسلامية".

كما أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا ثانيا في هذا الشأن، جاء فيه: "لا شك أن جريمة النظام الصهيوني هذه ستقابل برد شديد ومؤلم من جبهة المقاومة القوية والعظيمة، وخاصة إيران الإسلامية، و ان الجهاد المبارك لشهيد القدس الدكتور إسماعيل هنية، في الدفاع عن مُثُل الشعب الفلسطيني وحقوقه ستساعدهم".

وكان هنية التقى أمس وتحدث مع الرئيس مسعود بيزشكيان على هامش حفل تنصيبه في البرلمان. وردا على هذا الاغتيال الذي نفذته إسرائيل على الأراضي الإيرانية، قال مسعود بيزشكيان: "لقد رفعت بالأمس يده [هنية] انتصارا، واليوم يجب أن أحمله على كتفي في موكب تشييع... والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وكرامتها و عزتها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان".

لقد حدث الاغتيال الإجرامي لإسماعيل هنية في طهران بعد زيارة نتنياهو للولايات المتحدة ولقائه بالمسؤولين الأمريكيين، ربما للتشاور معهم والحصول على الضوء الأخضر من الإمبريالية الأمريكية لحكومته لتنفيذ هذا الهجوم على الأراضي الإيرانية. كما يشير اغتيال كبير مفاوضي حماس للسلام في طهران إلى أن الحكومة الإسرائيلية الإجرامية والعنصرية، في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط الرأي العام العالمي وتدان بسبب جرائمها ضد الإنسانية، حريصة على توسيع نطاق عملياتها العسكرية بأي ثمن. لإنقاذ نفسها - وخاصة لجر حكومتي إيران ولبنان إلى حرب إقليمية مدمرة.

ورد رئيس الوزراء القطري، الذي لعب دور الوساطة في مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس، على هذا الاغتيال بالقول: "كيف تنجح الوساطة عندما يغتال أحد الطرفين المفاوض من الطرف الآخر؟"، و الولايات المتحدة معربة عن "جهلها " بهذا الاغتيال و"عدم التورط" فيه، حذرت بانها ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم.

ويثير اغتيال إسماعيل هنية في طهران أيضاً تساؤلات جدية حول وضع الأجهزة الأمنية الإيرانية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها قوات الأمن الإسرائيلية من تنفيذ عمليات إرهابية بسهولة على الأراضي الإيرانية. يسلط هذا الاغتيال الضوء مرة أخرى على التسلل الواسع النطاق لوكالات الاستخبارات الإمبريالية في أجهزة الأمن الإيرانية. من اغتيال قاسم سليماني في العراق إلى اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين ومقتل العديد من قادة الحرس الثوري في سفارة الجمهورية الإسلامية في سوريا، تشير جميعها إلى الفساد الواسع النطاق وتسلل قوى الأمن الإسرائيلية والإمبريالية إلى أجهزة نظام الجمهورية الاسلامية ، النظام الذي لا يظهر "قوته الأمنية" إلا في القمع الوحشي والدموي للمعارضين في البلاد.

يدين حزب توده الإيراني بشدة جريمة الاغتيال الإجرامية لإسماعيل هنية في طهران، ويرى أن هدف الحكومة الإسرائيلية العنصرية هو توسيع الصراعات في الشرق الأوسط، وخاصة جر الجمهورية الإسلامية مباشرة إلى هذه الحرب المدمرة، وهي حرب تخدم بلا شك المصالح طويلة الأمد للإمبريالية في المنطقة. يجب بذل كل الحيطة والحذر لتجنب الوقوع في هذا الفخ الخطير، وعدم السماح لإيران بالتورط في حرب مدمرة أخرى، ستكون نتائجها كارثية على إيران والمنطقة.

يدعو حزب توده الإيراني جميع القوى التقدمية في إيران وفي جميع أنحاء العالم إلى توجيه جهودها، مع إدانته لهذه الجريمة التي تتنافى مع كافة القوانين الدولية، ليس فقط نحو منع حرب في المنطقة ستكون لها عواقب كارثية، ولكن أيضا نحو فرض السلام على دعاة الحرب.

31 يوليو 2024



#حزب_توده_الإيراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات نظام ولاية الفقيه وتبديل البيادق للحفاظ على حكم الاس ...
- بيان حزب توده الإيراني: رد حازم للشعب الإيراني على المسرحية ...
- حزب توده عن إبراهيم رئيسي: موت مجرم
- التهديد بالحرب ، ونظام ولاية الفقيه و-معاداة الإمبريالية-
- بيان حزب تودة الإيراني:كارثة اللعب بالنار من قبل الإمبريالية ...
- بخصوص -الانتخابات- للبرلمان الإسلامي ومجلس الخبراء!
- بيان حزب توده الإيراني بمناسبة -يوم التضامن العالمي مع الشعب ...
- حزب توده الإيراني: إلى الأمام نحو النضال المشترك ضد كافة الق ...
- يدين حزب توده الإيراني بشدة الجرائم المروعة التي يرتكبها نظا ...
- بيان حزب تودة الإيراني عن تصاعد الحرب في الأراضي الفلسطينية ...
- بيان حزب توده الإيراني: أوقفوا موجة القمع ضد الحراك الشعبي!
- التهديدات ضد المصالح الوطنية الإيرانية والمناورات الصورية لل ...
- هشاشة الدكتاتورية الثيوقراطية... والحاجة إلى بناء بديل وطني ...
- تقييم لحركة -المرأة، الحياة، الحرية-
- 19 أغسطس 1953... مرور 70 عامًا على الانقلاب الذي قوض الديمقر ...
- أصبحت حالة عدم الاستقرار في النظام الثيوقراطي غير قابلة للعك ...
- المهمة الرئيسية لقوى اليسار في إيران في النضالات الآنية للان ...
- الضرورة المطلقة لـ -فصل الدين عن الدولة- وكذلك تشكيل بديل تق ...
- بيان اللجنة المركزية لحزب توده الإيراني في الذكرى الأربعين ل ...
- (الحزب الشيوعي الإيراني) نضال الشعب الإيراني- المُحبط من الا ...


المزيد.....




- -لم يكن قرارا سهلا-.. شولتس يدافع عن صفقة التبادل مع روسيا
- نصر الله يهدد إسرائيل.. حرب بقواعد جديدة
- النرجسية ذكاء أم ضعف؟ دراسة حديثة تكشف الفروقات بين الجنسين ...
- تعليقا على اغتيال هنية.. إسرائيل تنفي استهداف إيران بغارة جو ...
- وقفات تندد باغتيال الشهيد الغول والجزيرة تفند مزاعم الاحتلال ...
- قتلى في غارة بلبنان.. ورشقات صاروخية في شمال إسرائيل
- مصادر ترجح -توقيت- و-أهداف- رد إيران -على تصفية هنية-
- بعد ساعات من خطاب نصرالله.. إطلاق -عشرات الصواريخ- على إسرائ ...
- وكالة -فارس- تكشف تفاصيل التحقيقات الأولية في عملية اغتيال إ ...
- البحرية الروسية والبحرية الإيرانية تجريان دوريات مشتركة في ب ...


المزيد.....

- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب توده الإيراني - تصريح حول اغتيال إسماعيل هنية في طهران